مرة أخرى أرادت يد الغدر، أن تطال المرقدين العسكريين الشريفين في سامراء، فبعد العدوان الأرهابي الذي طال المرقدين في عام ٢٠٠٥، وأشتعل العراق بنار الطائفية، أرادوا أن يعيدوا الكٓرة.
من يقف وراء إرجاعنا الى الأقتتال الطائفي، ليعطل شريان حياتنا ويسلب عمرنا، في إرجاع الطائفية المقيتة؟
أخبرنا شاهد عيان من سامراء، أن القوات الأمنية هناك؛ قد تم أستبدالها قبل يوم من دخول المجاميع المسلحة؛ بقوات الشرطة المحلية! لا نعلم هل قيادة العمليات هناك متواطئة؟ أم أن الحس الإستخباري للإرهابيين عالي؟ بحيث علموا باستبدال القوات بأخرى؛ أقل تسليحاً و وضعوا ساعة الصفر للهجوم.
عندما تحركت المجاميع الإرهابية، قادمة الى قضاء سامراء؛ أين كان الجهد الإستخباري لرصد تحركاتهم، أين السيطرات في الطريق، فهم لم ينزلوا من السماء ولم يخرجوا فرادا، خرجوا بحسب الروايات الحكومية بخمسين سيارة، وإذا فرضنا أن كل سيارة؛ فيها أربع أشخاص أي مائتي شخص؛ وكل تسليحهم ينحصر بين السلاح الخفيف والمتوسط؛ مع قطعة أو قطعتين من السلاح الثقيل.
مأتي شخص هجموا على سامراء، هل نعلم ماذا يسمى التشكيل العسكري المكون من مأتي مقاتل؟ لا يسمى بفرقة ولا لواء ولا فوج ولا حتى كتيبة؛ بل تسمى سرية! سرية غير نظامية ميليشياوية؛ بلا دعم جوي أو إسناد مدفعي ولا دروع أو دبابات أو ناقلات جند، سامراء بشرطتها ومخابراتها وجيشها وقيادة عملياتها؛ وأبراج مراقباتها وصباتها الكونكريتية وفضلاً عن الخندق المحيط بها، لم تستطع أن ترصد وتمسك تحركات هذه القوات المليشياوية.
يبقى السؤال هنا هل هذه الميليشيات تفكيرها؛ وخططها وإستراتيجيتها تفوق تفكير وخطط وإستراتيجية الجيش النظامي؟! أم هناك تواطيء من قبل قادة الأجهزة الأمنية؟ وما التفسير المنطقي لهذه العملية؟
تفسيرين أثنين لا ثالث لهما؛ أما أن يكونوا هؤلاء جند الباري؛ وتقاتل معهم الملائكة، وأما أن هؤلاء المقاتلين قد تم إدخالهم؛ بموافقة أطراف (حكومية) لأغراض سياسية خفية؛ مفادها لو ألعب لو أخرب الملعب، الباري من وراء القصد.