العالم يترنح بين عجيزة ترامب وقلبه!

العالم يترنح بين عجيزة ترامب وقلبه!

لم يمض غير يوم واحد من تهافت الدول على تقبيل مؤخرته، حتى اعتدل الرئيس في جلسته وأنصت إلى نبضات القلب وقرر تعليق الرسوم الجمركيّة.
كان الرئيس ترامب أعلن من المكتب البيضاوي أنه قرر فرض رسوم جمركية باهظة على شركاء الولايات المتحدة الأمريكية للتعويض عن المصروفات الهائلة التي تنفقها الولايات المتحدة مقابل الناتج المحلي الإجمالي بعجز سنوي يصل إلى 7%.
بعد التصريح المدوي؛ انهارت أغلب أسواق الأوراق المالية بنسب مختلفة في العالم، ومعها ارتفعت الأصوات المنددة والناقدة للقرار بينها خبراء ومستشارون اقتصاديون مرموقون مثل جيفري ساكس والمستثمر في صناديق الاحتياط بيل إكمان، محذرين من ركود في الاقتصاد سيضرب الولايات المتحدة والعالم، وانتقلت الاحتجاجات الى الشارع بتظاهرات منددة وغاضبة.
ولم ترض القرارات أحب المساعدين إلى قلب ترامب؛ إيلون ماسك، الذي لم يتردد عن وصف من أشار على الرئيس رفع الرسوم الجمركية إلى عنان السماء بأنهم “حمير وأغبياء” بمن فيهم وزير الخزانة ووزير التجارة وغيرهما.
ترامب العنيد، سخر من انتقادات الكارهين والمحبين، وأعلن متفاخرا أنه تلقى اتصالات من زعماء العالم يطلبون وده وقال بالحرف الواحد إنهم يقبلون مؤخرته “Kissing my ass” طالبين التواصل والتفاهم.
من غير المعروف كيف تمكن قادة العالم الوصول إلى عجيزة الرئيس الأميركي الذي يعشق لعبة الغولف في الهواء الطلق، كما لم يقدم البيت الأبيض جردا بالأسماء، لكن بات معروفا بعد يوم من موعد تنفيذ القرار (أمس الأربعاء) أن ترامب تقلب في فراشه ليلتها وأنه نهض باكرا وكتب على موقعه “تروث سوشيال” أنه يعلق الإجراءات لمدة 90 يوما، وأنه اهتدى بقلبه بعد أن خذلته عجيزته المتعبة من القبل.
في هوليود كانت فرقة موسيقية تستعد لعزف أنشودة ”kiss my ass” وبات صعبا الآن تغييرها إلى”kiss my heart”، فالوصول إلى المؤخرة ممكن، فيما الأمر بحاجة إلى عملية القلب المفتوح للتقبيل.
خسرت البورصات العالمية وفي مقدمتها بورصة نيويورك أكثر من ستة تريليونات دولار قبل أن يستلقي ترامب على الفراش بعد أن سببت عجيزته عجزا ماليا، كاد يعصف بأسواق الأوراق المالية، ويفضي إلى كوارث اقتصادية، لا يبدو أن مقاول حفلات ملكات الجمال، تاجر العقارات كان يتوقعها أو أنه حسب لها جيدا.
في نفس الوقت، ومع نهاية يوم التقبيل واللحس، كشف ترامب عن امتلاك الولايات المتحدة لسلاح سري رهيب لم يعلن عن تفاصيله.
لعل الرئيس المعجزة يريد التغطية على عورة التراجع عن قرارات رفع الضرائب، بالحديث عن سلاح رهيب، أما الصين المعنية بالدرجة الأولى بإجراءاته الضريبية فإنها لم تكترث للإبقاء على ضريبة 104%، وقررت رفعا متبادلا، فالرئيس الصيني لن يصرف وقتا في البحث عن مؤخرة سيد البيت ألأبيض.