مُدربنا الجَديد

مُدربنا الجَديد

بعيدا عن آراء بعض المحللين الذي يتباكى البعض منهم حسب توجهاته وعلاقاته وما يعتقده صحيح فيما يخص موضوع مدرب المنتخب الوطني الجديد الا اننا علينا التوقف قليلا وبحث هذا الموضوع الحساس بصورة أدق تخدم مصلحة المنتخب أولا , ولا تخدم آراء الكثيرين .
في ظل الظروف الحالية التي يعيشها اسود الرافدين بعد الخسارة المذلة امام المنتخب الفلسطيني الكارثية علينا ان نكون منصفين للبعض ونقسوا بالوقت ذاته على البعض الاخر .
ان المدرب كاساس لم يكن جيدا منذ أكثر من عام وهذا مؤشر لدى اصحاب الشأن الفني لأنه لم يستقر على تشكيلة محددة للمنتخب على الرغم من انه يمتلك لاعبين جيدين لربما يحلم الكثير من المدربين امتلاكهم لهكذا نوعين من اللاعبين الا انه فشل في صنع توليفة حقيقية مناسبة تستطيع تمثيل العراق خير تمثيل اضافة الى انه استمر على مدى اكثر من عامين على تجريب اللاعبين ولم يستطيع من سد الثغرات المتواجدة في الفريق وفي خطوط معينة وخاصة في الخط الخلفي الذي عانى الكثير في التصفيات الأخيرة لكأس العالم .
اتحاد الكرة الذي قرر اقالة المدرب ولم يستطع اعلان ذلك بصورة علنية خوفا من بنود عقد المدرب تأخر كثيرا في موضوع اقالته لأن الفرصة كانت كبيرة في حسم التأهل الى المونديال في ظل مجموعة الفريق العراقي المتواضعة قياسا بالمجموعات الاخرى , حيث ان اقالة كاساس كان من المفترض اقرارها في بعد بطولة اسيا الاخيرة مباشرةً وعدم التجديد لهذا المدرب الذي اضعف حظوظ المنتخب في التأهل بسبب تخبطاته .
اليوم وبعد اتخاذ القرار الصحيح علينا تسمية مدرب جديد للمنتخب الذي تنتظره مباريات مصيرية امام كوريا الجنوبية في البصرة والمنتخب الاردني في عمان , لذا فإن تسمية مدرب محلي لهذه المباراتين امر في غاية الاهمية من باب ان هناك عددا من المدربين الذين يمتلكون سيفي جيد ويستطيعون تحمل المسؤولية وقادرين على بناء تشكيلة مناسبة تستطيع تحقيق الفوز والتأهل ومنهم الكابتن باسم قاسم الذي يشفع له تاريخه المحلي والدولي لقيادة دفة الاسود , اما في حال عدم التأهل المباشر للمونديال فإن الاتحاد يستطيع البحث خلال الفترة المقبلة عن مدرب أجنبي لقيادة الفريق في الملحق خاصة وان الكثير من المدربين سيكون من السهل التوقيع معهم اما في الفترة الحالية فمن الصعب جدا ايجاد مدرب كفوء ومتفرغ لأن الجميع يعلم ان المدرب الجيد لا يبقى من دون عمل .
نحن لسنا بالضد من تواجد المدرب المحلي بل ان الجميع يدرك ان وجود مدرب اجنبي هو الحل لقيادة العراق والتاريخ يقول ذلك ولكن مدرب بمستوى عالي وليس بمستوى الاسباني كاساس الذي لا يعرف ماذا يريد . ولكن .. الوضع الحالي الذي يمر به اتحاد الكرة من مشاكل وخلافات وانقسامات حيث لم تحسم الامور الادارية والقانونية مع المدرب كاساس لغاية الان وفي ظل ضياع مئات الالاف من الدولارات لصالح مدرب فاشل فالإتحاد مضطر لتسمية مدرب محلي او تشكيل هيئة تدريبية من عدد من المدربين المحليين لقيادة الفريق في هاتين المباراتين وهو الحل الاسلم … والله من وراء القصد والختام سلام .