رأى مراقبون ان الرسائل التي بعثها السيد اسامة النجفي والدكتور اياد علاوي الى سماحة المرجع السيد علي السيستاني هو خوفهم الشديد من ان يتولى السيد نوري المالكي رئاسة الوزراء مرة أخرى؟!
والسؤال المهم الذي طرحه المراقبون لماذا يخافون من الولاية الثالثة للسيد نوري المالكي؟!
وما سر هذا الخوف والحملة على المالكي لمنعه من رئاسة الوزراء؟!
وركزت الرسائل على نقاط منها: التوازن في الحكومة بين المكونات، الملف الأمني الذي يشكل حاضر ومستقبل العراق، رفض حكومة الأغلبية السياسية التي ينادي بها السيد المالكي.
اذن لماذا يخاف السيد اسامة النجفي والدكتور علاوي وبعض السياسيين من حكومة الاغلبية السياسية؟!
واشار محللون ان تشكيل حكومة أغلبية سياسية في هذه المرحلة ضرورة ملحة من اجل القضاء على الارهاب والارهابيين وينبغي ان تضم جميع مكونات الشعب العراقي، وان الاغلبية السياسية هي جوهر العملية السياسية وأن المحاصصة هي التي اوصلت البلاد الى ما هي عليه اليوم، ونتيجة التجربة في السنوات السابقة ان حكومة المشاركة تحولت الى حكومة احزاب وكتل لم تستطع تقديم خدمات لعموم المواطنين بل العكس تحولت بالضد وتحارب السلطة التنفيذية المتمثلة برئاسة الوزراء.
ان تشكيل حكومة قوية في العراق ذات الاغلبية السياسية ليست ناتجة عن فراغ وانما جاء الدعم لها من الشعب العراقي حيث افرزت الانتخابات البرلمانية من هو القوي في العراق من السياسيين بحصول المالكي على أعلى الاصوات و 95 مقعداً، ان المرحلة المقبلة في تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن يتم فيها التركيز على استكمال جميع مؤسسات الدولة من اجل خدمة الشعب.
ان مشروع المالكي في بناء الدولة وبرنامجه يقوم على أساس قوة العراق في ثرواته وفي إنسانه وفي تاريخه وفي سياسته وفي موقعه هي التي خلقت له العداوات عند بعض الحاسدين من السياسيين وبعض الدول الاقليمية وعند الذين يريدون أن يكونوا هم أولاً لا غيرهم وهم يحلمون.
ان الهدف الاول من ابعاد المالكي من الولاية الثالثة هو هدم كلي لما بناه في الدولة من قوات امنية وعسكرية ومخابراتية، وان بقاءه في الحكم معوق للمشاريع ذات الصبغة المصلحية والعائلية والطائفية والقومية، وبابعاده ينفتح أمامهم بقية المسارات والطرق من اجل الوصول لسدة الحكم لخدمة مصالحهم الشخصية والفئوية والحزبية.
ان المالكي يريد دولة متينة قوية وهم يريدونها دولة ضعيفة وقلبها ضعيف،
المالكي يريد دولة موحدة وهم يريدونها اقاليم ودولة تحكمها طوائف وعوائل واحزاب وقوميات ومذاهب متعددة الاتجاهات،
المالكي يريد دولة بلا طائفية وهم يصرون على طائفيتهم،
المالكي يريد دولة بلا ميليشيات وهم يصرون على ذلك، يريدون هدم العراق وادخاله بحرب طائفية وعنصرية وقومية وميليشياوية،
المالكي بيده قيادة الجيش والاجهزة الامنية التی تحمي العراق وهم یریدون البدیل عن ذلك.
المالكي عمل على اخراج قوات الإحتلال الأميركي ومن معها من قوات أجنبية دون وصاية ودون إمتيازات أو قواعد كما هو الحال في العديد من الدول المجاورة كقطر والسعودية والبحرين وتركيا وبقية الدول رغم التحديات والهواجس الكبيرة التي واجهت العراق. وهم ارادوا بقاء قوات الاحتلال؟
المالكي لم يجامل احداً على حساب العراق ومصلحة الشعب العراقي ولا يجامل اذا كانت هناك قضية تمس جوهر بناء الدولة او العملية السياسية.
المالكي يعتمد الهوية الوطنية كأساس لبناء الدولة الحديثة.
المالكي يريد عراقاً قوياً وهم يريدونه ضعيفاً.
المالكي مع الدستور وهم يعملون ضده وخلافه.
المالکي ضد أي عملية لتقسيم العراق وشرذمته وضد اي جهة داعية لهذا الإتجاه وحدة العراق بكل مكوناته وحدوده، وهم يريدون تقسيمه!
المالكي : يريد النفط والغاز وكل الثروات ملك للعراقيين وهم يريدون غير ذلك؟.
ان المالكي يمثل في الوقت الراهن رجل المرحلة الحالية لأسباب عديدة يعرفها اغلب السياسيين، بما تحمل من مخاطر وتحديات كبيرة تؤثر على مستقبل العراق، وبما انه حاز ثقة الناخب العراقي بأعلى الاصوات في العراق مما يؤهله لقيادة رئاسة الوزراء وان التفكير في ابعاده من الولاية الثالثة يهدد أمن العراق ومستقبله بما يمتلك من مؤهلات قيادية وشخصية قوية وحازمة وله القدرة على حسم الأمور الحساسة التي تؤثر على الساحة العراقية والاقليمية والدولية، وبما ان خطة الحرب على التنظيمات الارهابية والقضاء عليها امثال داعش والقاعدة وازلام النظام البائد تسير ضمن خطة أمنية مرسومة ومدروسة ينبغي دعمها وتأيديها من قبل السياسيين قبل غيرهم.
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)