ثورة الامام الحسين (ع) مشروع إصلاحي وأيقونة خالدة بالتاريخ البشري

ثورة الامام الحسين (ع) مشروع إصلاحي وأيقونة خالدة بالتاريخ البشري

ثوره الامام الحسين بن علي كانت صرخه في وجه الظلم وصرخه في وجه السلطه التي حرفت مسار الرساله الالهيه والإسلام  وجعلت من الحكم وسيله لاستعباد الناس لا لخدمتهم خرج الحسين لا من اجل سلطان ولا من اجل دنيا بل من اجل اصلاح ما فسد في جسد الامه وازاله ما علق بها من مظاهر الانحراف والضياع لقد وقف الحسين في كربلاء رافعا رايه الحق والكرامه وهو يعلم ان طريقه مفروش بالدم والدمع وان نهايته ستكون بالشهاده ومع ذلك تقدم بخطى ثابته وعزم لا يلين لانه كان يرى ان في موته حياه لدين جده وفي دمه نورا يهدي الامه من بعد ظلمه لم تكن ثوره الحسين لحظه عابره في التاريخ بل كانت حدثا غيّر الوعي الجمعي واثبت ان القوه ليست في السلاح بل في الموقف وان النصر الحقيقي هو نصر المبدا لا نصر المعركه ولذا بقي الحسين حيا في ضمائر الاحرار وبقيت كربلاء رمزا يتجدد كل عام في كل مره تحضر فيها عاشوراء يعود الحسين الى الواجهه لا كشخص بل كفكره وكقضيه تنبض بالحياه تلهم الثائرين وتوقظ النائمين وتعيد للامه وجهها الحقيقي وجه التضحيه والثبات والعدل لقد سقط الجسد في كربلاء لكن الروح ارتفعت لتسكن في قلوب الملايين ممن لم يروه ولم يعاصروه لكنهم امنوا به واحبوه وساروا على نهجه الحسين لم ينتصر بالسيف لكنه انتصر بالحق لم يسجل نصرا عسكريا لكنه سجل اعظم انتصار اخلاقي في تاريخ البشريه ومنذ ذلك اليوم والحسين لا يغيب عن ذاكره الضعفاء ولا عن قلوب المقاومين بل هو حاضر في كل صرخه ضد الاستبداد والظلم والطغيان والفساد  وفي كل حركه تسعى للعدل والكرامه من كربلاء بدأ المسير ولن يتوقف ما دامت هناك كلمه حره وروح ترفض الذل. واليوم نجدد العهد والولاء لسيد الشهداء ونقولها بكل صوت وكلمة واضحة للعالم كله( هيهات من الذلة ) بهذه الكلمات نجسدها فعلا وقولاً ونموت واقفين ولن نركع لا لله .

عظم الله لكم الاجر بهذا الذكرى الأليمة والمصاب الجلل الذي حل بالأمة الإسلامية

أحدث المقالات

أحدث المقالات