وكالات- كتابات:
أثارت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، على الواردات من “الاتحاد الأوروبي”، قلقًا كبيرًا لدى أصحاب مصانع “البيرة” في “هولندا”؛ ومنتجي “النبيذ” في “إسبانيا”.
وفي تصريح لوكالة (نوفوستي)؛ قال مدير “جمعية مصانع البيرة” في هولندا؛ “مينت فاترلاندر”، إن فرض “الولايات المتحدة” رسومًا جمركية بنسبة (20%) على جميع منتجات “الاتحاد الأوروبي” سيؤدي إلى خسارة للطرفين من النواحي الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن أكبر مصدّر للقلق بالنسبة للجمعية هو إدراج “البيرة” في قائمة المنتجات الخاضعة لرسوم “الألومنيوم” بنسبة: (25%)، حيث تصدَّر “هولندا” البيرة إلى “الولايات المتحدة” في زجاجات وعلب ألومنيوم.
وشدّد “فاترلاندر”؛ على ضرورة خفض التوتر والعمل على إيجاد حلول تُقلل من رسوم “البيرة”، وهو ما سيُفيّد المستهلكين والموظفين والشركات في كل من “الاتحاد الأوروبي” و”الولايات المتحدة”.
وأكد أن “الولايات المتحدة” تُعدّ سوقًا رئيسة لمنتجي “البيرة” الهولنديين، حيث يتم تصدير (40%) من إجمالي صادرات “البيرة” في “هولندا” إليها.
من جانبها؛ حذرت “أوليسيا إيساكوفا”، رئيسة قسم التصدير في مصنع “النبيذ” الإسباني؛ (Palacios Vinos de Finca)، من أن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة قد تُهدّد صادرات “النبيذ” الإسباني بقيمة حوالي: (390) مليون يورو. وقالت “إيساكوفا”: “الرسوم الجديدة ستوجه ضربة قوية لصناعة النبيذ الإسبانية، التي تُمثل صادراتها إلى الولايات المتحدة حوالي: (13%) من إجمالي صادرات النبيذ، ويُشكل هذا تهديدًا كبيرًا للقطاع”.
وأوضحت “إيساكوفا” أن الضرر الأكبر سيطول مصانع “النبيذ” الصغيرة والمتوسطة؛ التي تواجه صعوبة في التوجه إلى أسواق أخرى وسط الضغوط الاقتصادية.
وفي عام 2020، وقّع “الاتحاد الأوروبي” و”الولايات المتحدة” إعلانًا حول مباديء تجارة “النبيذ” بهدف تعزيز التجارة الحرة والمفيدة للطرفين، لكن فرض الرسوم الجديدة أثار تساؤلات حول التزام الطرفين بهذه الاتفاقيات.
وكان “ترمب” قد وقّع مرسومًا في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع؛ بفرض رسوم جمركية: “متبادلة” على الواردات من دول أخرى، مشيرًا إلى أن الهدف هو تحقيق توازن في الميزان التجاري لـ”الولايات المتحدة”.
