وكالات- كتابات:
اعتدت الطائرات الإسرائيلية على “المستشفى المعمداني”؛ في “قطاع غزة”، بإطلاق صاروخين استهدفا مبنى الإسعاف، ما تسبّب بأضرار كبيرة لحقت بأقسام الاستقبال والمختبر والصيدلة.
وأفادت منصات إخبارية عربية؛ بإخلاء عدد كبير من الجرحى والمرضى من المستشفى، إثر ورود إشارة إخلاء ثانية لها، بعد تعرضها للقصف الصاروخي، وأشارت إلى أنّ: “عشرات المرضى والجرحى، بعضهم حالتهم حرجة، يرقدون في الشوارع المحيطة في المستشفى”.
واستنكرت “وزارة الصحة” في “قطاع غزة”؛ استهداف الاحتلال لـ”المستشفى المعمداني”، بـ”غزة”، خلال الساعات المبكرة من فجر اليوم الأحد، “وذلك بقصفه لمبنى داخل حرم المستشفى وتدميره بالكامل، الأمر الذي أدى إلى إخلاء قسري للمرضى والعاملين داخل المستشفى”.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة حماية القطاع الصحي في “غزة”؛ بما كفلته القوانين والاتفاقيات الدولية والإنسانية، والعمل الفوري على وقف الانتهاكات المستمرة بحق “قطاع غزة” وعلى رأسها المرضى والقطاع الصحي.
حماس: جريمة بضوء أخضر أميركي..
اعتبرت حركة (حماس)؛ في بيانٍ لها أنّ: “قصف مستشفى المعمداني وتشّريد المرضى والجرحى فيه؛ جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي، ضمن مسلسل جرائمه الوحشية التي يرتكبها في قطاع غزة”، مضيفةً أن هذه: “الجريمة الوحشية تؤكّد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق، على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية، ويعمل بغطاء وتواطؤ أميركي في ظل تعطيل كامل لكافة أدوات المحاسبة الدولية”.
وحملت الحركة: “الإدارة الأميركية، المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية في مستشفى المعمداني”، مؤكدةً عدم وقوعها: “لولا الضوء الأخضر الممنوح لها من واشنطن”.
وتساءلت الحركة: “كيف يصمت العالم، ومنظومة مؤسساته السياسية والقانونية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، عن هذه الجرائم غير المسبَّوقة في العصر الحديث، والتي تشمل استهداف وقصف المستشفيات، وارتكاب المجازر فيها، والتنكيل بالمرضى والجرحى وتشريدهم في الشوارع”.
ودعت المجتمع الدولي، و”الأمم المتحدة” ومؤسساتها، والدول العربية والإسلامية إلى: “التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية، وتحمّل مسؤوليتهم السياسية والأخلاقية لإنهاء هذه الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع”.
مكتب الإعلام الحكومي: “إسرائيل” وأميركا مسؤولتان عن هذه الجريمة..
وتعليقًا على الاعتداء الإسرائيلي على المستشفى، أشار مكتب الإعلام الحكومي، في “قطاع غزة”، إلى أنّ: “هذا العدوان الغادر لا يُعد الأول من نوعه، إذ سبق للاحتلال أن ارتكب مجزرة مروعة داخل المستشفى ذاته خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الآمنين، واليوم، يُعيّد الاحتلال المجرم ذات المشهد الدموي في تحد صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تُجرّم استهداف المرافق الصحية والطواقم الطبية”.
وأضاف مكتب الإعلام الحكومي في بيانٍ له أنّ الاحتلال سبق ودمر: “عمدًا (34) مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة”، محملًا المسؤولية: لـ”الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأميركية، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا”.
وطالب البيان: “المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة هذه الجريمة، كما ونطالبهم بالتحرك السريع والعاجل لوضع حد لهذا الإرهاب المنظّم، والعمل الفوري على حماية ما تبقى من المرافق الصحية في قطاع غزة”، إذ أن: “المستشفى المعمداني، الذي يضم العديد من الأقسام المتخصصة، كان في خدمة مئات المرضى والجرحى، ويُقدّم خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية والحصار والقصف المتواصل”.