نقف مع مّن بهذه الحرب

نقف مع مّن بهذه الحرب

المنطق والحق والإنصاف امام التاريخ يجب ان نقف مع ايران بهذه الحرب المدمرة والعدو الصهيوني  الاجرامي تمادى كثيرا  في عنجهية بغزة ولبنان وسوريا ، بظل الدعم الدولي وبعض الخونة من الدول العربية . نحن كطبقة مثقفة نمثل واجهة البلاد ولنا الدور الكبير الثقافي والفني ،و في النهاية نحن  ننحاز المظلوم والوقوف مع المظلوم واجب اخلاقي ومبدئي وانساني والمثقف الذي لا يناصر الشعوب  المظلومة ما هو الا كائن ضعيف طفيلي وفائض عن الحاجة ،  ويعتبر لا حول ولا قوة له . لذا من المعيب والمخزي أن تنصر الكيان الغاصب على حساب شعب مسلم حتى وإن اختلف معك بالعقيدة أو المذهب أو التوجهات السياسية ولا تؤخذ الشعوب بجريرة حكامها لا في الخطأ أو الصواب راجع عقيدتك وأخلاقك ومنبعك اذا تنصر قاتل الاطفال والشيوخ  و منتهك الحرمات وسفاح الدماء الإرهابي  النتن ياهو هل تناصر مجرم قتل أكثر من( 80  الف) مسلم في غزة !!! ، وهجر اهلنا في لبنان وسوريا وبقية الاراضي الفلسطينية ، وتهدد الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط . من الضروري والمهم ان لا ننسى الموقف المشرف والبطولي للجيران وهم ايران في تقديم كل الدعم والاسناد والمشاركة الفعالة في القتال معنا اثناء الهجمة الارهابية للدواعش ، وهم يحتلون المدن العراقية ويهددون الأماكن المقدسة وقتلوا بدم بارد الآلاف  من الشباب . بعد هجوم الجماعات الارهابية “داعش” على شمال العراق صيف سنة 2014 .بدأت إيران بتقديم المساعدة لمواجهة تقدم الارهابيين.حيث شنت إيران غارات جوية على مواقع داعش وارسلت جنوداً مقاتلين ومستشارين عسكريين للحكومة العراقية .وعلى الرغم من أنكار إيران استخدام القوة في العراق الا إنها نشرت صورة واحدة على الأقل لقائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني  على أرض المعركة في العراق ، فيما  أعلنت إيران عن إعتقال مواطنين أفغان وباكستانيين أثناء محاولتهم عبور الحدود الإيرانية-العراقية للإلتحاق بمقاتلي تنظيم  داعش الارهابي .   وحتى امريكا عقدنا معها اتفاقية امنية وسياسية ولكنها تخلت عنا وادارت ظهرها لنا واخذت تقدم الدعم للإرهاب وتمويلهم بشتى الجهات . فيما قدمت لنا ايران السلاح والعتاد وبالمجان . الان اصبح الوقت جاهز لنصرة الشعب الايراني واستقباله واستضافته وهذا ابسط شيء نقدمه لهم كرد الجميل وعدم نكران العطاء والتضحيات للشعب الايراني والله سبحانه وتعالى ينصر الإسلام ويخذل الكفر ويدحر اليهود . بصرف النظر عن نتيجة هذه الحرب او  شكل نهايتها ، فإن أهم  خلاصتها هي ؛ كسر الحاجز النفسي لدى غالبية العرب ، بامكانية هزيمة اسرائيل وتحرير الأرض . صحيح أنها اي ( إسرائيل ) امر واقع ، لكن  الحرب الإيرانية – الاسرائيلية أكدت انه واقع قابل للتغيير !. تراكم الهزائم التي منينا بها  ، وفشل أنظمتنا السياسية ، وتمزق الرأي العام عندنا هي التي ساهمت في صنع هذا الحاجز النفسي اكثر ما فعلته قوة اسرائيل ، وهذا ما جعلنا ننتظر مصيرنا المحتوم صاغرين على يدها ، منقادين عسكريا وسياسيا وثقافيا واعلاميا إلى مناطق اليأس والانكسار  التي رسموها لنا ، مناطق ضياع ، جرداء خالية من ابسط مقومات الإنسان المعنوية، وغير بعيد عنا تصريحات نتنياهو قبل اشهر عندما تبجح قائلا انه يعمل على   تغيير  خارطة الشرق الأوسط معددا أسماء الدول التي قال انه سيغيرها ، ولم يرد عليه أي احد من ولاة أمور هذه الدول  ، لا بل انه عندما بدأ بتغيير  بعض أنظمة هذه الدول صفق له الكثيرون  وكأنه نفذ لهم وعدا وليس تهديدا ؟.. الحقيقة العيانية الان هي ان صواريخ ومسيرات إيران أنهت أسطورة القبة الحديدية التي ارعبونا بها طوال سنوات ، ودُمرت مدن اسرائيل ، وكان لصور وفيديوات خرابها الأثر الكبير في  كسر حاجز الخوف والرعب في نفوس شعوبنا العربية ، وأيقظت التفكير لدى الكثيرين  بمصائر  بلداننا- في اقل تقدير لدى بعض النخب الوطنية؟. ترى هل ستؤدي هذه النتيجة العرضية لهذه الحرب  إلى خلق واقع عربي جديد على جميع الأصعدة ؟، وهذا هو السؤال الأهم .

. [email protected]