يا رواية العشق …. ويا اسطورة الحب …
يا فرحة القلوب …. حملت اليك الهدايا ونقشت اسمك بالعسل في الكعكة , وعانقت سرور المدينة لابارك لك ذكراك …
كانت هذه اول مرة منذ الاف السنين اعرف ان في حياتي ذكرى , وان هذه الذكرى تستحق ان يحتفل بها ونضيء لها الشموع …. فانت الواحة الوحيدة في صحراء الضياع التي مررنا بها سوية وهي قاحلة خالية , حيث لا محطات اخرى ولا علامات تميز الطريق , الا ضوء صغير وهو انت وخفقة وحيدة في قلبي تنتظر باصرار ان يهتدي القلب الضال الى المحطة … الى الواحة .
بعد كل هذه السنوات العجاف احاول الان ان اجمع شتات افكاري …
يا ترى هل رايتم يوما تمثالا زجاجيا يرتطم بالارض , وتتطاير اشلاؤه في كل اتجاه ؟ ….
هكذا انا الان ….
احاول ان الم بعيني واجمع في فؤادي اشتاتك , واجمع الاشلاء المتناثرة واضمها الى بعضها البعض لاصنع التمثال من جديد واعيد اليه رونقه وجماله .
يوم ادخلتك الى عالمي … ادخلتك نقيا بلا اثام … كبيرا بلا انحدار …. مترفعا بلا خطايا , وسويا بلا عثرات .
واحببتك …
احببت فيك النموذج والمثال ….
احببت فيك ما يميزك عن الاخرين …
فانت قدوة لهم كلهم …
فانت لا تكذبين مثلهم …
وانت لا تفشلين مثلهم ولا تنحدرين الى الوحل مثلهم …
وحين سمعت عنك , وعرفتك عن كثب , وتعددت لقاءات عيوننا , صرت اخشى عليك منهم , من نباحهم , من ان يحطمونك , وصرت اخاف على مكانك ان يتهاوى من عليائه .
رايت عيون الكلاب تنهش لحمك , فما صدقت عيني ….
اسمعوني اقاويل عن لسانك , فقلت هذا الكذب من اجلي انا وهذا غير صحيح .
كنت اشير الى نور عيونك , والاخرون يصرخون وينادونني … انظر الى شفتيك حيث فيها بقايا من تراب قبلاتك …
وعندما كنت افكر فيك وحيدا في غرفتي , كانت كل الهالات التي نسجوها حولك قد تمزقت …
فانت لي وحدي …
احبك …..
احب فشلك كما احببت نجاحك ….
احب بشاشتك وتواضعك كما احببت انفتك واباءك …
فانا مثلك …
كما انت مثلي …
واحبك يا الهة الحب ….
يا براكين النيران .