بناء أي مشروع رياضي مهما كان طويل أو قصير الأمد فإن أساسه يُبنى على المال ولهذا اصبح المالي العنصر الاساسي لتطور أي نشاط رياضي , فالمال هو الركيزة الرئيسية التي تضمن استمرار المشاريع وتوهجها والوصول بها الى منصات الارتقاء والنجاح .
البعض يعترض لإعتبار المال العامل الاول في نجاح أي نشاط ومشروع رياضي لأن هؤلاء يريدون البقاء في الامكان المتواجدين فيها فهم لا يعلمون ان عنصر المال تفوق حتى على عنصر الادارة سواء في الاندية او المنتديات او المؤسسات الرياضية الاخرى .
نعم ان عنصر الادارة مطلوب لأن وجود المال يحتاج الى تخطيط وخطط للوصول بهذه المؤسسات الى مراكز متقدمة ولكن اذا غاب المال ووجدت الخطط والمناهج فأين سيكون مكانها ؟ بلا شك ستكون مركونة على رفوف تلك المؤسسات التي عجزت على تنفيذ اهدافها بسبب غياب المال , فالمال يوفر المواد اللازمة للتدريب والتأهيل والمنشآت المطلوبة من ملاعب ومسابح وقاعات رياضية متكاملة وغيرها , كما انه يحفز اللاعبين من خلال تسديد اجورهم بشكل منتظم .
في العراق وفي ظل غياب العصب الرئيسي لتحقيق انجاز رياضي يبقى السؤال الأهم : متى يتحقق الحلم بإحراز ميدالية أولمبية ترافق ميدالية العراق الوحيدة في تاريخ مشاركاتنا الاولمبياد والتي حققها الراحل عبد الواحد عزيز في أولمبياد روما عام 1960 ؟
ان توقف التمويل المالي للإتحادات الرياضية العراقية ينذر بخطر محدق ! فمنذ أكثر من عام لم تتسلم الاتحادات الرياضية تخصيصاتها المالية من قبل الدولة العراقية بسبب ايقافها من قبل وزارة المالية في حكومة السيد السوداني !
عام كامل واتحاداتنا الرياضية تحتضر من دون سبب حقيقي فمن يتحمل مسؤولية ذلك ؟
كيف يمكننا ان نحقق ميدالية أولمبية وانجاز رياضي خارجي والانسان الرياضي لم يتسلم مستحقاته ؟
هل يدرك السادة في وزارة المالية والحكومة العراقية ان تحقيق الانجازات الرياضية تحتاج الى دعم مالي مناسب ؟
ان الانجازات الاولمبية لا تأتي عن طريق الاحلام بل بوجود دعم حقيقي وليس للإستهلاك الاعلامي فقط !
ان الكثير من اتحاداتنا الوطنية مقبلة على مشاركات خارجية في بطولات متنوعة وهذا الامر يتطلب استعداداً مسبقا وهذا الإعداد لم يمكن تطبيقه من دون توفر المال اللازم فالرياضة ليست فقط كرة قدم يا سادة يا كرام !!! والختام سلام .