خاص: كتبت- نشوى الحفني:
أعاد مشروع (القبة الذهبية)؛ الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، إلى الواجهة؛ الجدل الذي رافق مشروع (حرب النجوم) الذي أطلقه الرئيس؛ “رونالد ريغان” عام 1983، إبان الحرب الباردة، حيث يشترك المشروعان في الهدف ذاته: وهو حماية “الولايات المتحدة” من أنواع مختلفة من الصواريخ عبر نشر منظومات دفاعية في الفضاء تتولى رصدها واعتراضها.
الثلاثاء؛ أعلن “ترمب”، عن رؤيته المقترحة لبرنامج (القبة الذهبية) الدفاعي الصاروخي، والذي تبلغ كُلفته: (175) مليار دولار، ويُعدّ الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أميركية في الفضاء.
ويهدف البرنامج؛ الذي أمر “ترمب” بتنفيذّه لأول مرة؛ في كانون ثان/يناير الماضي، إلى إنشاء شبكة من الأقمار الصناعية، ربما يصل عددها إلى المئات، لاكتشاف الصواريخ القادمة وتتبعها وربما اعتراضها.
وعيّن “ترمب”؛ الجنرال “مايكل جويتلاين”، من سلاح الفضاء الأميركي، لقيادة البرنامج الطموح، الذي يهدف إلى صدّ التهديدات من “الصين وروسيا”.
جهود دفاعية..
وينُظر إلى المشروع على نطاقٍ واسع؛ كونه حجر الزاوية في تخطيط “ترمب” العسكري.
كما يُمثّل جهود “وزارة الدفاع”؛ (البنتاغون)، لاختبار وشراء الصواريخ والأنظمة، وأجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية التي ستَّشكل (القبة الذهبية) في نهاية المطاف.
وقال “ترمب”؛ من “المكتب البيضاوي”: إن “(القبة الذهبية) ستّحمي وطننا”، وأضاف أن: “كندا قالت إنها تُريد أن تكون جزءًا منه”.
مستَّوحاة من “القبة الحديدية”..
وفكرة (القبة الذهبية)؛ مستَّوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية (القبة الحديدية) الأرضية، التي تحمّي “إسرائيل” من الصواريخ والقذائف.
وأما (القبة الذهبية)؛ التي اقترحها “ترمب”، فهي أكثر شمولًا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة، وأسطولًا منفصلًا من الأقمار الصناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية، بعد فترة وجيزة من انطلاقها.
وفي كلمة من “المكتب البيضاوي”؛ قال “ترمب”: “أتوقع أن يكون النظام جاهزًا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي، التي تنتهي عام 2029”.
وأضاف: “سيكون المشروع قادرًا على اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء”، موضحًا أن ولاية “آلاسكا” ستكون جزءًا كبيرًا من البرنامج.
وتتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة (القبة الذهبية)، قُدرات أرضية وفضائية يُمكنها رصدّ واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسة لهجوم محتَّمل، بدءًا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورًا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.
غموض التمويل..
وسيسّتغرق تنفيذّ (القبة الذهبية) سنوات، إذ يواجه البرنامج المثَّير للجدل تدقيقًا سياسيًا وغموضًا بشأن التمويل.
وعبّر مشّرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء، ومشاركة شركة (سبيس إكس)؛ المملوكة لـ”إيلون ماسك”، حليف “ترمب”، التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي (بالانتير) و(أندوريل)، لبناء المكونات الرئيسة للنظام.
ويقول الكاتب في شؤون الأمن القومي في (نيويورك تايمز)؛ “دبليو. جيه. هينيغان”، إن ما نعرفه هو أن التكلفة لن تكون سهلة، أو سريعة. ومن المؤكد أن المشروع سيسّتغرق جهدًا طويل الأمد، ومليارات الدولارات، ويشمل أنظمة في الجو والبر والبحر والفضاء.
وقدّر “ترمب” التكلفة الإجمالية: بـ (175) مليار دولار، لكن مراجعة مكتب الميزانية في “الكونغرس” قدّرت أن العناصر الفضائية وحدها قد تصل إلى: (542) مليار دولار لنشرها وتشّغيلها على مدى السنوات العشرين المقبلة.
وفي إشارة إلى صدمة الأسعار المتوقعة؛ خصّص “الكونغرس”: (25) مليار دولار لـ (القبة الذهبية) في ميزانية الدفاع للعام المقبل.
وأنفقت الحكومة الأميركية ما يُقارب: (300) مليار دولار على أنظمة الدفاع الصاروخي على مدى العقود الأربعة الماضية.
تحتاج لدمج أكثر من 100 برنامج معًا !
ويرى الكاتب أنه: “ستكون هناك حاجةٌ إلى جيلٍ جديد من الرادارات وأجهزة الاستّشعار والصواريخ الاعتراضية والأنظمة المرتبطة بها في إطار برنامج (القبة الذهبية) لكشف صواريخ الأعداء وتتبّعها وتدميرها قبل أن تضرب، أي أن (القبة الذهبية) ليست برنامجًا منفردًا، بل من المُرجّح أن تتكون من (100) برنامج أو أكثر تُدّمج معًا لتكوين درعٍ شاملٍ من الساحل إلى الساحل، ومن الحدود إلى الحدود، ضد الهجمات الجوية. وبمجرد بناء هذه المكونات، سيحتاج الجيش إلى طريقةٍ لتنظيم كل ذلك من خلال نظام قيادةٍ وتحكم”.
ويأمل “ترمب” في تكرار ما يراه على أنه نجاحات خارجية للدفاعات الصاروخية داخل البلاد. في كانون ثان/يناير، دعا أمره التنفيذي الأول إلى تكرار نظام (القبة الحديدية) الإسرائيلي في “الولايات المتحدة”.
وكرّر الكاتب ما قاله سابقًا إن مساحة “إسرائيل” تُعادل مساحة ولاية “نيوجيرسي”، والصواريخ التي تُطلق عليها غالبًا ما تكون مقذوفات غير موجّهة وبطيئة الحركة تُطلق من مكانٍ قريب – وليست الصواريخ التي تمتدّ عبر العالم التي يخشاها المخططون العسكريون الأميركيون أكثر من غيرها.
التهديدات المتزايدة..
وأوضحت “وكالة استخبارات الدفاع”؛ الأسبوع الماضي، التهديدات المتزايدة التي تواجه “الولايات المتحدة” من دول مثل “الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية”، في تقييّم غير سري بعنوان: “(القبة الذهبية) لأميركا”.
وصوّر الرسم البياني تشّكيلة متنوعة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات، وصواريخ (كروز) الهجومية البرية، والأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على الوصول إلى سرعات تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت.
يُهدّد الاستقرار العالمي..
واتهمت “وزارة الخارجية” الصينية؛ “ترمب”، بتقويض: “التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي” بالمُضّي قُدمًا في برنامجه للدرع الصاروخي (القبة الذهبية)، وحثّت “الولايات المتحدة” على التخلي عن المشروع.
وقالت المتحدثة باسم “وزارة الخارجية” الصينية؛ “ماو نينغ”، خلال مؤتمر صحافي صباح الأربعاء: “ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي”.
وأضافت أن المشروع: “يُزيد من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويُهدّد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح”، حسّبما أورد موقع (نيوزويك).
وتابعت: “الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولًا وهوسّها بالسّعي وراء أمن مُطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل وتُضّعف أمن الجميع، مما يُزّعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
واختتمت المتحدثة قائلة: “نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحثَّ الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقتٍ، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
تحديات حقيقية تُعقّد المشروع..
لا شك أن “الولايات المتحدة” مُعرّضة لخطر الهجمات الصاروخية؛ ولكن من غير الواضح ما إذا كان نظام (القبة الذهبية) قادرًا على سدّ هذه الثغرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
في هذا الإطار؛ نقلت صحيفة (إندبندنت) عن خبراء عسكريين قولهم، إن: “الفكرة قابلة للتنفيذّ من حيث المبدأ”، إلا أن التحدي الحقيقي يكَّمن في التعقيّد الكبير الذي تنطوي عليه المنظومة، والذي سيُحدّد في نهاية المطاف مدى إمكانية تحويلها إلى واقع.
في المقابل؛ تصطدّم الأرقام التي أعلنها “ترمب” بتقديرات أكثر تحفظًا، تُرجّح أن تتجاوز الكُلفة الإجمالية للمشروع نصف تريليون دولار، معتبرة أن: “هذا الرقم لا يشمل كامل المشروع، بل مجرد جزء محدود منه”.
أما من حيث الجدول الزمني، فيُقدر أن منظومة بهذا الحجم والتعقيّد قد تحتاج إلى ما لا يقل عن عشر سنوات لتُصبّح فعالة.
صعوبة التغطية الشاملة..
إلى جانب التحديات المادية والزمنية؛ يُشيّر الخبراء إلى صعوبة تأمين تغطية شاملة لـ”الولايات المتحدة” نظرًا لطبيعة حركة الأقمار الصناعية في المدّار، مما يتطلب وجود عددٍ كبير جدًا من أجهزة الاعتراض لضمان اكتشاف واعتراض أي عملية إطلاق صاروخي خلال المرحلة الحرجة للدفع. وهذا من المُرجّح أن يجعل النظام: “غير فعال بشكلٍ كبير” ومكلفًا للغاية.
وأخيرًا؛ لا بُدّ من الإشارة إلى أن مشروع (القبة الذهبية) لا يمتلك تمويلًا مؤكدًا بعد، ولا يزال في مراحله التطويرية المبكرة. وكما كان الحال مع مشروع “مبادرة الدفاع الاستراتيجي” في ثمانينيات القرن الماضي، المعروف باسم: (حرب النجوم)، يبقى الاختبار الحقيقي في مدى قُدرة هذه الوعود المستقبلية على الصمود أمام التجاذبات السياسية والتحديات التكنولوجية.
ويعتقد الأدميرال المتقاعد “مارك مونتغمري”، أن إنشاء نظام دفاع صاروخي باليستي قد يكون ممكنًا في غضون (07-10 سنوات)، ولكن حتى ذلك الحين، ستكون له قيود شديدة، وقد يقتّصر على حماية المباني الفيدرالية الحيوية والمدن الكبرى فقط، مضيفًا: “كلما اقتربت من نسبة (100%)، زادت تكلفته”.
وأوضح “مونتغمري”؛ لشبكة (CNN)، أن النظام الشامل سيتطلب مجموعات مختلفة من الأقمار الصناعية للاتصالات، واستشعار الصواريخ القادمة، وإطلاق الصواريخ الاعتراضية، وأن هذه الأنواع من الأنظمة مشاريع طويلة الأجل، وتتطلب دفاعات قائمة لسدّ الفجوة في هذه الأثناء.
تحقيق الأرباح الطائلة..
وبدأ مُصنّعو الأسلحة الأميركيون بالفعل في تحقيق أرباحٍ طائلة؛ فقد نظّمت “وكالة الدفاع الصاروخي”؛ “يومًا صناعيًا”، في منتصف شباط/فبراير، لطلب عروضٍ من الشركات المهتمة بالمساعدة في تخطيط وبناء (القبة الذهبية).
تلقّت الوكالة أكثر من: (360) مُلخّصًا سريًا وغير مُصنّف عن أفكارٍ حول كيفية تخطيط النظام وتنفيذّه.
وخطت شركة (لوكهيد مارتن) خطوةً أبعد، حيث أنشأت موقعًا إلكترونيًا مُصقولًا لـ (القبة الذهبية)، مُدّعيةً أن أكبر مُقاول دفاعي في العالم يمتلك: “قدراتٍ مُجرّبة ومُجرّبة في المهام، وسجلًا حافلًا بالتكامل لإحياء هذا الجهد”.
وتقول مديرة الأبحاث العُليا في برنامج الأمن العالمي؛ “لورا غريغو”، إن التحديات نفسها لا تزال قائمة، وهي معروفة منذ سنوات، موضحة لـ (CNN): “من المفهوم منذ زمن طويل أن الدفاع ضد ترسانة نووية متطورة أمرٍ غير مجدٍ تقنيًا واقتصاديًا”.
وصُمم نظام الدفاع الصاروخي الباليستي الأميركي الحالي؛ لإحباط عددٍ قليل من الصواريخ من دول مارقة مثل “كوريا الشمالية” أو “إيران”، ويعتمد النظام على نظام الدفاع الأرضي في منتصف المسّار؛ (GMD)، الذي فشل في نحو نصف اختباراته، وفقًا لـ”جمعية الحد من الأسلحة”، مما جعله غير قادر على صدّ هجوم كبير من “روسيا” أو “الصين”.
لكن في أمره التنفيذي؛ دعا “ترمب” إلى نظام أكثر تعقيّدًا ومتانة – صواريخ اعتراضية فضائية قادرة على إسقاط هدف بعد لحظات من إطلاقه.
ويتطلب مثل هذا النظام آلاف الصواريخ الاعتراضية في مدّار أرضي منخفض لاعتراض حتى إطلاق صاروخ كوري شمالي واحد، وفقًا لـ”الجمعية الفيزيائية الأميركية”؛ (APS)، التي درست جدوى الدفاعات الصاروخية الباليستية لسنوات، وقالت إن وجود صاروخ اعتراضي واحد في المدّار لا يكون في المكان والوقت المناسبين لاعتراض إطلاق صاروخ باليستي بسرعة، وبالتالي فإنك تحتاج إلى عددٍ أكبر بشكلٍ كبير لضمان التغطية الكافية.
وكتبت “وكالة الفضاء الأميركية”؛ (APS)، في دراسة لها في وقتٍ سابق من هذا الشهر: “نُقدّر أن هناك حاجة إلى كوكبة من حوالي: (16.000) صاروخ اعتراضي لمحاولة التصدّي لوابل سريع من عشرة صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب مثل صاروخ (هواسونغ-18)؛ (الكوري الشمالي)”.
وحتى في هذه الحالة؛ تقول “غريغو”، إن نظام الدفاع الصاروخي الفضائي معَّرض لهجمات العدو المضادة للأقمار الصناعية من أنظمة أرضية أقل تكلفة بكثير، وأن: “أخطر نقطة ضعف في نظام كهذا هي هشاشته وقابليته للهجوم”.
مزُحة وعملية احتيال..
وفي “البحر الأحمر”؛ أطلقت “الولايات المتحدة” عشرات الصواريخ الاعتراضية بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار تابعة لـ (الحوثيين) وصواريخ بتكلفة زهيدة، ويتفاقم الخلل المالي بشكلٍ كبير عندما يكون النظام في الفضاء، وفقًا لعضو “الكونغرس” الديمقراطي السابق؛ “جون تيرني”، الذي عقد سنوات من جلسات الاستماع بشأن الدفاع الصاروخي الباليستي.
وقال “تيرني” بصراحة: “إنها مزُحة.. إنها في الأساس عملية احتيال”، والآن، أصبح “تيرني” المدير التنفيذي لـ”مركز الحد من الأسلحة ومنع الانتشار”، وقد انتقد “ترمب” بشدّة لأنه: “على استعداد لإلقاء المليارات والمليارات والمليارات من الدولارات على شيء لن ينجح”.
من المُرجّح أن يتفاعل الخصوم..
مع ضخ “الولايات المتحدة” أموالًا طائلة في أبحاث وتطوير (القبة الذهبية)، يقول مسؤولون حاليون وسابقون إن خصوم “أميركا” سيّوسعون على الأرجّح ترسانتهم من الصواريخ الباليستية سعيًا للبقاء في المقدمة.
ولكن بما أن تكلفة الصواريخ الباليستية الهجومية أقل بكثير من تكلفة الصواريخ الاعتراضية اللازمة لإيقافها، يقول “تيرني” إن النظام سرعان ما يُصبّح غير مجدٍ ماليًا، موضحًا: “من الناحية الاستراتيجية، هذا غير منطقي، من الناحية الفنية، غير منطقي، من الناحية الاقتصادية، غير منطقي”.
يلغي استقرار الردع..
ويُقيّم المسؤولون العسكريون الأميركيون أيضًا كيف يُمكن أن يُزعزع نظام (القبة الذهبية) الاستقرار الحالي الذي يوفره الردع النووي، وفقًا لمصدر مُطلع على مناقشات التخطيط الداخلية المتعلقة بالمشروع.
وأضاف المصدر أن الرادع الأميركي الرئيس اليوم؛ ضد أي دولة تُشن هجومًا نوويًا استباقيًا هو قُدرتها على النجاة من ضربة ثانية، أو قدرتها على الرد حتى بعد تحمّل هجوم نووي أولي.
وإذا طبّقتَ إجراءً يعتقد خصومك النوويون أنه إجراء مضاد موثوق يُلغي ترسانتهم النووية، فأنتَ الآن تُلغي استقرار الردع، لأنك سهّلت على “الولايات المتحدة” شنّ هجوم نووي عليهم دون عقاب، “ثم عليك أن تسأل نفسك، حسنًا، إلى أي مدى نثق في أن الولايات المتحدة لن تفعل ذلك ؟”؛ وفقًا للمصدر الذي لفت إلى أنه: “لو كنتُ مكان الصين، أو روسيا، لتراجعت ثقتي أكثر فأكثر بأن الولايات المتحدة لن تضربنا بصاروخ نووي في أوقات الأزمات”.