وكالات- كتابات:
حذّر “مكتب المفوضية العُليا لحقوق الإنسان”؛ في محافظة “البصرة”، من التدهور الخطير الذي يشهده القطاع التربوي في المحافظة، مؤكدًا أن هذا التراجع يُشّكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل آلاف الطلبة، خصوصًا من غير القادرين على التوجه نحو التعليم الأهلي.
وقال مدير المكتب؛ “مهدي التميمي”، لوسائل إعلام محلية، إن: “المفوضية؛ ووفق تكليفها القانوني والإنساني، تضع هذا الملف أمام أنظار مجلس محافظة البصرة”، مطالبًا: بـ”ضرورة الوقوف الجاد أمام ما يشهده قطاع التعليم من خلل بنيوي وغياب رؤية استراتيجية للنهوض به”.
وأضاف أن: “التعليم الأهلي أصبح يُفّرض سطوته على المشهد التربوي في البصرة، سواء على مستوى المدارس أو الجامعات، في وقتٍ يتعرض فيه التعليم الحكومي لانتكاسات سنوية متواصلة، ما يُعمّق الفجوة الطبقية ويُحّرم شريحة واسعة من الطلبة من حقهم في تعليم جيد”.
وأشار إلى أن: “المفوضية؛ تُطالب مجلس المحافظة باتخاذ قرارات جريئة ومسؤولة لحماية ما تبقى من التعليم الحكومي، عبر دراسة معمَّقة لواقع المؤسسات التربوية والتعليمية، بالتعاون مع الجهات التنفيذية المختصة”، مؤكدًا أن: “غياب المعالجة سيَّكرس تسَّلط الطبقة الرأسمالية على ملف التعليم، ويؤدي إلى اتساع رقعة الأمية التربوية والثقافية في المجتمع”.
واختتم حديثه؛ “التميمي”، قائلًا: “إدراك خطورة المرحلة الحالية سيسَّجله التأريخ، وسيسَّجل أيضًا من يتخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، كما سيسَّجل من يتغافل عن واجبه ويترك الأجيال لمصير مجهول”.