في العاشر من شباط 2025 استيقظ العراقيون على خبر علمي عراقي سينقلنا من الجهل الى عالم المعرفة النووية .
فقد اعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، أن العراقومؤسساته المختصة متوجه الى تنفيذ مشروع المفاعل النووي الصفري الذيسيعطي زخما علميا هاما لتدريب الطلبة وإنجاز الأبحاث التعليمية التخصصيةفي الجامعات العراقية.
جاء الاعلان على اثر لقاء الوزير مع سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى بغدادايلبروس كوتراشيف ،ولأن روسيا مهتمة بالعلاقة ، التي تعيدها الى امجاد العلاقات العراقية السوفياتية ” قبل التقسيم ” ، قبل العلم والتكنولوجيا والرصانة ، ومن باب اللواكة الروسية ثمّن كوتراشيف، “اهتمام وزارة التعليمالعالي والبحث العلمي ومؤسساتها بالتعاون العلمي مع الجامعات الروسيةوتنمية العلاقات الأكاديمية، التي تناسب تاريخ وعراقة العلاقة بين بغدادوموسكو” ..
لكن فرحة العراقيين لم تدم طويلاً كما هي العادة ، ففي مساء السادس من تموز للسنة ذاتها وقبل ان نوّدع موجة اللطافة بأخر نسماتها التي تأخرت كثيراً ، وفي خطوة رصد نزاهة البحث العلمي على مستوى جامعات العالم ، اصدرت مؤسسة عالمية رصينة قاعدة بيانات المخاطر التي تواجهها الجامعات في مجال النزاهة ، لنكتشف يا للحسرة ونحن نقلب اوراقها ان ثماني جامعات عراقية ( بغداد ، المستنصرية ، التكنولوجية ، البصرة ، بابل ، المستقبل ، الموصل ، والكوفة ) بتصنيف درجات متفاوتة من ” الخطر العالي ” الى ” الفئة الحمراء ” وهي اعلى مستويات الخطورة !!
هل يمكن تصور ان تكون جامعات بغداد والمستنصرية والبصرة والموصل من المشمولات بالشارة الحمراء ؟
في وضعنا العراقي كل شيء ممكن ، فالانحدار السياسي والرداءة السياسية بل وحتى الانحطاط السياسي ، دون أي تردد ، هي طرق مفتوحة لتردي وانحدار كل شيء في البلاد بما في ذلك الضمير المجتمعي والقيم المتعارف عليها وانتاج جيل من حملة شهادات تعتمد على التزوير وغياب النزاهة ..!
فكيف يكون نتاجهم الاجتماعي ؟
لكن الأمل أعيد للعراقيين بتشكيل لجنة للتحقيقي في سؤال ” شكو ماكو ” في الجامعات قبل ان تجيب لجنة قصف الرادارات ” كلش ماكو ” !!