هل اعاتب الطريق…؟
فهو امتد الى مالا نهاية.
كل ذرة فيه التي تتمسك بأخرى وأخرى تتمسك بأخرى لتكون كتلة تمتد وتمتد كأنها الايادي المتشابكة ,كأنها الابد…؟
ام اعاتب القدم التي سارت بهذا الطريق …لماذا لم تسلك طريقا سواه …؟
القدم تبكي وتصرخ معترضة ,القدم تقول :ان لا شأن لها ,
هي تبرران هناك آمر أمرها بهذا وهي تسير وفق ذلك الامر الذي وجه اليها من ذلك الذي تسير وفق ارادته …
يبدو الامر منطقيا …
تضيف لتبرهن صحة ما تقول :لو انها لا تنفذ الامر ستتعرض الى الكسر الى التحطيم الى القطع….
وهذا الامر يبدو منطقيا…
اذن سنتوجه الى ذلك الذي وجه الامر الى القدم لتسير وفق ما يريد…
اهو الدماغ …؟
لكل كائن حي دماغ أو عقل…
اذن هو من يجب ان يوجه له اللوم وقد يوجه له العقاب…
لكن ذلك مستحيل
لماذا…؟
هل رأيت قدما توقع العقاب بدماغ لأنها حينئذ ستعاقب بالموت وتنتهي الحياة…..
……
لا تمنح ثقتك لأي كان
الثقة ربما تكون مثل مشنقة
ومن منحته ثقتك ..
..يمكن ان يكون
ذات يوم خصما
وقد يكون
ذات يوم
حاكما
وقد يكون
ذات يوم
قاضيا
وحين تخالفه الامر
يصدر عليك
الحكم بالإعدام
….
آه ….يا للندامة
ذات يوم رفعت اصبعي
اخترت …من …؟
اصبعي اشار بالقبول
قبل ذلك كان القلب
هو من اصدر الامر
وقبل ذلك كانت النفس
هي من اصدرت الامر
ومر الزمان
وعلى مدى الزمان
كانت الاشارة
هي من تحدد المسار
…..
انا اكتب
على اللوح ليس بالقلم
على اللوح اكتب بالطبشور
ارسم خطوطا وخطوط
تتحول الخطوط الى
حروف
ومن الحروف تتكون
الكلمات
واذ تجتمع الكلمات
تتحول الى العبارة
وتردف العبارة بأخرى
وحين تجتمع العبارات
تتكون النصوص
ومن النصوص
تنطلق الحكايا
حكايا السنين
حكايا الزمن
الخطوط مثل الزمن
اجزاء الثواني …الثواني ….
الدقائق …الساعات
ومن الساعات …تتولد الايام
عجبا…!
كيف للساعة الصغيرة
التي هي جزء من اليوم
ان تجتمع مع الاخريات
وان تولد يوما كبير
وكيف للساعات العديدة
ان تولد اسبوعا
ان تولد شهرا
ان تولد عام
ان تولد عقد
وان تستمر عقود وقرون ودهور
على مر الزمان
ساعة واحدة …زمان ابدي
…..
النقطة هي البداية
بدية الخط
جزء الثانية
هو البداية
بداية الدهر
…
اليوم ومنذ الازل
يسير هذا الكون
يتوسع…يتوسع
يخلق فيه الخلق
كائنات حية وغير حية
وتموت فيه الكائنات
حية وغير حية
هذا المدار يدور
وهذا الزمان يدور
ومن الازل
وحتى اليوم
يسير الكون
وتسير الكائنات
بإرادة الله العظيم
الخالق البارئ المصور
…….
ترصدنا الاقدار
ونحن نخطط للزمن
نحاكي امنياتنا
ونحكي قصصنا
ونرسم للمستقبل آمالنا
قد نسعى
قد نجتهد
قد تقف بنا الدروب
ودولاب الدهر يدور
تسحقنا عجلاته
ونحن نقف ازاءه
يرصد خطواتنا
قد تتعثر بنا القدم
ويضيع منها المسار
قد تنزلق بنا
الى هاوية المهلكات
او
قد ترتفع بنا الاقدار
هل نحن نرصد الاقدار…؟
ام الاقدار ترصدنا…؟
نجاحاتنا هي نتائج الاجتهاد
ربما هناك طرق اخرى
تودي بنا الى الظفر
ولكن دون سعي
ولكن دون اجتهاد
ربما من خلال الواسطة
ربما من خلال الوسيلة
ربما من خلال
كلمات النفاق
كلمات الرياء
كلمات لا تخرج
من القلب
لكنها فقط تنطق
من خلال الشفاه
لتحصد النتيجة الكبرى
لتحقق النجاح…
….
عون اردناه
وقررنا
وكان القرار
خاطئا
لم يكن عونا
ذلك العون
صار الفرعون
هل تعرفون
ان الفرعون ملك واله
عبد في ازمنة مضت
زعموا ان فيه روح الاله
قدمت له القرابين
كما تقدم لرب السماء
ذبحت على تماثيله
شتى الاضاحي
وبنيت لرفاته بعد الموت
الاهرامات
…..