في كل عام جديد تمر ذكرى عزيزة وحارة حرارة لهيب تموز على قلوب العراقيين تطرق الأسماع وتحديدا في اول يوم منه (1/7) ليصبح عيد ميلاد اغلبهم لجهل من البعض الخارجة من خيام الصحراء ، أو لغرض آخر ربما قلة الوقت للمراجعة المتعبة ، وهذا ذنب الكبار الذين توجه لهم الملاحظات وهوسؤال العتاب الذي يطرحه ويردده اغلب مواليد 1/ 7 عن دلالة ذلك اليوم والتاريخ ، وحتى لا نظلمهم كثيرا ناخذ طبيعة مجتمعنا البدوي الصحراوي ، رغم وجود بعض المثقفين وكتاب وشعراء داخل المدن من عراقيين وعرب مسلمين ومسيحيين ، الا كان هناك سوء تصرف أوعدم انتباه في استخدام التقنية الرقمية في وسط أعراف وتقاليد مسيطرة على الواقع الاجتماعي والسياسي واالثقافي والاقتصادي اذا اغلب العوائل كانت منغمسة في طلب الرزق والعيش من مأكل وملبس وتكاثر الابناء والرزق على الاسلام !
لا ننسى كانت اكثر الولادات هي خارج نطاق المستشفيات وتحت رحمة القابلة غير المأذونة التي ليس لديه اقرارطبي في اعطاء شهادة الولادة ، وهي أمور لا يمكن الاستهانة بها لترسيخ معالم المدنية لتسجيل الولادات الحديثة في سجلات النفوس المعتمدة من قبل الدولة ، مما ولد الكثير من المشاكل منها التسجيل في المدارس واصبح الشارع اكثر ادوات التاثير ومأوى لكثير من الصبية لتتآكل جدران المدارس وتتسع الامية ، ولم تجد الحكومة معالجة غير محو الامية المتفشية بين طاقات شبابية معطلة التي تلتحق بالمدارس بعمر يتجاوز الحد المسموح ، وهذا ما حصل معي اذ تجاوز عمري 8 سنوات لألتحق بالمدرسة الجوزية بثقل ابن عمتي الوظيفي ! وحدث ان سُجل صديقي الكاتب الاسلامي الكبير في الصف الثاني لخلفية تعليمه في إجادة القراءة والكتابة عند ما يدعى انذك ( الملا ) لكبر سنه ! وقد تتعدد الاسباب والمشكل هو 1/7 . .
هذا اليوم الممتد تاريخبا منهم من انقرض مع صاحبه ومنهم لا تزال جنسيته شاهد من جيل الخمسينات والستينات المخضرمين الذين يترافسون على بقية الأيام بوصفهم شيوخ يصارعون السكر والضغط وهذه تبعات نهاية العمر ، رغم انا اتمنى على سجل سنوات النفوس في صفحاتها السلبية والايجابية لمن احبهم عمرا طويلا ، ومن اجل ابناء لم يلدوا بعد بعيدا عن تاريخ الاول من تموز برسم صورة مشرقة لاعماربثوب جديد كذكرى وعطاء .