وكالات- كتابات:
أعلنت “قيادة شرطة محافظة البصرة”، اليوم الأحد، اتخاذ إجراءات قانونية بحق بعض عناصر “قوات الشغب” ظهروا في مقطع فيديو وهم يعتدون بالضرب على تظاهرة للمهندسين وسط “البصرة”.
وقالت القيادة في بيان؛ إن: ” تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المنتسّبين الذين كانت لهم ردة فعل باستخدام القوة غير المسَّموح بها، وذلك انسجامًا مع التعليمات والانضباط المهني”.
وأضافت القيادة: “أثناء أداء منتسّبينا لواجبهم الرسمي في تأمين الحماية للمتظاهرين السلميين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، تعرض أحد منتسّبي شرطة البصرة إلى إصابة بليغة في العين وكسر في الأنف نتيجة اعتداء مؤسف”.
وتابعت: “تم التعامل مع الموقف وفق الضوابط القانونية، وبما يضمن إعادة الأمن وفرض النظام، مع الحفاظ على سلمية الأجواء العامة”.
وتداولت منصات مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لـ”قوات الشغب”؛ وهي تعتدي بالضرب أثناء تفريق تظاهرة لعدد من المهندسين والجيولوجيين أمام موقع “شركة نفط البصرة”؛ في منطقة “الحكيمية”، وسط “البصرة”.
وشهدت تظاهرات محافظة “البصرة”، اليوم الأحد، توترات مع القوات الأمنية، ففيما أكدت “نقابة المهندسين”، الذين تظاهروا للمطالبة بالتعيّين تعرضهم لاعتداءات من القوات الأمنية، أعلنت شرطة المحافظة عن تعرض رجل أمن لاعتداء أدى لكسر أنفه من قبل المتظاهرين.
وقالت “نقابة المهندسين”؛ فرع “البصرة”، في تصريح صحافي، إن: “النقابة تُدين وبأشد العبارات، ما تعرّض له جمعٌ من المهندسين المتظاهرين سلميًا أمام مبنى شركة نفط البصرة، من اعتداءات غير مبررة من قبل بعض أفراد القوات الأمنية والتجاوزات اللفظية على مجموعة من المهندسات والمهندسين كما تدين أي مخالفة للقوانين لجميع الأطراف”.
وأضافت أن: “المهندسون الذين خرجوا للتعبير عن مطالبهم المشروعة في نيل حقوقهم وتوفير فرص العمل لهم، مارسوا حقهم الدستوري في التظاهر السلمي، وإن الاعتداء عليهم يُعد سابقة خطيرة وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والحريات المكفولة قانونًا”.
وأكدت تضامنها الكامل مع: “المعتدى عليهم، ونُطالب الجهات المعنية في الحكومة المحلية والاتحادية بفتح تحقيق عاجل في هذا الحادث المؤسف، ومحاسبة المسؤولين عنه، وضمان عدم تكراره مستقبلًا وندعوا للإفراج عن أي محتجز وستتم المتابعة القانونية لهكذا تصرفات”.
كما أكدت: “مجددًا أن توفير فرص العمل للمهندسين العاطلين عن العمل يجب أن يكون أولوية وطنية، وأن الاستماع إلى أصواتهم بدلًا من قمعها هو السبيل الأمثل لتحقيق العدالة والاستقرار”.