يكرر البعض من ذباب التواصل الاجتماعي كلمات الرئيس المصري حسني مبارك.. ان المتغطي بامريكا عريان.. وما يحصل اليوم في زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للسعودية ودول الخليج العربي ليس إلا نموذجا جديدا لحلب ابقار النفط لصالح منظومة الاقتصاد الأمريكي.
يكون مثل هذا الكلام واقعيا وموضوعيا حينما يصدر عن قيادات حزبية تجسد أفكار متجددة من الفكر الإسلامي الحقيقي الذي عرف عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.. او من تراث ابا تراب يعسوب الدين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.. او من سيرة ابا ذر الغفاري.. وهناك الكثير من الأمثلة التي يمكن ادراجها في هذا السياق. مع الأسف غادرت التطبيق العملي في اجندات أحزاب مفاسد المحاصصة وامراء عوائل الأحزاب والاقطاع السياسي بمفهومي البيعة والتقليد في عراق اليوم.
الحكايه بكل بساطة.. ان المبدأ الثابت.. المتغطي بوطن عراق واحد وطن الجميع.. لن يكون عريانا ابدا.. أما المتغطي بلحاف البيعة والتقليد والولاء والبراء.. خارج الحدود السيادية لهذا الوطن.. يبقى امام استحقاقات توظيف خيرات العراق في مشاريع الاغيار تحت عناوين فقهية إسلامية المتغطي بها عريان من نموذجي النفوذ الإقليمي إيراني وتركي وخليجي.
اما ما يحصل في زيارة ترامب الجديدة وانعكاساتها المتوقعة على سياسات عمل عراقية بحتة.. فإن المرحل المقبلة تتطلب مناقشةً وطنية مخلصة. لتعريف العدو والصديق وانتهاج سياسات عمل عراقية فقط لا غير لوضع مسار مشروع طريق التنمية واستدامته على ذات مقاييس الواقع الجديد في شرق أوسط اخر ما زالت حتى اليوم معالمه غامضة في المشروع النووي الإيراني.. مقابل اندفاع تركي جارف يتطلب قرارات جريئة عراقيا.. وانعدام رؤية للمستقبل في مواجهة ما يمكن أن يكون في التحدي الإسرائيلي المقبل.
وسط هذه المتغيرات بواقعية وموضوعية ما يمكن للعراق ان يكون موقعه في خارطة الشرق الأوسط الجديد؟؟
لذلك لابد لكل من ساهم او يساهم في التحليل على منصات التواصل الاجتماعي او امام عدسات التلفاز في البرامج الحوارية.. التوقف عند حيثيات قراة موقف الوطن مما يمكن أن يكون والبحث عن تلك المصالح العراقية والعراقية فقط وسط هذا التلاطم من أمواج المصالح المضاربة… وليس توظيف قدرات العراق لخوض حروب الآخرين من تحت اجندات البيعة والتقليد والولاء والبراء.
عندها تبرز تلك القوى التي تحاول التمسك بلحاف الاغيار وتسويقه لجمهورها في الانتخابات المقبلة.. وتأصيل مفاسد المحاصصة وامراء عوائل الأحزاب والاقطاع السياسي بمفهومي البيعة والتقليد. وبين من يصرخ ان المتغطي بأمريكا عريان… ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!