وكالات- كتابات:
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة حول عملية سرّية تمكّنت من خلالها “إسرائيل” من استرجاع آلاف الوثائق الخاصة بالجاسوس؛ “إيلي كوهين”، الذي أُعدم في “سورية” قبل نحو (60 عامًا).
وأوضح محلل الشؤون العربية في قناة (I24NEWS) الإسرائيلية؛ “باروخ يِديد”، أن إعادة هذه الوثائق شكّلت إغلاق دائرة مهمة لعائلة “كوهين”، مشيرًا إلى أن مصدرًا سوريًا قدّم للقناة معلومات حصّرية بشأن عملية نقل الوثائق.
وبحسّب المصدر؛ هبطت مروحية في 02 أيار/مايو الجاري، في مدينة “السويداء”، جنوب “سورية”، ونقلت أرشيف “كوهين” إلى جهة لم تُحدّد. ووصف المصدر الحدث بأنه: “لفتة كريمة من الرئيس السوري؛ الجولاني، تجاه إسرائيل والولايات المتحدة”، مؤكدًا أن الهبوط تم دون الحاجة للمرور بالأجواء الأردنية أو اللبنانية.
وذكرت القناة أن هبوط الطائرة في “السويداء” أثار حينها جدلًا وتساؤلات في كل من “سورية” و”إسرائيل” بشأن الهدف من تلك العملية. إذ انتشرت تقارير إعلامية في تلك الفترة تزعم أنها كانت تحمل مساعدات غذائية وأسلحة للدروز، بينما ذهبت أخرى إلى القول إنها هرّبت شخصية دينية درزية بارزة من المحافظة.
لكنّ المصدر السوري أوضح لاحقًا أن: “الهدف الأساس للرحلة كان تسليم أرشيف إيلي كوهين، والذي كان تحت حراسة لدى أحد قادة القوات المسلحة التابعين للجولاني”.
وتتقاطع هذه المعلومات، بحسّب القناة، مع تقارير سابقة تحدثت عن: “محادثات جيدة غير معَّلنة بين سورية وإسرائيل، جرت مؤخرًا في أذربيجان، برعاية تركية”. وأكدت أيضًا أن لقاءات مباشرة جرت سابقًا بين رجال أمن إسرائيليين سابقين والرئيس السوري الحالي؛ “أحمد الشرع”، نفسه.
وفي هذا السيّاق؛ كانت وكالة (رويترز) قد ذكرت أن تسليم أرشيف “كوهين” تم بالفعل بمبادرة من الرئيس السوري الجديد: “في محاولة لخفض حدة التوتر مع واشنطن، كبادرة حسَّن النوايا تجاه الرئيس الأميركي؛ دونالد ترمب”، وهو ما يُعزّز صحة الرواية التي أوردتها القناة الإسرائيلية.