فاضل حسين الخفاجي
لا أخلاقية السياسة الأمريكية ، هي من الأمور البديهية التي لم يعد المرء في حاجة الى تحري المزيد من الأدلة عليها ، ولكن أن تصل هذه اللا أخلاقية الى درك المغالطات والخداع من قبل رئيس أكبر دولة في العالم ، فان ذلك يعتبر ( حدثاً ) تأريخيا لا بد من تسجيله .
الرئيس ( ترامب ) ومن خلال مخططاته ( الوقحة ) وبدون خجل يعاضد العدو ( الاسرائيلي ) علناً للاستيلاء على ( غزة ) ومعاداة الشعب الفلسطيني الذي هو صاحب الأرض ، ولم نسمع منه في يوم من الأيام انه ردع ( اسرائيل ) على الاعتداءات والتطهير العرقي ( والإبادة الجماعية لشعب غزة ) ، بل الوقاحة انه يصرح لتهجير شعب فلسطين الى بقاع المعمورة ، وكأن شعب فلسطين ليس له وطن سليب من قبل الصهاينة !
لو كان لدى ( ترامب ) ذرة أو بقية متبقية من المباديء الإنسانية التي تدعيها الولايات المتحدة الأمريكية وتبني عليها تأريخها ( الأسود ) ، لاعترف بإن أمريكا هي ( عبدة ) طيعة لنزوات ( اسرائيل ) وانها تخالف كل المباديء الأخلاقية .
ويظهر ان الولايات المتحدة الأمريكية لديها وصفة ( هزلية ) وهي وصفة تريد تجربتها لتصفية القضية الفلسطينية ، ويحاول ( ترامب واللوبي الصهيوني من خلفه ومن خلال الاصطفاف مع بعض الانظمة العربية ) لارشادهم ( لدواء ) ، ومدلول هذا ( البلسم ) هو انه يوصف للمريض للتخلص من ( الأرق ووجع الراس ) والخلاص من القضية الفلسطينية !!
ان هذا التمثيل المروع بالجسم العربي.. كانت نتيجته وبلا شك لما جرى في غزة ، وقد وصفت هذه المأساة ب ( الإبادة الجماعية ) للشعب الفلسطيني وليس لغزة وحدها ، والحكومات العربية تـتـفرج ..
