“الداخلية” تحذر من الإخلال بالأمن .. قتلى وجرحى في اشتباكات “جرمانا” جنوب دمشق

“الداخلية” تحذر من الإخلال بالأمن .. قتلى وجرحى في اشتباكات “جرمانا” جنوب دمشق

وكالات- كتابات:

أدت الاشتباكات التي شهدتها مدينة “جرمانا”، جنوب “دمشق”، منذ ليل أمس وحتى فجر اليوم الثلاثاء، لسقوط (05) قتلى من أهالي المدينة، كما تمّ تسجيل أكثر من (10) إصابات يتمّ علاجها في المشفى.

ونقلت وسائل إعلام سورية أخبارًا عن قصف “جرمانا”، صباح الثلاثاء، بقذائف (هاون)، الأمر الذي أدّى إلى إصابة مدنيين.

وأفادت مصادر سورية بوقوع اشتباكات عنيفة قرب العاصمة؛ “دمشق”، فجر اليوم، بين مسلحين يُقال إنّهم من عناصر الأمن التابعين للحكومة السورية، وعناصر محلية؛ الأمر الذي أدّى إلى مقتل اثنين بالإضافة إلى إصابة (08) آخرين.

في السيّاق ذاته؛ دارت اشتباكات مشابهة في منطقة “القوس”، في “أشرفية صحنايا”، جنوب العاصمة “دمشق”.

وتأتي الاشتباكات على خلفيّة تداول تسجيل صوتي في منصات التواصل الاجتماعي يتضمّن إساءات لمقام نبي الإسلام “محمد” (ص)، نُسبت لرجل دين من الطائفة الدرزية، الأمر الذي يُدينه القانون.

وصدرت عدّة بيانات؛ من مشايخ الطائفة الدرزية، تُدين التسجيل الصوتي المجهول المسَّيء للنبي “محمد”. وعلى الرُغم من البيانات الرافضة للإساءة إلا أنّ مجموعات مسلحة قامت بالهجوم المسلّح على عدّة مناطق ذات غالبية درزية جنوبي العاصمة “دمشق”.

الهيئة الروحية للمسلمين الموحّدين في “جرمانا” تستنكر مشروع الفتنة..

من جانبها؛ استنكرت “الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحّدين”؛ في “جرمانا”، الإساءة لنبي الإسلام “محمد” (ص)، معتبرةً أنّ ما تمّ تلفيقه من مقطع صوتي بهذا الخصوص مشروع فتنة وزرع للانقسام.

ودانت “الهيئة الروحية” الهجوم المسلّح على “جرمانا”، مشيرةً إلى أنّ غالبية من أصيبوا أو استشهدوا من أبناء المدينة هم من منتسَّبي الأمن العام.

وكذلك، دعت الجهات الرسمية إلى الخروج للرأي العام وتوضيح ملابسات ما جرى، محمّلةً السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث وعن أيّ تطوّرات لاحقة أو تفاقم للأزمة.

تحذيرات من الإخلال بالأمن..

بدورها؛ أعلنت “وزارة الداخلية” السورية، فجر الثلاثاء، عن أنّها تتابع: “باهتمام بالغ” تسجيلًا صوتيًا متداولًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتضمّن: “إساءات بالغة” لمقام نبي الإسلام “محمد”.

وأوضحت الوزارة في بيان أنّ الجهات المتخصصة باشرت تحقيقاتها، وتبيّن من التحريات الأولية أنّ الشخص الذي وُجّه إليه الاتهام لم تثَّبت نسبة التسجيل الصوتي إليه.

وأكّدت “الداخلية” أنّ العمل جارٍ لتحديد هوية صاحب الصوت في التسجيل، تمهيدًا لتقديمه إلى العدالة لينال العقوبة الرادعة التي يستحقها.

وفي السيّاق ذاته؛ أعربت الوزارة عن شكرها للمواطنين على مشاعرهم وغيرتهم دفاعًا عن نبي الإسلام “محمد”، مشدّدةً على ضرورة الالتزام بالنظام وعدم الانجرار إلى أيّ تصرّفات من شأنها الإخلال بالأمن أو التعدّي على الأرواح والممتلكات.

وأكّدت الوزارة أنّ الدولة قائمة بدورها في حماية المقدّسات ومحاسبة المسيئين إليها بكلّ حزم ومسؤولية، محذّرةً من أنّ أيّ تجاوز للقانون سيُقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار.

ولكن رغم ذلك صدرت بيانات ومقاطع فيديو تدعو للانتقام من الطائفة الدرزية، حيث صدر بيان لمجموعة من العشائر في الجنوب السوري تُطالب بتسليم المدعو “مروان كيوان”، التي قالت إنه شتم النبي “محمد”، وتوعّدت أبناء الطائفة الدرزية في حال عدم تسليمه، كما انتشرت مقاطع لمسلحين يحملون السيف ويتوعّدون بالانتقام.

في هذه الأثناء تحدّثت تقارير عربية؛ عن استنفار عسكري للفصائل العسكرية كافة في محافظة “السويداء”، جنوب “سورية”، والتي تضمّ غالبية درزية، كما قام “جهاز الأمن العام” بنشر حواجز على الطرقات التي تؤدّي إلى المدينة وقطع كلّ الطرق المؤدية إليها.

وأعاد التوتر الحاصل منذ يوم أمس المخاوف من حدوث مجازر بحقّ الطائفة الدرزية على غرار المجازر التي نفّذت في الساحل السوري الشهر الفائت.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة