25 يونيو، 2025 11:52 ص

قناة العهد الفضائية: صوت الميدان وضمير الوطن بحلّتها الجديدة

قناة العهد الفضائية: صوت الميدان وضمير الوطن بحلّتها الجديدة

في زمن تزداد فيه التحديات وتتعاظم فيه الحاجة إلى إعلام صادق وملتزم، تبرز قناة العهد الفضائية كواحدة من أبرز المنابر الإعلامية الوطنية التي لم تخضع لإملاءات الخارج، ولم تنحرف عن مسار الحقيقة. إنها قناة الميدان، قناة المقاومة، قناة الشعب، التي لطالما رافقت الأحداث الكبرى، وكانت حاضرة في كل منعطف من منعطفات الوطن، ناقلةً الصورة من قلب الحدث، وناطقةً بلسان الحق وسط ضجيج الأكاذيب والتضليل.

حلّة جديدة… بروح أصيلة

اليوم، تتجدد قناة العهد في ثوب إعلامي جديد أكثر احترافًا، وأكثر حيوية، وأشدّ تأثيرًا. حلّة فنية وتقنية حديثة، وشاشة أكثر إشراقًا، ولكن بروحها الأصيلة التي لم تتغير. لم يكن هذا التجديد مجرد تحسين بصري، بل هو تجسيد لمرحلة جديدة من العطاء الإعلامي، تؤكد فيها القناة التزامها الثابت بقضايا العراق والمنطقة، وتعمّق فيه رسالتها تجاه الإنسان، والحق، والسيادة، والمقاومة.

تحديث الهوية البصرية للقناة جاء ليواكب تطور المشهد الإعلامي، ويقدم صورة معاصرة تليق بتاريخ القناة ومكانتها. ومع انطلاق الحلة الجديدة، شعر المتابع أن العهد باقية ولكن أقوى، ثابتة ولكن أكثر إشراقًا.

منبر المقاومة ومراسل الشعب

منذ تأسيسها، لم تكن العهد مجرد قناة تبث نشرات إخبارية أو برامج سياسية، بل كانت صوتًا للذين لا صوت لهم. في معارك التحرير ضد داعش، كانت العهد في الخطوط الأمامية، تنقل الحقيقة وتكشف الجرائم وتوثّق بطولات المجاهدين وأبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية.

لم تكتفِ العهد بالمواقف الوطنية، بل كانت دومًا في مواجهة آلة التضليل الإعلامي التي استهدفت العراق وشعوبه وقواه الوطنية. كانت حائط الصد الإعلامي في معركة الوعي، تواجه حملات التشويه والتزييف، وتقدّم للرأي العام رواية الميدان، لا رواية الاستوديوهات المُسيسة.

رسالة إعلامية وطنية ملتزمة

قناة العهد لم تكن يومًا حيادية في المعركة بين الحق والباطل، بل كانت منحازة بكل وضوح للكرامة والسيادة، ولهموم المواطن البسيط. وبهذا الانحياز، استطاعت أن تبني جمهورًا واسعًا يحترم صدقها ويثق بمحتواها، في زمن طغى فيه الزيف على الشاشات.

في كل تغطية، في كل وثائقي، في كل مناظرة، كانت العهد تعلي من شأن العراق أولاً، وترفع راية الحقيقة في وجه كل محاولات التزوير والتضليل.

الإعلام المقاوم في قلب الصراع

العهد، في نهجها الإعلامي، لم تفصل بين المقاومة والسيادة وبين الكلمة الصادقة. فكانت في قلب محور المقاومة، مدافعة عن فلسطين، كاشفة جرائم الاحتلال، حاضرة في معركة الأمة ضد الاستكبار والإرهاب، من لبنان إلى اليمن، ومن سوريا إلى العراق.

لقد آمنت العهد أن الإعلام المقاوم هو الجبهة المتقدمة للوعي الشعبي، وأن الحرب الناعمة لا تقلّ خطورة عن الحرب العسكرية. ومن هنا، اتخذت على عاتقها أن تكون قلعةً من قلاع الكفاح الإعلامي، وسلاحًا معرفيًا فاعلاً في معركة التحرير والتحصين.

مستقبل مشرق بوعي جماهيري واعٍ

اليوم، ومع انطلاقة حلّتها الجديدة، تبشّر قناة العهد بمرحلة جديدة من التأثير والبصمة الإعلامية. جمهورها الواسع من داخل العراق وخارجه يترقب برامج أكثر عمقًا، وتغطيات أكثر جرأة، وتحليلات أكثر وعيًا. فالعهد ليست مجرد شاشة، بل هي مشروع وطني مقاوم، يُسهم في بناء الوعي الجمعي، ويحفظ هوية العراق من الذوبان في مشاريع الهيمنة والتطبيع والتفكيك.

الخاتمة

قناة العهد ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل هي روح العراق تنطق بالكاميرا والميكروفون والكلمة. في حلّتها الجديدة، تثبت أنها باقية لتبقى، قوية لتواجه، صادقة لتكشف، ومبدعة لتنهض بالإعلام الوطني إلى قمم جديدة.

هنيئًا للعراق بهذه القناة. وهنيئًا للعهد بهذا الجمهور الواعي. فالعهد، كانت وما زالت، عنوانًا للوفاء، وعلامة فارقة في درب الحقيقة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات