27 أبريل، 2025 12:42 ص

“مجتهد زاده” : تواجد قوات الشرطة في المدارس غير مبرر

“مجتهد زاده” : تواجد قوات الشرطة في المدارس غير مبرر

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

شهد الاجتماع السابع والعشرين لنواب ومديري الشؤون الثقافية والاجتماعية؛ (فراجا)، توقّيع مذكرة تفاهم بين القيادة الشرطية و”وزارة التربية والتعليم”، تنص بحسّب مسؤولين على الاستفادة الكاملة من الإمكانيات الإعلامية للطرفين، في التوعية، والتعاون الكامل مع شبكة (شاد)، وإنتاج المصادر التعليمية، وتطبيق مشروع نظام المراقبة الاجتماعية للطلاب (نماد)، وكذلك تعاون وكالة أنباء (بانا) مع منتدى الطلاب المراسلين التابع للشرطة في تغطية الأخبار ذات الصلة. بحسّب “فائزة صدر”؛ بالتقرير المنشور في صحيفة (ستاره صبح) الإيرانية.

التنسيق بين أولياء الأمور ومسؤولي المدرسة..

لكن هذه المذكرة أضافت الكثير من الغموض في المجتمع؛ لا سيّما بين أولياء الأمور. والسؤال: هل تقوية الأمن والسلامة الاجتماعية للطلاب في المدارس، وظيفة الشرطة ؟

للإجابة أجرت صحيفة (ستاره صبح) الحوار التالي مع؛ “بهجت مجتهد زاده”، خبير التربية والتعليم؛ حيث شدّد على ضرورة التعاون بين المدرسة والمنزل، وقال: “تجربتي كعضو قديم وصاحب خبرة مع أسرة التربية والتعليم، تثبَّت أن مما يُساعد على تقدم وازدهار الطلاب في البيئة المدرسية، التنسيّق والتعاون بين أولياء أمور الطلبة ومسؤولي المدرسة. فإذا كان النظام النفسي يتعاون بشكلٍ كبير مع التربية والتعليم، فلن يكون تأثيره بنفس قوة تأثير الترابط بين المنزل والمدرسة. وكانت هناك في السابق مشاريع، لكن لم تدخل حيز التنفيذ من الناحية العملية، واقتصرت فقط على بناء سيرة ذاتية لبعض المديرين. لذلك أنا كالكثيرين لا اتفاءل من مذكرة التفاهم بين التربية والتعليم وجهاز الشرطة”.

مخاوف من تدخلات الشرطة بأمور التربية والتعليم..

وشدّد هذه الخبير التربوي على أهمية رفض تدخل قوات الشرطة فيما يتعلق بشؤون التلاميذ، وأضاف: “تعرضت المدارس في مختلف أنحاء المدينة إلى مواقف على مدار العام، وكانت تحتاج في بعض الحالات إلى تدخل قوات الشرطة لحل بعض القضايا الطارئة. لكن استمرار وجود الشرطة في المدارس غير مبرر. ولطالما تدخلت قوات الشرطة في مجال الأمن والأوبئة الاجتماعية، وتمكنت من فرض النظام والأمن، دون مذكرات تفاهم ويمكن استخدام وجود الشرطة في المدارس خلال العام الدراسي للاستفادة من هذه القدرة. لكن الخوف حاليًا أن تفضي مذكرة التفاهم بين التربية والتعليم وجهاز الشرطة، إلى تنظيم مداخلات الشرطة فيما يتعلق بأمور التربية والتعليم، والمدارس، والتلاميذ وعوائلهم”.

ضعف المدارس..

وانتقد هذا المدير المتقاعد المشاريع والخطط الواهية والمكلفة وأستطرد: “للأسف تعرضت المكانة العليا للمدرسة ودور المدارس والمعلمين في حياتنا وآبائنا وأمهاتنا للضعف على مدار عدة عقود للعديد من الأسباب، لكن لا يجب أن القيام بإجراءات غير مدروسة، واسناد الوظيفة الذاتية للتربية والتعليم للأجهزة الأخرى، والأكثر من ذلك الحاق الضرر بمسألة التربية والتعليم المقدسة. ذلك أن المدرسة تتبنى رؤية تعليمية وتربوية، وهي مقدمة للالتحاق بالجامعة. لكن وظيفة قوات الأمن هي من نوع المخالفات والجرائم والأمن. والروح السائدة في التربية والتعليم تختلف عن تلك التي تحكم فضاء وأداء قوات الشرطة. فلا مكان للرؤية العسكرية في التعليم والتربية”.

تجارب السنوات الأخيرة..

واستعرض “مجتهد زاده”؛ تجارب الأسر والتلاميذ في السنوات الأخيرة، وأردف: “سجلت الحافظة الجمعية، بعد أحداث الترم الثاني من العام 2022م، ودخول قوات الشرطة المدارس والجامعات، ذكريات مؤلمة لذلك فقد أثار التعاون بين قوات الأمن والتربية والتعليم شكوك كثيرة بالنسبة للأسر. فإذا كان الهدف من هذه المذكرة الوقاية من الأضرار الاجتماعية، فالأفضل تخصيص ميزانية للتربية والتعليم حتى تتمكن من تدعيم وتقوية عناصرها، وتحقيق هذا الهدف بواسطة المعلمين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع التلاميذ”.

واختتم حديثه بالقول: “لم يحصل المعلمون؛ لا سيّما تلك المجموعة التي تنشط في القطاع الخاص، على الدورات اللازمة للقيام بمهمة المعلم المقدسة. ويتعين على المعلمين الخضوع لدورات تدريبية وتحديث معارفهم. ما تحتاجه التربية والتعليم هو تأمين سبُل العيش للمعلمين وإعداد كوادر تمتع بالكفاءة والقدرة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة