26 نوفمبر، 2024 12:37 م
Search
Close this search box.

وآخر الدواء الكي

خسرت بعض الكتل الرهان في الانتخابات الاخيرة وبدأت تسقط في شباك الجهات الاجنبية سواء اقليمية وغير اقليمية وقد انكشفت اوراقها داخلياً ولفظتها الجماهير واخرجتها من البوصلة وهي خاوية اليدين و الزيارة التي قام بها رئيس قائمة متحدون اسامة النجيفي  بمعية اياد السامرائي الامين العام للحزب الاسلامي للتنسيق مع المجرم طارق الهاشمي وتحركات اياد علاوي في نفس  الاتجاه  ولقاءاتهم مع المسؤولين الاتراك  فليس( من عزة العراق ان يتحول السياسيون الى اتباع ومنفذين لاجندات الاخرين سيما عندما يتعلق الامر بالارواح والدماء والاعراض بعد ان ذهبوا ليناقشوا تشكيل الحكومة ومسألة النفط مع تلك الواجهات ) وابرزهم رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو لبحث الموارد والمستجدات على المشهد العراقي والخارطة السياسية المتوقعة على ضوء ما افرزتها العملية الانتخابية الاخيرة في 30 نيسان –ابريل والمقلقة للجانب التركي مع مشاهدة التوترات في العلاقة بين البلدين (العراق – وتركية)على خلفية الابتزاز التركي للنفط العراقي مع اقليم كردستان فتسعى انقرة ونتيجة لجشعها نهب ثروات العراق وتصدير نفطنا عبر اراضيها والتي سببت الضرر الكبير في الاقتصاد العراقي وهو عمل عدائي لم يقم به اي جار ضد شعبنا وخلافاً للقوانين والمعاهدات الدولية وهي تمثل جزء من مؤامرة كبرى تحاك ضد بلدنا الحبيب .ولايخفى ذلك على المواطن الحليم الذي يفهم معنى الحرية والاستقلال وقد طفح حقدهم الدفين على السطح وظهر للعيان مقالب البعض الاخر .لقد ادار بعض السياسيين الصراع وتحمل مهام تقسيم العراق بكل خبث بعد ان تطوع تحت ظل العراق الجديد للاضطلاع بمهامه في تقوية الصراعات وانكشفت الكثير من الحقائق على وجود تحرك مريب تقوده خيوط خبيثة في الداخل تقف معها قوى سياسية مؤسسة لهذا الغرض الدنيئ في العملية السياسية وما التحركات الاخيرة لبعض القادة المشبوهين والذين  لعبوا في عدم استقرار المرحلة الماضية وتحت خيمة مجلس النواب ووقوفهم بوجه مصالح الناس وساهموا في ايقاف المشاريع المهمة ومحاولة تعطيل مهام الدولة بعدم ادراج قانون الميزانية العامة للبلاد للمصادقة عليها خلال خمسة اشهر الماضية من عمر المجلس…كما ان اللقاءات المستمرة لهذه الجهات والزيارات المتعاقبة في هذا الوقت تثير الكثير من الشكوك العميقة والتي تهدف الى بلورة التقسيم وتوزيع الادوار بين تلك الوجوه الكالحة بصورة تضمن المصالح الخاصة لهم ومحاولة اشعال الازمات السياسية في غضون الفترة القادمة تمهيداً لتنفبذ خططهم المشؤومة من اتقسامات داخل البيت العراقي … ورغم ان هذه الكتل تعلن بين حين واخر بحصول اتفاقات وتوافقات للائتلاف فيما بينها ولكن سرعان ما تظهر الانشقاقات بوضوح فيما بين تلك الكتل للنهيارات المبكرة لائتلافاتهم التي لايمكن جمع الفرقاء او الاضداد اصلاً تحت ظلها رغم المنادات بجمع ما يؤلها للاغلبية البرلمانية والتي توحي الضغط من اجل التقليل من عزيمة السيد نوري المالكي للولاية الثالثة ولكن تعطي اصراراً للسيد المالكي للبقاء للضبابية التي تكتنف رؤاهم واستراتيجاتهم وعدم وجود الثقة بين مكوناتها بسبب الاستثارة السابقة بالقرارات السياسية للزعامات التي تدار من قبل اجندات اقليمية معادية للعملية السياسية باعتراف بعض الاعضاء البارزين في تلك الكتل وعدم وجود رؤيا واقعية اساسها مصالح البلاد العليا ولعمق الخلافات بين مكوناتها حيث لايمكن الجمع بين الكتل القومية واللبرالية واليمينية واليسارية والدينية للاخلافات الفكرية الواضحة اصلاً ووجود مثل هذه التحالفات تعني هشاشة اللقاءات ولن تصمد امام رغبات الشارع العراقي رغم التقليل من اهمية الاختلافات والانقسامات داخل الكتل السياسية نفسها للتغطية عليها اعلامياً فقط…ان مثل هذه التحالفات لايمكن لها الحياة ابداً في ظل الخلافات العقائدية ايضاً ولا ادري كيف يسمي البعض من هذه التحالفات بالقوية وحتما ستكون العائق امام تشكيل الحكومة ايضاً داخل البرلمان حتى وان حصلت على الاغلبية وكيف سوف تشكل حكومة قوية في ظل مثل هذه الاختلافات والحكومة القوية يجب ان تكون بعيدة عن المصالح الحزبية والفئوية والانهيارات المبكرة تستحيل ان تكون قوية في داخلها وبذلك ستكون ميتة منذ الوهلة الاولى رغم ولادتها القيصرية الصعبة…..

الملاحظة المهمة التي يجب ان يعيها بعض السياسيين الساعين لتخريب البلد ان الناخب والمواطن العراقي عرف اللعبة وتعلمها وذكي في قياساته وحليم يعرف الصالح من الطالح وما تصويته لصالح الولاية الثالثة للمالكي الأ عقاب للكتل المناوئة له في مناطق الجنوب وحتى المناطق الغربية او التي تمثل الاكثرية من الاخوة السنة والتي اقدمت على نفس الشئ في معاقبة المتشددين والمرتبطين بأجندات خارجية وصوت للمعتدلين الذين يريدون التعايش السلمي والابتعاد عن الصراعات الطائفية ووضعت يدها بيد الحكومة من اجل القضاء على بؤر القاعدة وداعش ومن يقف معهم وتراهم هذه الايام يخوضون حرباً ضروس من اجل تهطير مدنهم من هذه العصابات واخر الدواء الكي…. حمى الله العراق

أحدث المقالات