كثير من مقاطع الفيديو التي قامت بتصويرها الجماعات الارهابية منذ بدأ حملاتها عام 2004 تصور بالخفية وفيها نوع من التخوف لكي لا يشاهد المصور واستخدام تقنيات غير حديثه في وقتها ، لكن الغرض من العمليات الارهابية بث الرعب في نفوس المواطنين .
داعش عبرت كل موازين هذه الاعمال القديمة حيث انتجت فلم هوليوودي منقطع النظير بوقت ساعة ونصف ، ليس هذا فقط بل جودة التصوير (HD) من خلال طائرة مسيرة التي لم يحصل عليها الجيش العراقي لحد الان ،يظهر فيها كيفية استعراضهم في مناطق الانبار المسيطرة عليها من قبلهم .
تعدد الامكانيات العسكرية والمجاميع المغسولة ادمغتها القادمة من الدول الاوربية ، حيث وصلت اخر احصائية اعدتها الحكومة الفرنسية والبريطانية بتوافد الاف الى سوريا والعراق للقتال ، والتساؤلات كثيرة على ماذا يقاتلون هل قام الشعب العراقي باحتلال دولهم او هتك اعراضهم او سفك دمائهم ؟
قيام الجماعات الارهابية بانتاج مثل هذه الفلم يدل على قوة الدعم المالي والمعنوي الذي تحصل عليه من دول معادية لفكرة العراق الديمقراطي ، لا اقول خوفاً من التجربة الديمقراطية التي يخوضها العراقيون من انتخابات والاستماع للرأي الاخر ، لكن الخوف من عودة العراق بقوة كاملة سيادية واقتصادية بجميع الميادين العالمية .
القوات الامنية اليوم تحتاج ال دعم حقيقي ، دعم الحكومة لهم بالسلاح والتموين والتجهيز العالي للجنود ، ودعم الشعب كلاً من مكانه الكاتب يسطر لهم بطولاتهم ، والصحفي ينشر الخبر الحقيقي لقوتهم بدحر الارهاب ، والمثقف يثقف الناس على حب القوات الامنية ، والاستاذ يعلم طلابه على حب الوطن وكيفية الدفاع عنه .
داعش انتجت فلم صورت فيه قوتها حسب ما تزعم وعمليات قتلها للأبرياء ، علينا نحن ان نرد عليهم بالمثل نصور لهم كيف تسحق رؤوسهم ، ونعمل على انتاج افلام وثائقية تجسد بطولات ابنائنا الغيارى وهم يسطرون ملامحهم البطولية ، كيف يقاتلون للحفاظ على ارض الوطن ومقدساته وثرواته .