30 أبريل، 2025 12:11 م

تحرى الصدق ولو مع نفسك !

تحرى الصدق ولو مع نفسك !

قال صلى الله عليه وسلم :

” إن  الصدق يهدي إِلى البر وإِن البر يهدي إِلَى الجنة ”

” لم يسرّ أحد قطّ منكرة إلا ظهرت في آثار يده أو فلتات لسانه “

” أبو جعفر المنصور “

قال : الإمام ابن العربي رحمه الله

” الصدق هو الأصل الذي يهدي إلى البر كله ، لأن الإنسان إذا تحرّاه لم يعص أبدًا، لأنه إذا أراد أن يسرق أو يزني ، أو يؤذي أحداً خاف أن يقال له : زنيت أو سرقت فإن سكت جرّ الريبة إليه ،

وإن قال: لا ، كذب ، وإن قال نعم ، فسق ، وسقطت منزلته وذهبت حرمته

صدق رسول الله ، الصدق ميزان ومعيار التي يوزن  به أخلاق الناس ، ولذا تجد حتى الذين كانوا يعيشون في العصور الجاهلية ما قبل الإسلام كانوا يتحرون الصدق في أقوالهم ، ومعاملاتهم وعهودهم ، ووعودهم أنظر إلى أبي سفيان رضي الله عنه لما سأله هرقل عظيم القبط لما وصلته رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله ، كل  أجوبة أبي سفيان كانت صادقة لم يكذب فيها ، وأبو جهل لما سأله الأخنس هل محمد صلى الله عليه وسلم كاذب؟

قال لا…؟

” إنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون”

والصدق أعظم طريق يبلغ الإنسان به إلى الفضيلة والصلاح والخير ، سئل رسول الله : أيكون الرجل جباناً قال :  نعم أيكون بخيلاً قال : نعم  أيكون كذاباً قال : لا…!

حتى أننا نجد  خصال النفاق العملي  إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، إذا أؤتمن خان…! هذه الخصال الثلاثة إذا تأملتها وجدت مردها كلها إلى الكذب..!

َنحن نعلم أن السيئة تتبعها سيئة وكذلك الكذب يتبعه كذب ثم يتبعها كذبات أُخر…!

وآخر الأمر أود أن أشير إليه أن الكذب يتعب النفس ويفسدها ، ويكدر القلب حتى تجد اضطراباً في الذات كما جاء في الخبر…!

” الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة “