ووقعة الواقعة ولكن لم تنتهي الدنيا انما هذا الناقوس الخطير يجب ان يتوقف ويعي السياسييون ان هناك مؤامرة كبرى يراد لها ان تدمير وحدة البلاد وتجزئته ودون شك ان الارهاب مصدره معروف والممارسات التي ترتكبها بعض دول الجوارالعراقي والوقوف بوجه العملية السياسية لا علاقة لها بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان”.
ان الارهاب ليس محلياً والعالم يدعي محاربته مع كل الفرص والامكانات المتوفرة للقضاء عليه حتى لا يتطاير شرره الى بلدان اخرى ويحتاج الى جهود وبنية موضوعية تساعد على تفكيكه لأن ما يعكر صفو العراق اخطر وعليه طالما ان وعي الشعب وادراكه للمخاطر كبير وقد اسقط الرهانات ووجدنا ذلك من خلال هذه المرحلة الحرجة التي هزت محافطة الانبار والان محافظة الموصل (نينوى) والاعتداء الاثيم علية من قبل عصابات القاعدة –داعش- وبقايا حزب البعث.
وحدة العراق ونبذ الخلافات، الاسلحة الاساسية للدفاع عنه حيث توحدت اصوات الجميع لنبذ الطائفية والعنف الذي دعا لهما بعض السياسيين بوجه العاصفة الجديدة وعليهم فضح الخرائط والاجندات الخارجية اللاعبة على وترها والتي باتت غير مقلقة وانتهاء مفعوله لدى العراقيين بعد ان استعادوا عافيتهم ومتى ما اصبح قرارهم وطنيا ويلتف حوله كل ابناء الوطن إلا القلة الضالة التي ارتكبت العديد من الجرائم بروح طائفية.
خسرت الاجندات الخارجية التجربة الجديدة ايضاً بعد ان لاحظنا كيف احتضن ابناء المحافظات العراقية العديد من ابناء الانبار والفلوجة واليوم الموصل الحبيبة على قلب كل عراقي ووفروا كل اسباب الراحة والاستقبال الحار وفتحوا ابواب بيوتهم بكل عز وافتخار واحترام لهم بعيداً عن تهديدات الارهابيين واثبتت قدسية الاخوة في الله نور الجِباه وكنز الحياة عندهم وتعريف للاخ عند الشدائد. لقد تناسى بعض السياسيين والخونة من الضباط الذين لازالة دماء البعث والطائفية تسري في عروقهم.
ويجب محاسبة من يثبت بحقهم التخاذل او التقصير في اداء الواجب وفقا لقانون وعلى رأسهم اثيل النجيفي محافظ نينوى الهارب بأ تهام القادة العسكريين بالخيانة واصدره الاوامر( بعدم مواجهة “المجاهدين” (مسلحي داعش) والهرب بأي وسيلة) وليعلموا بأن الشعب العراقي اكبر من ان تنطلي عليه تهم فارغة وانتهت مفعولها ولا تستطيع ان تؤدي دورها الآن او في المستقبل.
المطلوب من المحللين للشأن العراقي ان يكونوا اكثر عقلانية وتمحصاً للواقع ودراسة الامور بموضوعية وبروح وطنية ورسوخ بعيداً عن التطرف. كما ان القوى الاقليمية عليها ان لا تصب الزيت على النار لتشعل فتيل الطائفية الملعونة في وطننا وشعبنا يرفضها عبر عصور مضت ولا يمكن ان يقع في منزلقها على الرغم من ارادات بعض الكتل السياسية ومجموعة سلوكيات وسياسات وممارسات ساهمت في تأجيج المشكلة وقوى متنوعة اخرى، تهمهم مصالحهم ومآربهم واطماعهم لأن الشعب متمسك بوحدة التراب الوطني وحفظ النسيج الاجتماعي والسياسي.
اما العالم فقد اصبح يدرك اليوم ويعرف المنزلق الكبير الذي وقع فيه في سوريا والذي اخذ يهدد بلدان المنطقة برمتها ولهذا اصدر مجلس الامن بياناً يؤيد فيه الموقف العراقي في عملية مطاردة الارهاب ووقوفه مع شعبنا ودعا كل الدول بأن تتضافر جهودها وتتعاون فيما بينها لوضع خطة شاملة من شأنها تضييق الخناق على النشاط الارهابي بكل انواعه و في كل العالم وتجفيف منابعه والقضاء عليه وطبعاً ان الاجماع الدولي واخرها الجامعة العربية المؤيد للعراق ضد الارهاب انما يعزز وحدة العراق ويزيد من إرادة شعبنا سيما قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية على مقاتلة الارهاب والتكفيريين وإلحاق الهزيمة بهم في القريب العاجل انشاء الله.وما النصر إلا من عند الله …