فشل السياسة الخارجية العراقية للأسف بعد اكثر من اسبوعين على احتلال الموصل واجزاء من صلاح الدين من قبل عصابات القاعدة والبعث والتكفير لم تتحرك الخارجية العراقية بتقديم طلب لانعقاد مجلس الامن لشرح الصورة ,وتوضيحها وفضح الاطراف الاقليمية والداخلية التي تشارك في المؤامرة التي تستهدف تقسيم العراق وقتل وتهجير ابناء شعبة, وهو ناتج عن خلل في وزارة الخارجية التي يتولى قيادتها الكرد ,ولم تقدم على اي خطوة لزيارة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن لشرح ماجرى ويجري على ارض العراق من عمليات قتل وتهجير ,وابادة جماعية لبعض مكونات الشعب العراقي على يد عصابات داعش التكفيرية المدعومة من قبل السعودية وقطر وتركيا ,وشاهدنا تراجع وتخاذل في الموقف الامريكي حتى الاوربي الذي كان شديد اللهجة في الايام الاولى وانه لن يسمح لداعش ان تسيطر على العراق بدأنا نسمع في الايام الاخيرة ,نغمة جديدة وهي على الحكومة العراقية ان تتفاوض مع المنتفضين وثوار العشائر مع من نتفاوض مع القتلة والمجرمين ,واصبح الجلاد هو الضحية والشعب هو الظالم ,وللاسف كان هناك قصور واضح في عمل الخارجية العراقية ,ولم تشرح كبر المؤامرة التي يتعرض لها العراق وشعبه ومن هي الدول التي تدعم الارهاب والجماعات التكقيرية ,ومن يقف وراء هذه العمليات ,التي تستهدف وحدة العراق ,من خلال العزف على وتر الطائفية وتهميش العرب السنة من قبل بعض دول الخليج وعلى راسها السعودية وقطر اللتان تقفان وراء هذه الهجمة بعد ان فشلت مخططاتهما في سوريا وانكشفت حقيقية التآمر على الشعب السوري وصمود الشعب السوري بوجهة الارهاب وعدم التمكن من اسقاط النظام بعد مضي اكثر من ثلاث سنوات حركت السعودية مجرميها الى العراق ,نتيجة وجود بعض الخونة والعملاء من الذين يشاركون في العملية السياسية ,وكذلك وجود بعض الحواضن في المناطق الغربية ,وجرى ماجرى ,لكن لم يكن اكثر المتفائلين ان يصدر المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيسيتاني فتواه بالجهاد الكفائي ,التي اسقطت المشروع العربي الصهيوني تجاه العراق وشعبة ,وتطوع اكثر من ثلاثة ملايين عراقي من كل الطوائف والمكونات للدفاع عن العراق وارضه ومقدساته ,وبدأت خيوط المؤامرة تنكشف شيئا فشيئا للأبناء الشعب العراقي ومن غرر بهم ,بان هؤلاء التتار والمغول الجدد يستهدفون الانسانية والحضارة ويريدون العودة بالبلد الى زمن الجاهلية ,وانكشفت الاقنعة التي كان يرتديها بعض الساسة وبعضهم في الصف الاول من قيادات البلد ,التي بدأت تنفخ ببوق الطائفية ودعم مشروع داعش في العراق ,سواء من خلال الظهور بوسائل الاعلام ,او زيارة الدول المشاركة في المؤامرة للحصول على دعمها للإسقاط النظام الديمقراطي في العراق والعودة الى المريع الاول قبل عام 2003 .لكن هذا لم يحصل ولن يعود التاريخ الى الوراء ليعيد قتلة البعث ومجرميه الى حكم العراق .لان الشعب رفضهم ورفض مشروعهم التدميري منذ عشر سنوات بعد ثلاثة تجارب انتخابية ديمقراطية قل نظيرها في المنطقة بشهادة الاعداء فبل الاصدقاء ,واتضح ان مايجري في العراق هو عملية شرعنة للقتل من خلال الجرائم التي ارتكبها الداعشيون بحق ابناء القوات المسلحة حين اقدموا على قتل 1700جندي في الكلية الجوية في قاعدة سبايكر على الهوية والذين كانوا من الشيعة بعد ان اطلق سراح السنة ,وكذلك قتل اكثر من 400سجين من سجناء بادوش ايضا بشكل طائفي بعد اطلاق سراح السجناء السنة وقتل الشيعة ,ولم تبكي قنوات الجزيرة والعربية والحدث والتغيير والرافدين على هؤلاء الابرياء وانما تباكت على الدواعش ومن يحتضنهم حين تقوم القوات العراقية بملاحقتهم وتحرير الارض منهم ,بل تبث هذه القنوات مواد مفبركة ومنذ اليوم الاول لسقوط الموصل ,كانت تبث قنوات الفتنة عن وصول المجرمين والقتلة من عصابات داعش الى اطراف بغداد ,وان سقوطها لن يستغرق الا بضع ساعات ,وبعض السياسين من الخونة من الداعشين يصفق لهذا الامر ويطالب الحكومة وهو يجلس في اربيل او عمان للتفاوض مع داعش ,انه هؤلاء الدواعش من السياسين لامكان لهم بعد الان في العملية السياسية ويجب مقاضاتهم بتهمة الخيانة العظمى ,لانهم يمنون انفسهم ان يسقط العراق بيد داعش لأجل ان يحكموا البلد وهذا لن يكون ,لان داعش بدأت بقتلهم وذبحهم حين بدا بعضهم يحاول ان يحصل على بعض المكاسب او ان تكون له حصة في تقسيم العراق ,للأسف ان وزارة الخارجية واغلب سفارات العراق لم تكن بمستوى الحدث وربما بعض السفراء مشارك في المؤامرة ,والا لماذا لانسمع عن عمل الدبلوماسية العراقية في الخارج لشرح مايجري في العراق ,وعرض الوثائق والصور ,وتبين الاطراف المشاركة في هذه المؤامرة التي تستهدف قتل العراقيين جميعا وتقسيم العراق .اخيرا لابد من اشيل خلية ازمة لادارة الملف الاعلامي من قبل مختص وسياسين وخبراء بعلم النفس لمواجه الحملة الاعلامية التي يتعرض لها العراق والتي تحاول تصوير الدواعش انهم ناس وطنيون لديهم مطالب وكذلك لابد من تشكيل وفود لزيارة لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة وعرض الصور والوثائق التي تفضح ممارسات داعش ومجازر القتل والتعذيب التي تمارسها ضد ابناء العراق وحرق وتدمير المراقد الدينية ودور العبادة وانتهاك الاعراض وسرق ونهب اثار العراق ,من خلال الاستيلاء على القطع الاثرية وبيعها لتجار الاثار في الخارج ,لابد من تشكيل لفود وعلى عجالة لفضح ممارسات داعش ومن يحتضنها من دول الجوار لاننا ف ساحة حرب والكل يطلق النا على العراق فلابد لنا ان نتسلح بكل الاسلحة التي تصد اسلحة العدو .كذلك لابد من السفارات والقنصليات العراقية ان تقيم ندوات ولقاءات وتنظم تظاهرات للجاليات العراقية في تلك البلدان لاجل عرض الحقائق وتنوير الراي العالم بما يحصل داخل العراق .