19 ديسمبر، 2024 1:49 ص

أزمة متجددة بين العراق والكويت

أزمة متجددة بين العراق والكويت

ما أضاءت شمس الحقيقة في أمة اهتدت إلى سبيل الرشاد وملكت طريق الحضارة ونالت من الغايات أقصاها وقهرت المصاعب فأصبحت دولة تنبع منها المعارف والقوانين والحريات والحقوق والواجبات والديمقراطية ألحقه تجاه شعبها ,
و المواطن اليوم في العراق لا زال يصاب بالحيرة والحسرة عندما يتذكر الظروف التي تم فيها تدمير كل شيء أولها ملف الديمقراطية الكذابة في هذا البلد العنيد وكيفية افتعال الأزمات ، هذه اللعبة الجديدة ، التي أصبحت تحت تصرف البزة الطائفية السياسية العراقية في سابقة خطيرة على مستقبل الديمقراطية التي ينادونا بها في العراق بالمباركة والتهليل سواء كانت في المراحل السابقة أو الحالية ويمكن أن يعيد العراق إلى مراحل التخندق الطائفي لا سامح الله ، نحن هنا لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا إلى أفران الحريق والقتل وعلى الرغم من الحقيقة المزيفة التي جاءت من الخارج تحت وصايا التعديل السياسي في الشرق الأوسط , منذ عقود طويلة حذر الخيرين من أبناء هذا البلد من حدوثِ جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف ، فيما يفترض به أصلاً أن يزداد ويتوسع منطقياً وأعني التدخلات في العراق بدافع واضح من المحتلين الأمريكيين وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر التي بدأت أصواتها تعلو محذرةً من اقترابٍ وشيك لاندثار كل ما هو خير في هذا البلد وفي عراقنا العزيز تعددت الأسباب فاسحة المجال لدول الجوار إيران وتركيا والبعض من دولنا العربية بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة لدمار بلدنا العزيز وهذا ما حدث فعلا وتعدى التحذير ما أطلقه أبناء العراق ألغيارى إلى أصواتٍ شريفة من أشقاء عرب وأصدقاء أجانب قدموا للحكومات العراقية السابقة والبرلمان والوزارة وكل المعنيين بالأمر إحصاءات وبيانات مذهلة عن حربٍ وبرامج منظمة هدفها استئصال العقلية العراقية الأصيلة عن الساحة السياسية الحالية أو الأقل الوصول إلى أهداف مغرضة خُطط لها بإتقان منذ عقود ولعل من المنطق السليم أن تغلق أمريكا الحدود مع إيران أذا كانت النية صادقة لإبعاد هذا البعبع المخيف عن هذا البلد هنا أحب أن أوصي قبل أن اذكر لقادة الاحتلال الأمريكي الابتعاد عن اللعبة الإيرانية والتركية وإيجاد مخارج جديدة للخروج معا بجانب حلفائهم الإيرانيين من العراق , ولم تكتف الثورة الإيرانية الفارسية بإعلان حربها علي العراق ودول الخليج العربي بل بدأت عملية تخبط تمثلت بإطلاق صفة الإرهاب والاجتثاث والإبعاد والاستبعاد على الحركات والشخصيات الوطنية التي تناضل من أجل نيل حقوق شعبها المسلوبة والمغتصبة وعلي الحكومات التي لا تسير في فلكها ولا تنفذ أوامرها ولا تتجاوب مع سياساتها العدوانية القائمة على استعباد الشعوب ونهب ثرواتها والتحكم في مقدراتها وسلب إراداتها وتنطلق الإدارة الإيرانية الجديدة من مبدأ جديد اعتمدته في العلاقات الدولية يقوم من لم يكن معنا فهو مع الإرهاب في عملية يقصد بها إرهاب الحكومات والحركات السياسية وإجبارها علي تغيير مواقفها السياسية لتتطابق مع ما تريده قم وطهران و مشهد وهذا من السوابق الخطرة في العلاقات الدولية الجديدة ، فالحكومة الأميركية الجديدة تلوح بالعصا الغليظة تجاه الدول التي لا تقف معها وإرهاب الحكام الضعفاء والخائفين على كرسي الحكم , أن أمريكا لم تعتمد الإرهاب تجاه الدول وشعوب العالم فحسب بل إنها دمجت الإرهاب بالعدوان العسكري والحرب المدمرة ، فهي أول دولة في العالم استخدمت السلاح النووي المدمر ضد اليابان عام 1945 في الحرب العالمية الثانية .. ومن يريد أن يحاربها في الحرب المقبلة ولم يسبق لأية دولة أن استخدمت هذا السلاح قبلها غير غريمتها المصطنعة المانيا عدوة الشعوب وعملت على التشجيع علي الحروب ما بين الشعوب بعضها وبين الشعب الواحد بل إنها قطعت بقواتها عشرات الآلاف من الكيلومترات وعبرت المحيطات لتقاتل الشعوب والدول وعملت علي استعباد شعوب أمريكا اللاتينية ولم تبق دولة فيها إلا وخلقت لها المشاكل ضمن سياسة قوس الأزمات ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا أو مع الإرهاب وتنتهك واشنطن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للغير إلا في حالة الدفاع عن النفس ولما كانت الحروب التي أشعلتها أمريكا كلها بقيام الأخيرة بجلب قواتها وقوات تحالف الدول الغربية عبر البحار والمحيطات لتحارب دولة مستقلة ذات سيادة لم تكن في نزاع معها بل أن الدول والشعوب ذاقت الويلات من السياسة العدوانية الأمريكية خلافاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولكن السؤال المطروح أين أمريكا من ذلك كله. ومن المعروف أن تسوية النزاعات بين الدول يتم باعتماد المفاوضات المباشرة بين الدول المتخاصمة أو المختلفة وتبذل الممثليات الدبلوماسية جهودها السياسية لتحقيق ذلك انطلاقاً من حسن النيات أو القيام بمساع حميدة للوصول إلي ذلك إلا أن الملاحظ أن الولايات المتحدة بادرت في الأحداث والمشاكل التي خلقتها للغير من الدول لم تعتمد هذه المبادئ بل لجأت الى القوة العسكرية الغاشمة لفرض موقفها على الغير بل أن واشنطن لم تأخذ نصيحة أصدقائها ونظرت إليهم باستصغار وتؤمن أن على دول العالم اجمع أن تنفذ أوامرها حتى وان كانت ذات مساس بسيادتها وبدلاً من لجوء الإدارة الأمريكية إلي الحكمة والعقل فرضت حرباً أعلنها بوش الأب والابن معا حرباً صليبية على العراق بوصفها الجبهة الداخلية المركزية للإرهاب , آن الحرب التي شنتها أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول التي شاركت في هذا العدوان على العراق تهدف إلى ضرب العراق ومقدراته الإنسانية مما زاد في غضب الشارع العراقي والعربي والعالمي وقد خسرت أمريكا الكثير من هذه الشعوب وان الولايات المتحدة في حربها على العراق لم تتمكن من تحقيق شيء على الخارطة السياسية والجغرافية بل آن الأحداث عصفت بالمخطط الأمريكي بجعل شعب العراق الصابر لعدة أجزاء وعرضه :
للبيع

أحدث المقالات

أحدث المقالات