المنظر المرعب الذي يمر به العراق اليوم لايحتمل من حيث بشاعته وخطورته ساد على كل المشاهد السياسية الاخرى وهو على درجة كبيرة من الابهام بحيث لم يستطع احد لحد الان من تحليل نوعه واسبابه سوى تحليلات عامة لاترقى الى مستوى الحدث ,ونحن جميعا اليوم مطالبين بمعرفة اسباب الذي حصل وفق معطيات الواقع العراقي وكنت اامل ان يتمكن اصحاب القرار من لملمة المشاكل والاتجاه الى طريق الحل الجذري وبالتالي العيش بصورة هادئة ومريحة وكنت ايضا اتوقع ان يلتف كل العراقيين مع القانون والدولة لضمان القضاء على المظاهر المسلحة وتامين الهدوء المطلوب ولكن مااسمعه من تصريحات من قبل اهالي المناطق صاحبة المشاكل والتدهور مع المناطق المرشحة للخراب مااسمعه خطير ويوحي بان الامر توجه لان يكون طائفيا وبلا لبس ولاتحريف لانهم يشعرون بالتهميش والاقصاء وبالتالي فانهم يتحالفون مع داعش والشيطان لاسقاط الحكومة ولو كلفهم هذا موتهم واستباحة اعراضهم المهم ان لايخضعوا لحكم الدولة الذي وفر لهم كل اسباب الحياة ولكن هم لم يعاملوا يوما كمواطنين بل هم يريدوا ان يكونوا قادة كما كانوا بالامس ولايؤمنوا بشراكة الوطن وعلى الجميع تقديم فروض الطاعة رغم وجود اصوات شريفة من علماء الطيف السني تدعو الى مقاومة الارهاب والجماعات المسلحة ولكن صوتهم لايرقى لان يؤثر بالمتطرفين الذين يقودهم حارث الضاري وطارق الهاشمي واخيرا وبجدارة الاخوين النجيفي ,واصبح تاثير هؤلاء كبيرا وواضحا بحيث ان الاطفال حملوا السلاح في منظر المترد على الدولة مع الاسف ,عموما لااحب الاطالة واقول ياعراقيين انتبهوا لانفسكم من مخططات العدو التكفيري والارهاب الدولي قبل فوات الاوان ةتصبحوا اضحوكة التاريخ ويرتاح حكام السعودية وقطر وتركيا واناب التكفريين في كل مكان وكي لايصبح العراق اجزاء مشتتة ويتقسم وهو غاية مايتمناه قادة اليهود في اسرائيل فباضعاف العراق وسوريا ولبنان تنام اسرائيل رغدا لانتفاء تهديدها من اصحاب الحق ولان من قام بهذا الخراب هو ينتمي للمخابرات اليهودية حتى وان رفض الاعتراف بذلك فلابد من الوقوف وقفة واحدة واحباط هذه المحاولات ومع الاسف علا الخطاب الطائفي على خطاب العقل واصبحت المسالة لارجعة فيها ابدا والكل يطالب بالثار والقصاص ولانعرف الى اين تسير الامور .
مع توجهي لادانة الارهاب كله اتوجه بوخزة باذان الحكومة واقول لم تسمعوا تحذيراتنا كلنا من خطورة من شارك بالعملية السياسية وهو غير مؤمن بها ويساعد الارهاب علنا فكانت النتيجة خيبة امل كبرى نتمنى جميعا الاستفادة منها وعدم اعطاء المجال مستقبلا لهذه القذارات ان تتمكن من الوصول الى مصدر القرار وتمكينها من الاموال لتسرع عجلة الارهاب ,اقول هذا بحرقة وارجوا هذه المرة اخذ الكلام ماخذ الجد وعدم التعامل معه بمجاملة وكلام معسول لان النوايا الصفراء الخبيثة بانت كوضوح الشمس واصبح تدمير هذا التوجه واجبا وطنيا شرعيا حتميا .