تناديني الظلالُ ولا أجُيبُ
كأنّي عن مساراتي غريبُ
أطيلُ الصمتَ، لا علمٌ يُضيءُ
ولا في القلبِ ذاكرة تؤنسُ
أتيهُ، وفي يديّ خرائطٌ
ولكنَّ المسيرَ هو الغريبُ
كأنّي من ترابٍ لا انتماءٌ
كأنّي من سهادٍ لا يذوبُ
أحارُ: الخيرُ يسكنني؟ أم الشرُّ؟
أم الاثنين؟ أم ذنبٌ مهيبُ؟
أكفكفني، فأنّى لي توازنٌ
وفي صدري تناقضٌ لا يذوبُ
كأنّ النورَ في صدري رماد وكأنّ الظلَّ في روحي يثوبُ
أقلّبُني، فلا وجهٌ يبوحُ
ولا سرٌّ يفسّره النصيبُ
أأدري ما أنا؟ أم لا أداري؟
أم السهوُ اختياري والنحيبُ؟
وفي صدري تضادٌّ لا يُجارى
وفي عينيّ أسفارٌ تغيبُ
فلا أنا عدتُ من ضياعِ ذاتي
ولا ذاتي إليَّ لها رجوعُ

 

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات