وكالات- كتابات:
دعا رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم؛ البطريرك الكاردينال “لويس روفائيل الأول ساكو”، اليوم الأربعاء، إلى إجراء تغييّرات على قوانين في “العراق” تعود إلى العهد العثماني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم “يوم الصلاة الوطني”، تحت شعار: “نحو الوحدة في الإيمان”، التي انطلقت فعالياتها في مدينة “أربيل”، عاصمة “إقليم كُردستان العراق”.
وشكر “ساكو” في كلمته؛ استقبال الإقليم آلاف النازحين من “الموصل” مع اجتياح تنظيم (داعش) لمناطق ومدن تُقّدر بثُلث “العراق”؛ في أواسط العام 2014.
وأضاف أن المنطقة تشهد حاليًا أحداثًا ضاغطة؛ منها الحرب في “غزة” التي تُخلف الموت والدمار، إضافة إلى تمدَّد الأصولية التي توّلد الانقسام والفُرقة، لافتًا إلى أن هذه التحديات تُغيّر موازين القوى وتُهدّد الأمن العالمي وخاصة المنطقة.
كما أشار “ساكو” إلى أن هذه التحديات تتطلب حوارًا واسعًا من أجل تبّني رؤى مشتركة لتخطيها.
وشدّد “ساكو” على أنه: “ثمة حاجة لبناء دولة ديمقراطية وطنية؛ دولة المؤسسات والقانون بما يُعزّز قوة الدولة واستقلالية قرارها، وكذلك توجد حاجة إلى تشريعات جديدة تساوي بين المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية”.
وأوضح أن: “هناك قوانين تعود إلى الزمن العثماني، ونحن في زمن السرعة والإنترنت تحتاج إلى إجراء تغييّرات عليها”.
وحذر “ساكو” من الأصولية الدينية، قائلًا إن الديانات السماوية لا تقبل هذه الأصولية، والمشكلة هنا ليست في الأديان، وإنما في استغلال هذه الأديان لغايات سياسية واقتصادية.
وتابع بالقول أنه: “ثمة ضرورة لتغيّير مناهج التعليم الديني عبر تبّني الاعتدال والوسطية؛ لأن الأصولية ليست هي الأصالة في الأديان”.