قال الامام علي (ع) : الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه

قال الامام علي (ع) : الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه

هكذا هو حال من يجهل تراث الاسلام لا سيما الذي وصلنا على لسان اهل البيت عليهم السلام فانهم مدرسة لكثير بل لكل مفارقات الحياة التي تمر بنا.

الحديث عن السلام والصلح ليس حديث اليوم فانه حديث سنة 1948 لكنه يتغير حسب تغير غدر الصهاينة ، ولان المنطقة الان تعيش ارهاب الصهيوامريكي في المنطقة ، ومن وسائل الغدر هو الحديث عن السلام والهدنة ووقف اطلاق النار وهذه كلها اساليب غدر ظاهرها عقد صلح وباطنها خيانة .ولله درك امير المؤمنين عليه السلام عندما كتب هذه الفقرة ضمن عهده الى مالك الاشتر وهذا نصها ” ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه، فإن العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن ”

هذه النصيحة لو اردنا مصداقها فما علينا الا قراءة تاريخ الحروب الصهيونية مع العرب وكيف غدر بعد الصلح وخير مثال الجولان التي اغتصبها بعدما وقع الكيان الصهيوني اتفاق وقف اطلاق النار مع سوريا قام باغتصابها واستغفلوا حافظ الاسد بان لا يرد حتى لا يقال انه انتهك وقف اطلاق النار ، ولجأ الى مجلس القرقوزات المدعو ( مجلس الامن ) وكانت المهزلة بعينها .

لله درك مولاي امير المؤمنين وكانك تقرا غدر العدو الصهيوني وهو ينتهك الاتفاق مع لبنان وقتل الابرياء وتشريد المواطنين ، لله درك مولاي وكانك تقرا غدر الصهاينة عندما اوقفوا النار مع غزة وخلال الهدنة غدروا بالعهد .

ومهزلة اليوم يتحدث طرامب عن وقف اطلاق النار مع حماس ، على اساس ان طرامب رجل ثقة وصاحب كلمة ، وليس هو من غدر بالاتفاق النووي مع ايران وليس هو من غدر بضيوف العراق على شارع المطار وليس هو من غدر بايران وكذب عليها فتعرضت لطعنة صهيونية ، وياتي اليوم لكي يتكفل الكيان الصهيوني ولا اعلم هل قرا ما قاله الامام علي عليه السلام عن هذا الوضع وكيف ان وصفه دقيق جدا لحالكم البائس .

ما هو القرار والاتفاق منذ ان تكونت شركة الكيان الصهيوني للارهاب والاغتصاب سنة 1948 الذي التزمت به الصهيونية الى يومنا هذا ؟ وانا على يقين ان الخيانات التي تعرضت لها ايران جعلها قمة في الحذر في تعاملها مع الكيان الصهيوامريكي واكبر دليل هو ما يصدر عن ايران من قرارات وتصريحات بخصوص ما يتبجح به طرامب من اجل عقد اتفاق .

ولا يغرب عنكم وعني وانتم خير العارفين فان الصفقات باغلبها تكون نقاطها المعلنة تختلف عن خفاياها، وكذلك استخدام كلمات لها اكثر وجه من معنى ضمن نص الاتفاق حتى يتمكن الكيان من الغدر والتنصل .

ثبت الان ان ابا جهل وابا سفيان بل مشركي قريش اشرف من الامريكان والكيان وبالرغم من شركهم لانهم يلتزمون بكلمتهم ويكفينا دليل صلح الحديبية .

نكث العهود عند اليهود في كلام الله موجود وحدث بلا حرج واقول متى يتعظ العرب من صلح اليهود؟