“الأسرى سيموتون جوعًا” .. جيش الاحتلال يحذّر الـ”كابينت” من توسعة القتال

“الأسرى سيموتون جوعًا” .. جيش الاحتلال يحذّر الـ”كابينت” من توسعة القتال

وكالات- كتابات:

حذّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الأخيرة، من أنّ توسيّع العمليات العسكرية في “قطاع غزّة”، قد يُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، وفق ما كشفت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية.

وعرض كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية على أعضاء (الكابينت)، سيناريو يُحتمل فيه أن يُغادر مقاتلو (حماس) الذين يحتجزون الأسرى الإسرائيليين مناطق القتال، ويتركون الأسرى في الأنفاق من دون ماء أو طعام، الأمر الذي قد يؤدّي لموتهم خلال أيام.

سيناريوهات ميدانية مقلقة..

وقدّم قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لأعضاء (الكابينت) سيناريو محتملًا، يُفيّد بأنّ: “مقاتلي (حماس) قد يتخلّون عن الأسرى في أثناء توسيع القتال، ما يُزيد من خطر موتهم أو اختفائهم”.

كما حذّر مسؤولون عسكريون من أنّ توسّع العمليات البرية سيجعل: “إيصال المساعدات إلى أماكن احتجاز الأسرى أكثر صعوبة، ما يُزيد من احتمالية وفاتهم أو فقدان أثرهم بشكلٍ نهائي”.

مخاوف من إخفاء الجثث وصعوبة العثور على الأسرى..

كذلك، لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ المؤسسة الأمنية تُبدّي قلقها من أنّ (حماس)، ستُحاول إخفاء جثث الأسرى في حفر أو في أماكن مخفية يصعب على “الجيش” و(الشاباك) العثور عليها.

وفي سيناريو كهذا، يُحذّرون في المؤسسة الأمنية من أنّ الجثث قد لا يُعثر عليها أبدًا، ولا سيَما إذا قتل مقاتلو (حماس) الذين يعرفون أماكن الأسرى خلال القتال.

خلاف “سياسي-عسكري” حول أهداف الحرب..

“الكابينت” يريد “الانتصار”.. و”الجيش” يُركّز على استعادة الأسرى..

وتحدّثت الصحيفة عن وجود خلاف واضح بين المستوى السياسي، الذي يُركّز على “الانتصار”، والمستوى العسكري الذي يرى أنّ: “الهدف الأهمّ للعمليات في غزّة هو استعادة الأسرى”.

تصريحات رسمية متحفّظة..

بدوره، قال المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ العميد “أفي دفرين”، لـ (هاآرتس)، إنّ: “الجيش يعمل تحت إشراف المستوى السياسي”، مؤكدًا أنّ: “الهدف هو تحرير الأسرى وإسقاط حكم (حماس)”.

العملية المرتقبة: “عربات جدعون” وتأجيل التوسّع لمِا بعد زيارة “ترمب”..

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي أنّ قرار توسيع القتال مرتبط بممارسة الضغط على (حماس) لدفعها نحو صفقة تبادل أسرى، وأنه لن يتمّ التوسيع إلا بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، إلى المنطقة.

وأكد أنّ عملية (عربات جدعون) تشمل خطة لترحيل سكان القطاع، وأنّ استئناف دخول المساعدات الإنسانية لن يحدَّث إلّا بعد بدء العملية.

و(عربات جدعون)؛ هي عملية عسكرية إسرائيلية تهدف لتوسيّع العمليات القتالية في “قطاع غزة”، والضغط على (حماس)، وتهجيّر سكان القطاع.

تحذيرات من رئيس الأركان..

من ناحيته؛ حذّر رئيس الأركان؛ الفريق “إيال زمير”، الوزراء من أنّ العملية قد تُعرّض حياة الأسرى للخطر، قائلًا: “من الممكن أن نفقد أسرى”.

وعلى الرُغم من هذه التحذيرات الصادرة من المستوى العسكري، قرّر (الكابينت) بالإجماع، أمس الإثنين، توسيع نطاق العمليات العسكرية في “قطاع غزّة”.

وأمس، اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في “قطاع غزة”، أنّ الخطة الحكومية الجديدة لتوسعة العملية العسكرية الإسرائيلية في “قطاع غزّة”: “تضحية بالأسرى”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة