23 ديسمبر، 2024 10:25 م

أنتخابات الحشود السورية أنقلاب رهانات المحور التوراتي

أنتخابات الحشود السورية أنقلاب رهانات المحور التوراتي

رهانات المحور التوراتي الصهيوني لتفتيت العراق وسورية والمنطقة وأقتلاع حزب الله وتحجيم الجمهورية ألآسلامية في أيران كل هذه الرهانات التي وضعت الباتريوت ألآمريكية وشبكة ألآتصالات المخابراتية الفرنسية ومستشفى زيف في صفد ليعالج جرحى العصابات التكفيرية بأستقبال مباشر من نتنياهورئيس الحكومة ألآسرائيلية , وغرف العمليات السرية في تركيا وألآردن والمليارات التي صرفها عربان الخليج سقطت اليوم تحت أقدام الحشود السورية التي أنتفظت لكرامتها التي خدشها دعاة نكاح الجهاد الذين ارادوا التلاعب بمقدرات القاصرات السوريات وأذلال الآجئين كرها وأضطرارا من أبناء الشعب السوري وبزحف الحشود السورية لآنتخابات الرئاسة وجه صفعة لآتباع المحور التوراتي وأذنابهم كما وجه البسطاء الطيبون من فلاحي الجنوب العراقي في بداية ألآحتلال البريطاني للعراق عندما تصور بعض المرافقين للحملة العسكرية البريطانية أنهم قادرين على تغيير عقيدة عامة العراقيين لاسيما الفلاحين فعقدوا لهم دروسا تبشيرية وعندما أضاء المبشر مصباحا صاح الحضور العراقي بأعلى أصواتهم ” اللهم صلي على محمد وأل محمد ” وعندها علم المبشرون بأن عملهم لايكتب له النجاح مع هذا التعلق الفطري بالشعارات والعقائد ألآسلامية , وما أشبه ألامس باليوم , وما أشبه الشعب السوري بالشعب العراقي ؟

ألم يكن بحر العراق وخضرة ألآفاق في تعبير ألآمام علي بن أبي طالب عليهما السلام وهو يخاطب العرب ويحثهم على ألآلتزام بدين الوحي الذي أدخلهم دواوين ألآمم والملوك وجعلهم أصحاب خراج بعد أن كانوا قد حازتهم ألآمم من القياصرة وألآكاسرة عن بحر العراق وخضرة ألآفاق فعاشوا في أرض ليس فيها ألآ نبات الشيح ومهب الريح في بيوت مهزوزة وبنات مؤودة وأصنام معبودة .

وبحر العراق وخضرة ألآفاق هي خضرة الشام التي تمتد مع العراق المطل على الخليج والجامع للخضرة والماء وهو محطة رحلة النبي أبراهيم عليه السلام من السومرية في جنوب العراق الى الكنعانية في الشام .

هذا ألآمتداد البشري العراقي السوري هو الحاضنة التاريخية لدعوة النبي أبراهيم ” وجاهدوا في الله حق جهاده هو أجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم أبرهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ” .

أن ألآنتخابات السورية هي أنتفاضة ورفض للآرهاب التكفيري من داعش والنصرة بلا نصرة الى كل عملاء المحور التوراتي الصهيوني , وهي في نفس الوقت أعلان هزيمة داعش ومن يمثلها في نينوى وألآنبار والفلوجة , وهي دعوة لتوحد جهود الجيشين العراقي والسوري حتى لايبقى في نفوس بعض الصغار شيئا من خداع مخططات  المحور التوراتي الصهيوني التي بدأت تتهاوى ويرحل بعضها كما رحل ألآمريكيون اليوم من قرغيزستان تمهيدا لرحيلهم من أفغانستان التي جعلت أوباما يقول يائسا لايمكن لنا تغيير أفغانستان ؟

أن حشود ألآنتخابات السورية هي كحشود الزيارات المليونية في العراق , وتلك هي معاني وأثار الرحلة ألآبراهيمية صاحبة النتائج المنتظرة في المخلص الموعود المهدي المنتظر “عج ” .