لكلّ شيءٍ بداية ونهاية .. وها هو دوري نجوم العراق يختتم منافساته لهذه النسخة التي حملت الكثير من المؤشرات بشقيها الايجابي والسلبي .
أُختتم الدوري بعد اكتمال مبارياته وظفر نادي الشرطة بدرع البطولة للمرة الرابعة على التوالي بجدارة واستحقاق وهو الفريق الوحيد الذي حقق لقب الدوري لأربع مرات تواليا وهذا الامر ان دل على شيء فإنما يدل على استقرار البيت الشرطاوي اداريا وفنيا وماليا .
من أبرز الامور السلبية التي ظهرت للعلن بشكل واضح هي الخروقات الصريحة للائحة الدوري من قبل عدد غير قليل من الاندية المشاركة في البطولة ومنها تبديل عدد المدربين الذين يشرفون على قيادة فرقهم لأكثر من مرة واستقدام مدربين لا يمتلكون شهادات الـ(برو) وهذه الحالة ظهرت في عدد كبير من الاندية وبعلم الاتحاد العراقي ورابطة اللاليغا !
من الامور غير الجيدة التي برزت واضحة ايضا هي الاخطاء التحكيمية التي رافقت الكثير من المباريات في الدوري وهذا الامر تتحمل مسؤوليته لجنة الحكام في الاتحاد .
الحضور الجماهيري الضعيف برز بشكل سلبي كبير حيث عزفت الجماهير عن حضور الكثير من المباريات ولهذا الموضوع اسباب كثيرة ابرزها ارتفاع اسعار التذاكر وهذا الموضوع يتحمل مسؤوليته اتحاد الكرة الذي يجب ان ينتبه إليه في الموسم القادم لأنه حالة سيئة جدا .
اما الجوانب الايجابية التي رافقت مسيرة الدوري هذا العام فهي كثيرة وأبرزها انتظام اقامة المباريات حسب الجدول المعد مسبقاً وهذا ما كنا ننادي فيه في السابق حيث ان استقرار روزنامة المباريات هي ابرز عوامل النجاح للدوري المحلي .
ومن جانب اخر فإن الدوري المحلي بهذه النسخة شهد انتظام في النقل التلفزيوني وبصورة جيدة جدا وهذا الامر تألقت فيه شركة عشتار اضافة الى القناة العراقية الرياضية التي نرفع لها القبعة على المجهود الكبير الذي قام به منتسبي شبكة الاعلام العراقي , من ناحية أخرى فإن الجانب الاعلامي لدوري نجوم العراق ظهر بشكل مختلف تماما عن السابق وبشكل لائق حيث اجتهدت اللجنة الاعلامية في رابطة اللاليغا ونجحت الى حد كبير في تغطية احداث البطولة وعكست التطور الاعلامي للرابطة في العراق , كذلك النجاح الاخر لمنظومة الفار والذي اضاف ايجابية كبيرة لدوري نجوم العراق .
بعد التطرق الى الحالات الايجابية والسلبية فإن الامور المؤشرة في اعلاه (السلبية حصرا) يجب معالجتها من اجل عدم تكرارها في الموسم القادم , أملنا كبير بأن الموسم بنسخته المقبلة سيكون اكثر تنظيما وجمالاً … والختام سلام .