إن الخطاب السياسي يعكس رغبة طهران في امتلاكها برنامج نووي, وإن المفاوضات النووية بين فتح وغلق في كل مرة يعود إلى سياسة الغرب تجاه هذا البرنامج وتحفظهم عليه وإيران لديها القدرة على تحقيق هذه الرغبة وحفظ التوازنات في المنطقة .  

إن التمسك بهذا البرنامج والدفاع عنه يعود إلى عقيدة إيران بامتلاك البرنامج النووي والتمسك به عائد إلى حكومة ايران والدفاع عنها رغم كل التحديات والعقبات والعقوبات الامريكية التي تواجهها منذ نشوء دولة إيران الإسلامية  وهي مستمرة في تحقيق رفاهية العيش لشعبها وهناك من تجده غير راض عن هذه الحكومة وهذا يعود إلى نقص لمن يريد تغيير الواقع…

إن الشعب الإيراني يمتلك عقيدة وتوحد صفه تجاه عدوا مشترك يريد الهيمنة على خيرات الشعوب وهذا العدو لديه رغبة في الاستيطان ودحر ابنائها لأن العدو في قرار نفسه يمتلك الهيمنة على الشعوب والشعب الايراني المختار لديه الفرصة في الدفاع عن المشروع والتدخل لصالح شأنه وما يجري من تجاوزات في إيران واعتداءات مستمرة من قتل وتفجيرات هنا وهناك دليل على عمالة من يريد تغيير ضارب بقومية وعقيدة توحد الصف…

إن التمسك والدفاع عن برنامج إيران النووي عائد لعقيدة الحكومة في امتلاك برنامجها لما له من تداعيات تعود له منافع مربحة والشعب الذي لديه القدرة في امتلاك كل شيء محلياً دون غيره من الدول المجاورة التي تعتمد على الاستيراد, ودولة إيران لديها الاكتفاء الذاتي.

 إن الحرب التي تفرضها إسرائيل وحلفائها على إيران تزيدها اصرار على التقدم والرقي في برنامجها النووي  والعملاء حتماً لن تروق لهم هذه القدرة ولكي لا تعطي هذه الاهمية لحلفاء اسرائيل بالتدخل عليها إن تصد أي هجوم مباغت يصيب الجانب الأضعف في الاجهزة الامنية .

إن الحرب تحرج اسرائيل وحلفائها في المنطقة وغزة الصمود واليمن ولبنان التي اذلت اسرائيل دليل على فشل الخطاب الإسرائيلي في المنطقة وهذا ما يجعل من الصهيونية التي لديها برامج استيطان تعتمد على خيرات الشعوب وليس لغة حوار يتبادل فيه المنافع والخبرات وما يجري من شراء الاسلحة للدول العربية غايتها التخزين وليس الاستخدام.

إن مستقبل المنطقة بيد اللاعب الذي لديه القدرة على المناورة كغلق باب المندب أو مضيق هرمز والتلويح بين فترة وأخرى إن المواقف تذكر لكل من يقف إلى جانب ايران والتعامل معها بلغة العقل ومن يقف في طريق المفاوضات النووية حتما لديه الخبرة في زعزعة امن ايران تارة وأخرى, وتخفيف التصعيد لإنهاء الأزمة,إن الخطاب الإيراني أعتمد على عنصر مهم هو فهم الشهادة الذي يرغب بها كل منهم وهذه الشهادة دليل على نجاح المهمة التي تعزز محاور الجهاد العديدة للنفس المطمئنة وفي الطرف الثاني يرغب في رفاهية العيش فهو يقاتل على سبيل نجاة, والإيراني يقاتل من أجل اهمية الامل الذي يصله للشهادة التي ينتظرها بفارغ الصبر.

أحدث المقالات

أحدث المقالات