كشف عنها لأول مرة .. وثائق سرية تثبت دعم استخبارات غربية “الموساد” بمعلومات لتعقب فلسطينيين وقتلهم

كشف عنها لأول مرة .. وثائق سرية تثبت دعم استخبارات غربية “الموساد” بمعلومات لتعقب فلسطينيين وقتلهم

وكالات- كتابات:

أفادت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية في تقريرٍ خاص؛ بأنّ وثائق رُفعت عنها السرية حديثًا كشفت أنّ تحالفًا سريًا من وكالات الاستخبارات الغربية زوّد “إسرائيل” بمعلومات بالغة الأهمية، سمحت لجهاز (الموساد) الإسرائيلي بتعقّب وقتل فلسطينيين: “يُشتّبه في تورطهم في هجمات في أوروبا الغربية”،  في أوائل سبعينيات القرن الماضي.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ: “هذا الدعم قُدّم من دون أي رقابة من البرلمانات أو السياسيين المنتخبين”.

ولفت التقرير إلى أنّ حملة الاغتيالات الإسرائيلية، التي نفّذها (الموساد)؛ (جهاز الاستخبارات الخارجية الرئيس في إسرائيل)، جاءت في أعقاب الهجوم الذي شنّه مسلحون فلسطينيون على دورة الألعاب الأولمبية في “ميونيخ”؛ في أيلول/سبتمبر 1972، والذي أدّى إلى مقتل (11) رياضيًا إسرائيليًا. كما قُتل ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين تربطهم “إسرائيل”: بـ”الإرهاب”، في “باريس وروما وأثينا ونيقوسيا”، وستة آخرين في أماكن أخرى خلال بقية العقد.

ألهمت هذه العملية، التي أطلق عليها البعض اسم (عملية غضب الله)، فيلم (ميونيخ) للمخرج؛ “ستيفن سبيلبرغ”، عام 2005.

وأشار التقرير إلى أنه وُجدت أدلّة على دعم أجهزة استخبارات غربية للمهمة الإسرائيلية في برقيات مشفّرة عُثر عليها في الأرشيف السويسري، من قِبل الدكتورة “أفيفا غوتمان”، مؤرّخة “الاستراتيجية والاستخبارات” في جامعة (أبيريستويث).

وتمّ تداول آلاف من هذه البرقيات عبر نظام سري لم يكن معروفًا حتى ذلك الحين، يُسمى: (كيلووات)، وفق التقرير، والذي أُنشيء عام 1971 للسماح لـ (18) جهاز استخبارات غربي، بما في ذلك “إسرائيل” و”المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وسويسرا وإيطاليا وألمانيا الغربية”، بتبادل المعلومات.

وقد تضمنت البرقيات معلومات استخباراتية خام تتضمن تفاصيل عن مخابيء ومركبات آمنة، وتحركات أفراد رئيسيين يُعتبرون خطرين، وأخبارًا عن التكتيكات التي تستخدمها الجماعات الفلسطينية المسلّحة، وتحليلات.

قالت “غوتمان”؛ أول باحثة اطلعت على مواد (كيلووات): “كانت المعلومات دقيقة للغاية، تربط الأفراد بهجمات محدَّدة، وتقدم تفاصيل من شأنها أن تكون ذات فائدة كبيرة”.

وأضاف: “ربما في البداية، لم يكن المسؤولون الغربيون على علم (بعمليات القتل)، ولكن بعد ذلك، ظهرت تقارير صحافية كثيرة وأدلة أخرى تُشيّر بقوة إلى ما كان الإسرائيليون يفعلونه”، مؤكّدًا: “حتى أنهم كانوا يُشاركون نتائج تحقيقاتهم الخاصة في الاغتيالات مع (الموساد)، وهو الجهاز الذي يُرجّح أنه هو من قام بها”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة