فرحنا كعراقيين، ونحن نرى أرتال النازحين من اهلنا الايزيديين تعود الى سنجار الحبيبة، مدينة التعايش والمحبة الجمال والسلام،وفرحنا أكثر حينما قرر مجلس الوزراء تخصيص مبالغ ضخمة لاعادة اعمارها،وفعلاً بدأت كوادر حكومة نينوى المحلية بالاعمارواعادة اعماردوائرها المفجرة ومدارسها وبيوت اهلها ،بسرعة وزيارات وباشراف رئاسة الوزراء ومحافظ نينوى،بعد إستتاب الامن والاستقرار فيها، قبل عامين،واخراج العناصر المسلحة الغير نظامية من داخلها، واستلام الجيش والشرطة مهام امن المدينة،وابقاء حشد اليبشة الايزيدي التابع للحشد العراقي،اليوم إنقلبت عناصر اليبشة بدفع ودعم حزب العمال الكردستاني التركي، بالاعتداء على الجيش العراقي، وضربه بالرصاص وجرح ضابط ومنتسب فيه،بسبب خطف البككا لمهندس عراقي من سنجار، والقاء القبض على الخمسة الخاطفين واطلاق سراح المخطوف الايزيدي،الى هنا الامور عادية ،شخص خطف وقامت الجيش بملاحقة الخاطفين الخارجين عن القانون والنظام ، ولكن الغير عادي، هو قيام البككا واليبشة ،بمظاهرات والهجوم على الجيش ورجمهم بالحجارة والسبّ والشتم والضرب بالعصي على الجنود وتدمير مركبات الجيش واستخدام الرصاص وقتل منتسبين وضابط،ومن ثم أصدر حزب البككا وحشد اليبشة، بياناً تحذيرياً شديد اللهجة،للحكومة المركزية وللجيش والقضاء في الموصل، إن لم يطلقوا سراح المعتقلين الخمسة،هذا( البيان التحذيري) هو تجاوز واهانة لحكومة بغداد، وتمرد على عليها،لايمكن السكوت عنه، وقلنا سابقاً في مقال ،أن سنجار قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر باية لحظة،ولاحل امام بغداد ،أزاء تجاوزات البككا واليبشة إلاّ بطرد البككا من جبل سنجار ومن داخل سنجار، وحلّ حشد اليبشا الايزيدي المنضوي تحت خيمة الحشد الشعبي ،وولاؤه كاملاً لحزب العمال الكردستاني التركي،ولا سلطة لأحد عليه سواه، إلاّ الرواتب التي تدفعها لهم بغداد،وهي ممنونة،نينوى تنعم بأمان تام بفعل التعاون بين المواطن والجيش والشرطة، واحترام النظام والقانون، عكس سنجار التي تتمرد على النظام والقانون والسلطة،بسبب عدم سيطرة بغداد عليها ، وتسليمها بيد حزب العمال وحشد اليبشا، ووجود الجيش والشرطة داخل سنجار(شكلياً) لاقيمة له،فلا هيبة لشرطي هناط زلاهيبة لضابط هناك،والمظاهرات ضد الجيش والشرطة والهتافات العنصرية لبعض عناصر البككا وجمهورهم هي الدليل ،نعم مايجري في سنجار هذه اللحظة ، امر خطير جدا يمكن ان يتطور الى مواجهة عاصفة بين الجيش ومقاتلي البككا واليبشة هناك،فعلى بغداد ان تحسم امرها ، وتنهي الانفلات الامني والعسكري في سنجار وقرارها، وجبل سنجار معقل حزب العمال الكردستاني التركي ، الذي يتحصن كداعش في انفاق عميقة في الجبل،فلا امن ولا امان لسنجار واهل سنجار المسالمين المظلومين الاّ بطرد البككا واليبشة من داخل سنجار ومن الاراضي العراقية، وهذا لايتحقق إلاّ بدعم واسناد عسكري تركي وسوري في المنطقة ،ونعتقد ان التوتر بين بغداد وانقرة ، وبين بغداد ودمشق، وغياب التنسيق العسكري على الحدود ، يبقي الاوضاع قلقة في سنجار وقابلة للاشتعال والانفجار باية لحظة، وسيكون وقودها مواطنو سنجار واهلها الكرام،اليوم الوضع في سنجار لايبشر بخير وقابل للتصعيد بعد بيان البككا الذي هدد حكومة السوداني بالويل والثبور، ان لم تطلق سراح معتقليها،نعم على العقلاء من الطرفين الاحتكام الى منطق العقل وتجنيب اهلنا في سنجار سفك الدماء، واثارة نعرات قومية وعرقية ، الجميع لايريدها، الا لمن له مصلحة في ذلك، فأهل سنجار يريدون الاستقرار وتعبوا من النزوح ، وخسروا كل شيء ،وعلى الجميع مداواة جراحهم(جراحنا كلنا)، وتثبيت الامن والاستقرارفي سنجار، ولايسمح لاحد تأزيم وتفجير الموقف، ونشر الفوضى فيها،وعلى بغداد ان ترفع شعار الامن في سنجار اولاً، ولامكان للمخربي الامن ومخربي العلاقة بين الاخوة الايزيديين والعشائر العربية هناك وما حول سنجار في القرى ، وعلى بغداد ايضا التنسيق مع انقرة ودمشق في وضع حدّ لهذا الانفلات الامني على الحدود ، وعدم السماح للبككا ان تسيطر على الحدود وتهرب السلاح والمخدرات وغيرها الى هذه الدول ، نعم سنجار تعيش وضعاً إستثنائيا، يقلق بغداد، ونعلم ان هناك جهات اقليمية لاتريد سنجار ان تستقر ،وتعمل وتدعم البككا واليبشة على اثارة الفوضى هناك، ولكن ايضا لايمكن ابقاء الاوضاع هكذا في سنجار ، لانها قنبلة موقوقة قابلة للانفجار وتحويل المنطقة الى حرب اهلية ، بين اهل سنجار ممن يدعمون البككا واليبشة وبين الجيش والشرطة واهل القرى العربية في محيط سنجار، نعم بغداد قلقة من تصرفات من يسيطر على سنجار ويثير الفوضى فيها ، وعلى بغداد سرعة الحسم قبل الإنفجار الحتمي…!!!