وكالات- كتابات:
تراجع مؤشر يقيّس أداء “الدولار الأميركي”، اليوم السبت، مسَّجلًا خسارة للأسبوع الرابع خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، وسط تنامي شهية المستثمرين تجاه العُملات الأخرى مع تصاعد الآمال بشأن التوصل إلى اتفاقات تجارية.
وانخفض مؤشر (بلومبيرغ للدولار الفوري)؛ بنسبة: (0.8%) اليوم، ليمحو المكاسّب التي سجلها في وقتٍ سابق من الأسبوع الحالي. وكان “الين” الياباني والدولاران الأسترالي والنيوزيلندي من بين أفضل العُملات أداء ضمن مجموعة العشر الكبار، إذ سجلت جميعها مكاسب تجاوزت (1%)، بعد أن وافقت “الصين” على استعدادها للدخول في محادثات رسوم جمركية مع “الولايات المتحدة”.
وأوضح “أروب تشاترغي”؛ المدير الإداري لاستراتيجية الاقتصاد الكلي والأسواق الناشئة في بنك (ويلز فارغو) في “نيويورك”، أن: “الأسواق تُبدي بعض التفاؤل تجاه التصريحات الصادرة من الصين، ومن الواضح أن المراكز الشرائية للدولار مقابل العُملات الآسيوية يتم التخلص منها”.
وتسببت السياسات التجارية للرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، في موجات صدمة عبر الأسواق المالية، وأضعفت مكانة “الدولار” كملاذ آمن، مما دفع المتعاملين إلى المراهنة ضد العُملة الخضراء وتحويل الأموال بعيدًا عن الأصول الأميركية بعد سنوات من الإقبال عليها.
ورُغم تعافي الأسواق الأميركية في الأيام الأخيرة على خلفية مؤشرات تدل على إحراز تقدم في الاتفاقات التجارية وقوة الاقتصاد، إلا أن التوجه العام المتمثل في “بيع الأصول الأميركية” ما يزال قائمًا، حيث تراجع مؤشر الدولار بنحو (7%) منذ بداية العام الحالي.
ويُشير مقياس انعكاسات المخاطر لأجل أسبوع وشهر واحد على مؤشر (بلومبيرغ للدولار الفوري) إلى توقعات بمزيد من الخسائر للعُملة الأميركية قبل وبعد قرار “بنك الاحتياطي الفيدرالي” بشأن أسعار الفائدة؛ المَّقرر في 07 أيار/مايو الجاري، إذ لا يزال المضاربون يدفعون أسعارًا أعلى لعقود خيارات البيع التي تُراهن على ضعف الدولار، مقارنة بعقود خيارات الشراء التي تُراهن على ارتفاعه خلال الأسبوع والشهر المقبلين.
وأظهرت بيانات التوظيف الأميركية، التي جاءت أقوى من المتوقع اليوم، أن حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية لم تؤثر بعد على سوق العمل في البلاد، مما دفع المتعاملين إلى تقليص رهاناتهم على خفض وشيك لأسعار الفائدة.
وسجل مؤشر الدولار هبوطًا بنسبة (0.5%)؛ خلال الأسبوع الحالي، كما تراجع للشهر الرابع على التوالي. وبحسب بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية، كثف المضاربون، بمن فيهم صناديق التحوط ومديرو الأصول، رهاناتهم على انخفاض الدولار الأميركي خلال الأسبوع المنتهي؛ في 22 نيسان/إبريل الماضي.