البروفيسور “ويليام بيمن” يكشف .. محتوى رسالة “ترمب” استسلام إيران المحض

البروفيسور “ويليام بيمن” يكشف .. محتوى رسالة “ترمب” استسلام إيران المحض

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

قال “دونالد ترمب”؛ في مقابلة ردًا على سؤال حول “إيران”: “الموضوع التالي الذي ستتحدثون عنه هو إيران. ما الذي سيحدث لإيران. أيام مثيرة للاهتمام قادمة، هذا كل ما يمكنني إخباركم به”.

وأضاف: “كتبت إلى المرشد؛ آية الله علي خامنئي رسالة، دعوته للتفاوض”.

وللتعليق على فحوي الرسالة أجرى موقع (تابناك)؛ الحوار التالي مع البروفيسور “ويليام بيمن”؛ الأستاذ بجامعة (مينيسوتا)، وقد شغل في الفترة (2005-2008م) منصب رئيس قسم الشرق الأوسط في “الجمعية الأميركية لعلم الإنسان”، وكتب أكثر من (100) مقالة علمية حول ديناميكيات الاتصالات في “الولايات المتحدة” و”إيران” وغيرها.

يريد جائزة نوبل للسلام فقط !

موقع “تابناك” : أعلن الرئيس الأميركي في مقابلة مع (فاكس بيزنيس)؛ توجيه رسالة إلى المرشد الإيراني، في حين كانت “إيران” قد أعلنت استعدادها للتفاوض مع إدارة “ترمب”، لكنه وقّع قرار بتفعيل “ضغوط الحد الأقصى” ضد “إيران”، فهل من المنطقي أن تتفاوض “إيران” تحت الضغط ؟

“ويليام بيمن” : دعنا نتكلم بشفافية عن دوافع “ترمب”. إنه يسعى للحصول على جائزة (نوبل للسلام)؛ من ثم يقوم بكل التصرفات الطائشة في محاولة للقضاء على المشاكل الدولية، وأن يُنظر إليه باعتباره: “صانع سلام”، لكن على العكس هو لا يميل للسلام، هو فقط يُريد جائزة (نوبل للسلام).

وهو لا يميل للدبلوماسية، ولكن يُريد إجبار الناس على الرضوخ لمطالبه. هذا هو سر رسالته إلى آية الله “خامنئي”.

هو يُريد إجبار “إيران” على القبول باتفاق يُمليّ هو نفسه شروطه. هو يتصور أن “إيران” فقيرة وبائسة وتلتمس نوعًا من الاتفاق. لكن لو أني أنا المرشد الإيراني، لكنت ضحكت في وجهه، فلقد كانت رسالة “إيران” واضحة منذ عقود: “سوف نتفاوض فقط مع جميع الشعوب من منطلق متكافيء”.

لو كنت مرشدًا لـ”الجمهورية الإيراني”؛ لما تخليت عن هذا الموقف.

شخصية استبدادية..

موقع “تابناك” : هدد الرئيس الأميركي في نفس المقابلة؛ بتفعيل خيارًا آخر؛ (الخيار العسكري)، حال الفشل بالوصول إلى اتفاق مع “إيران”، وقال أيضًا: “نحن في اللحظات الأخيرة مع إيران”. برأيك، ما هو المهلة المحتملة للتوصل إلى اتفاق من وجهة نظره ؟

“ويليام بيمن” : نعم، بالطبع، “ترمب” شخصية استبدادية. فهو يُهدّد بإجراءات عسكرية في حالة عدم امتثال الناس. وهي نفس الطريقة التي يتبعها في السياسة الداخلية لـ”الولايات المتحدة” أيضًا. إنه شخص يسعى للسلطة. ولطالما قاومت “إيران” هذا النوع من الضغوط، وأشك في أن يُرهب قادة “إيران”.

الوساطة الروسية..

موقع “تابناك” : أعلنت “روسيا” مؤخرًا أنها على استعداد لتسهيل المفاوضات بين “إيران” و”الولايات المتحدة”، كذا طُرح موضوع “إيران” في المحادثات بين “موسكو” و”واشنطن”. ما هي مصالح “روسيا” من تقديم هذا المقترح، وهل ستستخدم “روسيا” موضوع “إيران” كأداة ضغط ضد “الولايات المتحدة” ؟

“ويليام بيمن” : يمكن للجانب الروسي أن يعمل كوسيط في عالم “ترمب”؛ وبمقدور “إيران” الاستفادة من هذا الأمر.

فلقد أرادت “روسيا” السيّطرة على “إيران”؛ منذ القرن التاسع عشر؛ لذلك فهي ليست وسيطًا محايدًا. مع هذا يمكن لـ”الجمهورية الإيرانية” استخدام “روسيا” كوسيط، ولكن يجب أن تكون حذرة جدًا حتى لا تنخدع بدوافعها، فهي ليست وسيطًا نزيهًا ومحايدًا، وتتوقع الاستفادة من أي اتفاق توسط فيه.

موقع “تابناك” : في خطوة نادرة، امتنعت “طهران” عن التصويت على عقوبات ضد “روسيا” في “الأمم المتحدة” بعد يوم واحد من زيارة؛ “سيرغي لافروف”، لـ”إيران”. من جهة أخرى، شككت بعض وسائل الإعلام المحافظة في “إيران” في وساطة “روسيا” بين “إيران” و”الولايات المتحدة”. ما معنى هذه الأحداث ؟ ويستدل البعض بأن “لافروف” ربما طلب أثناء الزيارة، أن تفاوض “إيران” حول القضايا الإقليمية وغيرها الموضوعات، وليس فقط الملف النووي.

“ويليام بيمن” : نادرًا ما أتفق مع وسائل الإعلام المتشدَّدة في “إيران”، لكنها على حق في الشك بـ”روسيا” ودوافعها.

“لافروف” غير جدير بالثقة. يمكن لـ”إيران” أن تستفيد بالفعل من المفاوضات بوساطة روسية، ولكن فقط بحذر شديد ومهارة دبلوماسية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة