وكالات- كتابات:
أعلنت السفارة العراقية في “أنقرة”، عن أبرز ملفات مباحثات رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، خلال زيارته المرتقبة إلى “تركيا”.
وقال السفير العراقي في أنقرة؛ “ماجد اللجماوي”، بتصريح صحافي، إن: “الزيارة المرتقبة التي سيُجريها رئيس الوزراء العراقي إلى تركيا ستتضمن بحث عدد من الملفات، منها (طريق التنمية)، والطاقة، والتجارة”.
وذكر مصدر مسؤول رفيع المستوى أن: “جدول أعمال المباحثات مع الجانب التركي يتضمن مناقشة ملفات مشتركة عدة، منها ما جرى الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، إلى “العراق” العام الماضي.
وأضاف المصدر أنه: “جرى خلال تلك الزيارة التباحث بشأن توقّيع اتفاقيات استراتيجية بين البلدين، يأتي في مقدمتها مشروع (طريق التنمية) الذي يُعدّ محورًا للتعاون الاقتصادي المشترك، بالإضافة إلى أكثر من (20) مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة”، لافتًا إلى أن: “الملفات المطروحة خلال هذه الزيارة قسم منها سبّق التفاهم عليه؛ لكنه يحتاج إلى استكمال وتوقّيع، والقسم الآخر مرتبط بالتحولات السياسية الدولية ورؤية كل طرف للتطورات الإقليمية بين زيارة؛ إردوغان، العراق العام الماضي وزيارة؛ السوداني، تركيا هذا العام”.
وأشار إلى أن: “من أهم الملفات التي تحتاج إلى مزيد من التفاهم بين بغداد وأنقرة ملف المياه وقضية نهرَيْ دجلة والفرات، الذي يتطلب تعاونًا شاملًا بين البلدين مع تأكيد حق العراق في هذين النهرين بوصفهما نهرين دوليين. إضافة إلى ذلك، فإن تركيا بحاجة ماسّة إلى العراق، سواء فيما يتعلق بمشروع (طريق التنمية) الذي تعوّل عليه أنقرة كثيرًا، والميزان التجاري بين البلدين البالغ نحو (20) مليار دولار أميركي لمصلحة تركيا”.
وأوضح المصدر المسؤول أن: “العراق يواجه إشكالية مع تركيا بشأن (حزب العمال الكُردستاني)، وهو ملف سيُبحث بوضوح، كما أن هناك قضايا أخرى تحتاج إلى مقاربات تفاهم مع الجانب التركي بشأن الوضع في سورية”، لافتًا إلى أنه: “مع إبداء تركيا اهتمامًا بالوضع السوري وتعبيرها عن مخاوفها من تداعيات الأحداث هناك، فإن العراق يُشاركها هذه المخاوف، سواء فيما يتعلق بوحدة الأراضي السورية التي تُمثّل خطًا أحمر للعراق، وملف الحدود وحركات الإرهابيين على الشريط الحدودي (العراقي-السوري)، خصوصًا أن العراق عانى سابقًا من تسَّلل إرهابيين من الجانب السوري عام 2014، وهو الأمر الذي سيُطرح بوضوح خلال (القمة العربية) في بغداد”.
بدورها؛ كشفت “لجنة العلاقات الخارجية” النيابية في “البرلمان العراقي”، اليوم الثلاثاء، عن أبرز ملامح أجندة رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، خلال زيارته المرتقبة إلى “تركيا”، المَّقررة الأسبوع الحالي.
وقال عضو اللجنة؛ النائب “مختار الموسوي”، لوسائل إعلام محلية، إن: “زيارة السوداني المرتقبة إلى أنقرة هذا الأسبوع مهمة جدًا في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة؛ وخاصة في الساحة السورية واستمرار العدوان الإسرائيلي والتوغل في العُمق السوري، فهذا يُشّكل خطرًا على كل دول المنطقة، فهذا الملف بكل تأكيد سوف يتصدر المباحثات”.
وأضاف “الموسوي”؛ أن: “السوداني سيبحث في أنقرة الملف الأمني الداخلي المتعلق بتواجد حزب (العمال الكُردستاني)؛ وكذلك التواجد العسكري التركي داخل الأراضي العراقية، وما يُهدّده هذا الصراع للأمن القومي العراقي، كما أن السوداني مُطالب بإنهاء هذا التواجد عبر الأطر القانونية والدبلوماسية مع الجانب التركي”.
وبيّن أن: “الملف الاقتصادي أكيد سيكون حاضرًا وبقوة خلال مباحثات السوداني مع المسؤولين في أنقرة، خاصة بما يتعلق بمشروع (طريق التنمية)، فتركيا جزء مهم من هذا المشروع، إضافة إلى ملف المياه وسعي العراق للحصول على كامل حصته العادلة من المياه، خاصة في ظل خطورة أزمة الجفاف وقرب فصل الصيف”.
وختم عضو “لجنة العلاقات الخارجية” البرلمانية قوله؛ أنه: “بعد ختام السوداني زيارته إلى أنقرة، سنعمل على استضافته في مجلس النواب العراقي، للاطلاع على تفاصيل الزيارة ومعرفة ما حسمه من ملفات ذات أهمية مشتركة بين البلدين”.
وأعلنت السفارة العراقية في “أنقرة”، أمس الإثنين، عن وصول وفد عراقي رسّمي تمهيدًا لتوقيع مذكرات تفاهم ثنائية.
وقالت السفارة في بيان؛ إن زيارة الوفد تأتي في إطار التحضيّرات الجارية للزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، هذا الأسبوع.
وأوضحت أن المذكرات تشمل مجالات حيوية متعددة، من بينها الأمن، والنقل، والتخطيط، والتعليم، والاتصالات، والصناعة.
وكان السفير العراقي في أنقرة؛ “ماجد اللجماوي”، قال إن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، إلى “تركيا”، ستشمل بحث ملفات عدة، منها (طريق التنمية) والطاقة والتجارة.
وقد أعلن وزير النقل التركي؛ “عبدالقادر آورال أوغلو”، في وقتٍ سابق، أن رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، سيزور “تركيا”؛ خلال الأيام المقبلة، فيما سيزور الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، “العراق”، خلال النصف الأول من العام الجاري.