وكالات- كتابات:
كشف مصدر عراقي مطلع، اليوم الثلاثاء، عن آخر تطورات الحراك الانتخابي داخل قوى (الإطار التنسيّقي)، وذلك قبل (06) أشهر على فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين.
وأوضح المصدر؛ لوسائل إعلام محلية، إن: “انسحاب (حركة صقور العراق)؛ بزعامة قاسم الدراجي، عن ائتلاف (دولة القانون)، كان بسبب التمويل”، مبينًا أن: “تمويل الحركة كان من المفترض أن يكون من قبل زعيم ائتلاف (دولة القانون)؛ نوري المالكي”.
وأضاف أن: “الحراك الانتخابي مستمر داخل البيت الشيعي؛ لتحديد القوائم الانتخابية التي ستُشارك في الانتخابات القادمة”، لافتًا إلى أن: “(الإطار التنسيّقي) سيُشارك في الانتخابات القادمة بأكثر من قائمة؛ من بينها قائمة: (تيار الفراتين) بزعامة السوداني، وتضم كتلة (السند) بزعامة وزير العمل والشؤون الاجتماعية؛ أحمد الأسدي، وحركة (عطاء) بزعامة رئيس هيئة (الحشد الشعبي)؛ فالح الفياض”.
وبيّن المصدر؛ أن: “قائمة (ائتلاف دولة القانون) بزعامة نوري المالكي، تضم حزب (الدعوة) بزعامة الأخير، وحركة (البشائر) بزعامة ياسر المالكي، و(النهج الوطني)”، لافتًا إلى أن: “تحالف (النصر) سيضم تيار (الحكمة) بزعامة عمار الحكيم، ائتلاف (النصر) بزعامة حيدر العبادي، إلى جانب بعض القوى الصغيرة المستقلة، بينما تُشارك (عصائب أهل الحق) بقائمة منفردة قد تلتحق بها بعض القوى الأخرى”.
وأشار إلى أن: “مشاركة قوى (الإطار التنسيّقي) بقوائم منفردة يهدف إلى تحقيق أكبر عدد من المقاعد إلى جانب معرفة كل حركة أو حزب حجمه الانتخابي ووزنه السياسي”، مؤكدًا أن: “التحالفات ما تزال قيّد التفاهمات وقد تتغيّر خارطتها وفقًا للمصالح الانتخابية”.
قوائم منفردة..
وكان (الإطار التنسيّقي)؛ قد كشف السبت الماضي، عن عزمه المشاركة بالانتخابات النيابية المقررة يوم 11 تشرين ثان/نوفمبر المقبل، بثلاث قوائم انتخابية تضم جميع القوى والكتل السياسية الشيعية المنضوية فيه.
وأخبر مصدر إطاري، وسائل إعلام محلية؛ بأن: “القوى الرئيسة لـ (الإطار التنسيّقي) اتفقت على المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة بثلاث قوائم متفرقة موزعة على مختلف أنحاء البلاد لتحقيق أعلى عدد من الأصوات (أغلبية نيابية) تضمن تشكيل الحكومة بأريحية وقد تحقق قوائم (الإطار) مقاعد نيابية أكبر من العدد الحالي”.
من جانبه؛ قال عضو “لجنة الأمن والدفاع” النيابية؛ النائب “علاوي نعمة البنداوي”، إن: “قوى (الإطار التنسيّقي) ستتوزع على أكثر من قائمة انتخابية لتحقيق أعلى عدد من المقاعد النيابية؛ ومن ثم تشكيل تحالف سياسي مهم يُمكنه من تشكيل الحكومة بسهولة”، مؤكدًا أن: “قوى (الإطار) تحبَّذ تشكيل التحالف بعد إعلان نتائج الانتخابات ليعلم كلٌ حجمه الانتخابي وقواعده الشعبية وتمثيله السياسي”.
ورجح أن: “تحقق القوائم الانتخابية لـ (الإطار) أغلبية شيعية تُمهّد لتشكيل حكومة وطنية قوية بسهولة، وهذا لا يعني إقصاء الآخرين كون (الإطار) لا يؤمن بسياسة إقصاء الآخرين بل يهتم بالمشاركة في العملية الانتخابية وبالاستحقاقات الدستورية”.
وتزامنًا مع استعداد القوى الشيعية للانتخابات، تزايدت الضغوط على الفصائل المسلحة للاندماج في هيكل (الحشد الشعبي)، تمهيدًا لما تصفه بعض المصادر: بـ”الانتقال إلى العمل السياسي الكامل”، وسط تحذيرات أميركية بفرض عقوبات إضافية على شخصيات وفصائل مرتبطة بـ”إيران”، ومطالبة الحكومة العراقية بحصر السلاح بيد الدولة.