منذ أيام وأسابيع وأشهر عديدة لم يطرأ على مسامعنا خبرا مُفرح يخص الرياضة العراقية وكرة القدم على وجه الخصوص بعد ان كنا نمني النفس بتحقيق الحلم والتأهل المباشر الى كأس العالم 2026 الا ان الرياح جاءت عكس ما تشتهي سُفن الجماهير العراقية الكروية وتبخر الحلم بين ليلة وضحاها بعد النتائج غير الجيدة لمنتخبنا الوطني في التصفيات واصبحت أخبار الكرة العراقية بكافة مفاصلها غير سعيدة خاصة بعد الخلافات العميقة بين اعضاء اتحاد الكرة والتي طفحت على السطح .
إن خبر تهديم ملعب نادي القوة الجوية خلال الايام القليلة الماضية من اجل اعادة بنائه من جديد هو الخبر المفرح حسب وجهة نظر كاتب السطور وقد يتفاجئ البعض من هذا السرور الذي يمتلكنا ولكن ؟
ان بقاء كيان عريق مثل القوة الجوية من دون ملعب مناسب لغاية الان هو امر مخزي ولا يليق بإسم وسمعة هذا الاسم الكبير , فبعد ان تم انجاز ملعبي الزوراء والشرطة فلا بد ان تبادر ادارات الاندية بالاهتمام الحقيقي بملاعبها الخاصة على الرغم من ان الفترة التي اكتمل بها ملعب نادي الشرطة كبيرة جدا ولكن في النهاية أكتمل الملعب وسيُفتتح قريبا .
من جانب أخر فإن النادي الوحيد الذي بقي يترنح في هذا الموضوع هو نادي الطلبة حيث لا أخبار على اعادة بناء الملعب من جديد وهذا امر غير منطقي لأن الانيق يستحق ان يكون له ملعباً مناسبا كباقي أنديتنا الجماهيرية وهذه القضية تتحمل مسؤوليتها ادارة النادي بشكل كامل .
من جانب اخر فإن اتحاد الكرة ولغاية الآن لم يعلن عن الملعب الذي سيحتضن المباراة النهائية لبطولة كأس العراق التي ستقام يوم الجمعة القادم وبما ان الفرق المتأهلة الى المباراة النهائية هي أندية (دهوك وزاخو) فلا يمكن ان تقام المباراة في أحدى ملاعب هذين الناديين .
لغاية اليوم هناك اختلاف كبير في وجهات النظر حول اختيار ملعب المباراة واتحاد الكرة لم يبت في هذا الموضوع وبما ان اقامتها في كردستان يعد في غاية الخطورة فلا بد من اختيار احد ملاعب العاصمة بغداد ليكون مسرحا للمباراة النهائية لهذه البطولة التي لها اسمها وسمعتها في تاريخ الكرة العراقية … والختام سلام .