“إيران إنترناشيونال” تكشف .. بعد إهانة أهل السَّنة .. عودة المفصولين إلى مناصب جديدة

“إيران إنترناشيونال” تكشف .. بعد إهانة أهل السَّنة .. عودة المفصولين إلى مناصب جديدة

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

أعلنت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية فصل وملاحقة المسؤولين عن إذاعة التطاول على أهل السَّنة للقضاء. يُذكر أنه سبق فصل مدير القناة (الخامسة) عام 2019م لسبب مشَّابه، قبل أن يُعيّد رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون تعيّينه في منصب رئيس هيئة تنظيم القواعد الصوتية والمرئية الشاملة في الفضاء الإلكتروني؛ (ساترا). بحسب تقرير (إيران إنترناشيونال).

ولا تزال ردود الأفعال على بث تقرير قصير في برنامج (صورة العائلة) مستمرة، رُغم بيان “هيئة الإذاعة والتلفزيون” والإعلان عن فصل مديرين من الشبكة وإحالة ثمانية أشخاص إلى الجهات القضائية.

وبعد أقل من (24) ساعة على بيان “الإذاعة والتليفزيون”، أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية: “بعد بث فقرة مثيرة للفتنة في برنامج (صورة العائلة) على القناة الأولى، تم توقيف أربع أفراد من المسؤولين عن بث هذه الفقرة بحكم قضائي”.

كما أصدر “مصطفى محامي”؛ مندوب الولي الفقيه في محافظة “سيستان وبلوشستان”، بيانًا بالاشتراك مع المحافظ السَّني؛ “منصور بيجار”، يثَّمن التعامل الإذاعة والتليفزيون السريع والحاسم مع القضية، وإقالة العناصر المخطئة وتسلم السلطة القضائية قائمة بالأسماء.

ووصف البيان المسؤولون عن البرنامج بـ (مأجوري أعداء الإسلام)؛ وأكد أن التعامل الشديد قد يحول دون تكرار هذا الأمر.

ما القصة ؟.. وهل توجد سوابق ؟

في حلقة الأربعاء من برنامج (صورة العائلة)؛ المذَّاع على القناة (الأولى) بالتليفزيون الإيراني، وجه ضيف البرنامج في مقطع مسجل، عبارة مهينة تجاه أحد الخلفاء الراشدين؛ “أبو بكر”، ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر في الإذاعة والتلفزيون.

ففي العام 2019م؛ استولى شخص على الميكرفون خلال حفل قراءة المولد الذي كان يبث على القناة (الخامسة) للإذاعة والتلفزيون الإيراني، وبدأ في سب ولعن الخلفاء الراشدين. ثم اتضح أن هذا الشخص هو المداح؛ “أحد قدمي”، صهر شقيقة الرئيس؛ “محمود أحمدي نجاد”.

آنذاك سارع “عبدالعلي علي عسكري”؛ رئيس الإذاعة والتليفزيون، إلى الاعتذار وأعلن فصل “جواد رمضان نجاد”؛ مدير القناة (الخامسة) ومدير البرنامج الذي شهد إهانة أهل السَّنة.

مصير المتطاولون على أهل السَّنة.. 

الآن وبعد مرور (06) سنوات، أصدر “بيان جبلي”؛ رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون، قرارًا بتاريخ 22 نيسان/إبريل 2025م، قبل يومين فقط من حادث برنامج (صورة العائلة)، بتعيّين “رمضان نجاد” في منصب رئيس “هيئة تنظيم القواعد الصوتية والمرئية الشاملة في الفضاء الإلكتروني”؛ (ساترا). كما سبق تعييّنه في العام 2023م؛ رئيس حرس (الباسيج) في الإذاعة والتليفزيون.

بيان الإذاعة والتليفزيون وتعليق “بيمان جبلي”..    

اعتذرت “هيئة الإذاعة والتلفزيون”، في بيان رسمي بتاريخ 23 نيسان/إبريل، للمواطنين من أهل السَّنة، وأعلنت أن بث ذلك البرنامج كان: “خطأً لا يُغتفر”، وأن الهيئة أحالت على الفور ثمانية أشخاص إلى السلطة القضائية على خلفية هذا الموضوع، بالإضافة إلى إقالة مدير مجموعة الإنتاج المعنية ومدير بث القناة الأولى، وتشكيل لجنة على وجه السرعة بأمر من رئيس “هيئة الإذاعة والتلفزيون” لدراسة هذه القضية ومتابعتها.

بخلاف البيان، تفاعل “جبلي”؛ في منشور آخر مع الموضوع ووصفه: بـ”إثارة الفتنة” و”التطرف الجاهل لا يُغتفر”.

ورُغم تفاعل الكثير  من أنصار الحكومة الإصلاحية، وكذا الأصوليين مع الحادثة الأخيرة، وتغطية وسائل الإعلام أخبار توبيخ وعزل بعض المسؤولين، إلا أن مستوى رد الفعل يبدو أضعف بكثير مما كان عليه في العام 2019م.

كما أن عودة بعض العناصر إلى “هيئة الإذاعة والتلفزيون”؛ رغم الإعلان عن فصلهم، مثل: “رمضان نجاد”، تُظهر أن الهيئة؛ (على الأرجح كما في التجربة السابقة)، تُعيّد العاملين المتورطين إلى العمل مرة أخرى بعد هدوء الأوضاع.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة