نكتب للعراق القادم… رسالة إلى أجيالٍ ستبصر النور

نكتب للعراق القادم… رسالة إلى أجيالٍ ستبصر النور

في لحظةٍ فاصلة بين ماضٍ أنهكته الحروب وحاضرٍ يُصاغ بأملٍ هادئ، نكتب اليوم للعراق القادم… للأجيال التي ستفتح أعينها على وطنٍ جديد، على صبحٍ بلا دخان، وعلى أرضٍ تعلّمت أن تُشفى.
نكتب للأبناء الذين لم يولدوا بعد، لا لنوثّق الأوجاع فقط، بل لنُقدم شهادة نور على بداية العراق الذي تعلّم من نكباته، ونهض من بين الركام ليتحدث لغةً جديدة: لغة البناء، التفاهم، والإخلاص الوطني.
العراق الذي نكتبه الآن، لا يدور في حلقة مفرغة من النزاع، بل يسير في طريقٍ مستقيم نحو التنمية. لقد أدرك العراقيون أن التناحر لن يُنتج سوى العدم، وأن الاختلاف لا يعني الانفجار، بل إمكانًا للنضج وتوسيع آفاق الحوار.
نكتب اليوم للعراق الذي,نبذ الطائفية كماضٍ يُعطّل الحاضر
وحّد الصفوف تحت راية الإنسان قبل كل انتماء
دعم الشباب ليكونوا بناةً لا مشاهدين.
أعاد الثقة للمواطن أن الوطن لا يُباع في دكّان، بل يُصان بالوعي والإرادة
لقد كانت العقود الماضية زمنًا للكفاح، لكنه لا يجب أن يكون قدرًا دائمًا, فالمستقبل يبدأ حين يُقرَّر أن السلام ليس هدنة، بل حالة دائمة تُبنى بالتربية والسياسة والاقتصاد والكرامة.
نكتب، لأن العراق لم يُخلق ليبكي، بل ليُبدع. نكتب، لأن دجلة والفرات لا يليق بهما الصمت، بل الغناء الحرّ. نكتب، لأن الطفل العراقي يجب أن يحمل حقيبته، لا جرحه. نكتب، لأن الكلمة الآن تصنع الوطن أكثر مما تصنعه الرصاصة.
دعوة مفتوحة
فلنترك الماضي السحيق لمن يُؤرخ، ونمضي إلى العراق الذي يُعلّم العالم أن
النهضة لا تأتي إلا من الداخل,وأن الأمل لا يُهزم، طالما هناك من يُصرّ على الكتابة للحياة.
لكل من يؤمن أن العراق يستحق أجمل من كل ما مضى،
هذا المقال ليس مجرد رؤية، بل وعدٌ للأجيال التي ستبصر النوربألوانٍ تعبّر عن السلام والنهضة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات