عند الحديث بموضوعية علينا أن نذكر محاسن ومساوئ البعض ولا نكون في جانب التوافق أو الاعتراض على طول الخط ، هكذا هي الحقيقة التي تجعلنا منصفين في كشف معادن (أشباه الرجال) ، ربما أحدكم يقول كيف تقول اشباه الرجال وهنا جوابي سيكون لا يوجد فيهم رجل ولا توجد فيهم امرأة ، فالرجل والمرأة ( الإنسان السوي ) هما موقف وكلمة وروح سامية وشأن ، هؤلاء بلا شأن ، فالدولار أصبح يراقص الرجل قبل المرأة في جيوبهم وهم له شاكرون مهلهلون ، الرذيلة تختبئ في جلباب المرأة قبل عباءة الرجل ، ضاعت علينا الصفات وزاد مشاهدة الرويبضات ، صعد الواطئ وهبط العالي ، ارتفت صاحبة اللسان واختفت طالبة الحق ، ها هم للباطل طالبون وللحق كارهون ، للبيع عارضون وللكرامة معرضون ، إنهم ساسة ما بعد الاحتلال ، إنهم ساسة ما بعد الأخلاق ، إنهم ساسة ما بعد الفضيلة ، إنهم ساسة الرذيلة ، إنهم ساسة الموائد ، إنهم ساسة اللاعقون ، ساسة النصب والتنصيب ، ساسة الضحك والدين ، ساسة الحديث الحلو الفارغ ، ساسة الفعل القبيح المملوء ، جلهم جميلو اللسان قليلو الاحسان ، هكذا نقول وهم شاكرون ، شاكرون لنا لأننا لم نكتب ما يعرفه الله عنهم ، كتبنا عنهم ما نعرف والله يعرف ما لا نعرف ، لو كنا نعرف ما يعرف الله لوقفت روحنا تطالب الله قائلة ” أدخلني في جناتك وأبعدني عن عبادك ، أدخلني في نارك وأبعدني عن عبادك ، أخرجني من رحمتك وأقذفني بحجر غضبك لكن لا تجعلني محشوراً معهم ، ربِ ابعدني عنهم قدر ما تستطيع حتى لو كتبت لهم الجنة فأكتب لي النار وأنا شاكراً وعابداً لنورك ، ارحمني بلعنتك ولا تجعلني شريك مغفرتك وهم معي محشورون “
نجح الفاشل وفشل الفاشلين ، نجح المالكي وفشل أعداء المالكي ، نجح في تمزيق الشعب وفشل أعداءه في كسب ود الشعب ، وها هم ينقسمون ما بين سنة المالكي وصدور المالكي ، انقسموا ليس حبا بالعراق بل عشقا بخيرات العراق ، يرقصون عراة أمام المالكي تملقا وتوسلا ، سنة المالكي تركوا أهلهم تحت قصف صواريخ المالكي وجاؤوا يعلنون لنا عن موعد دخولهم غرفة السلطان ، صدور المالكي تسللوا سراً لفراش المالكي يزاحمون منافقي السنة ، صدور المالكي شعروا بطعم الوزارة ولذة السحت الحرام فضربوا السيد (مقتدى) بحائط وزارة الشؤون الاجتماعية وضاعت صورة مقتدى على حائط وزارة ( الربيعي ) ، الدراجي ضرب الشهيد الثاني بمناقصة بريطانية هاملا وتاركا ماضيه مع نجل سبعاوي الحسن (عمر) معتقدا أن العراقيين لا يعرفوا خفايا هذا التاريخ القريب ، نجح المالكي في كسب ود القيادي في التنظيمات الإرهابية سليم عبدالله ( الجائع الغني ) ، نجح الفاشل في شراء ذمة أبن مضارب الغجر سارق ( الهوش ) أحمد الجبوري ، نجح في شراء حريم البرلمان فمنهن من دخل إلى غرفة الفاشل ومنهن تنتظر وهج الضوء الأحمر ، الدخول إلى غرفة الفاشل لا يكلف إلا اغلاق الأذن واستلام مبلغ مليون دولار مع هدية لا نعلم هي ، لكنها رخيصة جدا لا تستحق الذكر ، نجح الفاشل المالكي في شراء ساسة الأنبار فردا فردا ، نجح في شراء شيوخ الدولار من الأنبار فهم ما بين مؤيد راقص ورافض فريد ، يتدافع الفاشلون طمعا بالدخول لغرفة الفاشل عسى أن يجد أحدهم مكانا قرب يد الفاشل كما مسكها النائب قتيبة الجبوري بقوة ولسان حاله يقول ( أنت لي وأنا لك وزواجنا كاثوليكي راديكالي ) ، يقبلون الايادي وهم منفوش الصدر ، صدور المالكي ( وزراء التيار الصدري ) اصبحوا اصحاب لقب ديوك الشيعة الفاشلون ، الديك خرج من المعركة بلا ريش وهم بلا ريش ، ريشهم طار ووقف على عقال أبو ريشة ، وسعدون أبو ريشة أصبح بلا ريش وها هو المالكي يجمع له من فضلات الديوك بعض الريش ليعيد له الوجه البهي .
ربما يفوز الفاشل معتقدا أنه الناجح ، لكن لا يعرف أنه أفشل من الفاشل بسنة ضوئية ، مسافتها لا يعلمها إلا الله ، لكننا ربحنا بفوز الفاشل لأننا عرفنا أسماء ومعادن الفاشلين فمن كان من معدن صدأ لا يحتاج منا إلى ضربة مشابهة لضربة منتظر ، فالسلاح لا يستعمل إلا لأهله وسلاح منتظر أغلى ثمنا من قيم الصدور وأهل السنة المالكيون ، وها نحن نكرر قائلين نحن ضد الثالثة ولكننا متأكدون إنها أصبحت في يد الفاشل وهنيئا لكم النوم في غرفة الفاشل بلا محرم.