الحرب الايرانية الصهيونية ودور المطبعين العرب

الحرب الايرانية الصهيونية ودور المطبعين العرب

اكثر من اربعة عقود والعقوبات الجائرة بحق ايران من امريكا والغرب عموما ,لانهم يرون فيها قوة اسلامية قد تقلب الموازين بالشرق الاوسط راسا على عقب, وتفشل ما خططوا له على مدى عقود بان يكونوا مسيطرين على منطقة المتوسط والانتفاع بخيراتها بكل سهولة ويسر والدليل على ذلك ما اقدم علي ترامب مؤخرا من تحصيل اموال حمايته لعرب الخليج, مليارات الدولارات, ما يمكن ان نصفه ب(الجزية),بل واجبار تلك الدول بشراء اسلحة وعتاد بالمليارات ايضا ليس لاستخدامها ضد الصهاينة, فهم وفق الاتفاقيات الاخيرة لم يعودوا اعداء بل اصدقاء حميمين وتجلى ذلك في التطبيع الكامل ومحاولة واد القضية الفلسطينية.
الصهاينة كانوا ينوون ضرب ايران وبالأخص مراكز البحث النووي, خشية توصلها الى انتاج قنابل نووية ,ويتمنون عدم الوصول الى اتفاق طهران وامريكا بشان البرنامج النووي, المؤكد ان هناك ضوءا اخضر من ترامب للصهاينة بضرب ايران, ولكن ان تكون الضربة خاطفة وقاتلة يسهل معها انصياع ايران لإملاءات امريكا,وتصبح دول المنطقة خانعة صاغرة,
ايران تواجه اليوم كل الترسانة الحربية التي تم انتاجها بالغرب وامريكا المسخّرة للصهاينة, لأنها دعمت الفصائل المقاومة في فلسطين, للأسف ان العرب لم يقفوا متفرجين بل يعملون لصالح الصهلينة.فالانظمة العربية المطبعة اصبحت تحمي الصهاينة والدليل على ذلك ما تقوم به الاردن من استهداف للطيران المسيّر والصواريخ الايرانية ومحاولة اسقاطها قبل وصولها الى الصهاينة, وكذلك ما يعرف بدول الطوق وان بصور مختلفة .
غالبية الحكام العرب لم يدعموا يوما الفصائل الفلسطينية التي انطلقت بدءا من العام 1965 لأجل تحرير فلسطين والتي كانت يسارية (ليست دينية)في معظمها, فلا نعجب اليوم من وقوف هذه الانظمة في وجه حماس والجهاد (التي اضطرت للاتجاه نحو ايران لبناء قدراتها), لانهم يرون في المقاومة محاولات جادة لتحرير الارض ,وعليه فان من يناصرها من وجهة نظرهم يعتبر عدوهم الاوحد وهي ايران.
الصحفي الصهيوني يوسي ميلمان:”النشوة لم تدم طويلا صباح الجمعة(14 حزيران 2025) تساءلت عما كان من الضروري بدء حرب, وخاصة ضد الايرانيين,فالشيعة مستعدون تاريخيا لتحمل المعاناة,وقد اشرت الى استعدادهم للتضحية, كما اظهروا خلال 8 سنوات من حرب الاستنزاف مع العراق”.
الباحث الصهيوني كيدار يقول: نحن لا نخشى العرب، فأنتم أمة فاشلة، ونحن دولة متقدمة ولو فتحنا أبوابنا لكم، لانتقل نصفكم إلينا في اليوم الأول.
يواجه الصهاينة اليوم اكبر تحدّ لهم منذ اغتصابهم لفلسطين ,ايران تدك معاقلهم ,تضرب في كل ارجاء الارض المحتلة ,لم تعد هناك خطوط حمر بالنسبة لها, عديد القتلى, والملايين من الصهاينة يقبعون في الملاجئ,تم تدمير المقرات العامة لمؤسسات الجيش والامن والاستخبارات الصهيونية ,مناظر الدمار هناك اشبه بتلك التي نشاهدها في غزة على مدى اشهر.
بالنسبة لإيران ومن خلال ما حدث لها اعتقد ان المضي في المفاوضات مع الامريكان والغرب لم يعد مجدي وعليها ان تنسحب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم اخضاع مراكز بحثها للتفتيش لأنها منظمة تعمل ضد العرب والمسلمين.
بعض الذين كانوا يقولون بأن صواريخ إيران عبثية على الصهاينة (ضرب الهجّالة في بنتها) اصيبوا بالخرس امام حجم الكوارث الحديثة في بنية الاحتلال وهذا جيد. ولكن خرج علينا البعض ينشر ما تبثه قنوات الصهاينة التي تقلل من حجم الكوارث التي لحقت بهم ..لا بأس عرفنا مدى حقدك على إيران وحبك للصهاينة في هذا الوقت. غالبية الشعوب العربية مبتهجة بما يحدث للكيان من دمار وقتل …ولكن القلة ساءها ماشاهدته لا بأس لنعرف بواطنهم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات