قبل ظهور نتائج الإنتخابات البرلمانية الأخيرة, التي جرت في أجواء تنافسية لم تخل من التسقيط؛ توقع كثيرون, أن يحظى تيار شهيد المحراب, الذي يقوده السيد عمارالحكيم بعدد مقبول من المقاعد؛ ليس نتيجةً للحملات الأنتخابية التي سبقت الإنتخابات؛ بل لأن الرجل بمعيته”مشروع متكامل” لبناء دولة مؤسساتية تعوض الشعب العراقي عامة, ما فاته من حياةٍ إفتقرتْ لأبسط معاني الأنسانية, وبناء مؤسسات خدمية تضاهي الدول المتقدمة.
بدأ العد والفرز, وتسربت الأخبار شيئاً فشيئاً, من مراكز العد والفرز, عن الأصوات الحقيقية التي نالها كل مرشح أو كتلة.
خمّن البعض إن المجلس الأعلى وباقي المؤسسات المرتبطة به, سيحظى ب50 مقعداً, وبعد ظهور النتائج, التي إعتبرها السيد الحكيم إنتصاراً؛ لأنه ضاعف عدد المقاعد من 16 الى 31 وهو فعلاً إنتصارٌ لكنه خجولاً بعض الشئ؛ لأن تيار شهيد المحراب يضم تنظيمات كبيرة, تؤهله للفوز بعدد مقاعد أعلى من الرقم المعلن, هل فشلت “أيديولوجية” الحكيم لبناء العراق الجديد..؟
منذ تكليفه قيادة مؤسسات تيار شهيد المحراب, بعد رحيل والده المرحوم السيد عبدالعزيز الحكيم, دأب عمار الحكيم, على طمأنة جميع مكونات الشعب العراقي, بأن القادم سيكون أفضل, وعلى الجميع أن يلج الحياة السياسية الجديدة بروحية كبيرة, وتسامح حقيقي, وعدم إثارة الأزمات وتصفيرها, وحثّ جميع السياسيين على تدارك الوقت والبدء ببناء العراق, بدلاً من التناحر السياسي, وبناء البنى التحتية, التي دمرتها حروب الديكتاتورية المقيتة؛ كانت المهرجانات التي ينظمها مكتب الحكيم, تعجُ بالآلاف المؤلفة وظن البعض إن الحكيم سيكتسح البرلمان المقبل, لما يتمتع به من مقبولية واسعة, ومن جميع المكونات.
لماذا..هذا الفوز الخجول؟! وأين ذهبت أصوات الالاف, التي كانت تصرخ (لبيك ياحكيم)..؟.
على السيد عمار الحكيم, أن يقف وقفة جادة على (تلّ شاهق) ليرى مهندسي مشروعه الرائع, ولكي يستطيع أن يميز أصحاب الشعارات و أصحاب الأفكار الخاطئة, التي أدت الى (فوزٍ خجول), إن أيديولوجية عمار الحكيم, تمكنه من رسم خارطة طريق صحيحة للعراق الجديد؛ لكنه بحاجة الى رجالٍ صادقون, وأيادٍ عاملة وليس لأيادٍ تهتف زوراً.
عذراً ياحكيم, فتياركِ قد يكبو ولم يعد لديك متسع من الوقت فحذاري من أصحاب الشعارات(الكوفيون الجدد)..!