وكالات- كتابات:
دان عدد من السياسيين الإسرائيليين، يوم الخميس، الاعتداءات التي نفذتها قوات الشرطة الإسرائيلية بحق المتظاهرين المناهضين لعودة الحرب على “غزة”؛ وإقالة رئيس جهاز (الشاباك).
وقال زعيم المعارضة؛ “يائير لابيد”: “نُدين بشدة سلوك الشرطة والأذى الذي لحق برئيس حزب (الديمقراطيين)؛ يائير غولان”، مشددًا على أنه: “يجب على المفوض أن يأمر بإجراء تحقيق فوري في الحادث”.
ومن جانبه؛ أكد الوزير السابق في (كابينيت) الحرب؛ “بني غانتس”، أن: “ما نشهده في الأيام الأخيرة لم يولد من فراغ”، مضيفًا: “دُهس المتظاهرون، بينما رجال الشرطة يهتفون: (لقد عاد بن غفير) أثناء الاعتداء على المتظاهرين، واليوم حادث بشع وخطير حيث تم طرح رئيس الحزب ونائب رئيس الأركان السابق على الأرض”.
وشدّد “غانتس”؛ على أن: “كل ذلك نتيجة مباشرة لحكومة متطرفة فقدت زمام الأمور؛ وانشغلت بتوسيع الانقسام في الشعب بدلًا من الوحدة”.
ولليوم الثاني على التوالي؛ تتواصل الاحتجاجات في “القدس”، مطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ورافضة استمرار الحرب على “غزة”، ومعترضة على محاولات إقالة رئيس (الشاباك)؛ “رونين بار”، والمستشارة القضائية؛ “غالي بهراف-ميارا”.
وبدأ المتظاهرون مسّيرتهم من منطقة “كريات هَممشالا”؛ (مجمع الوزارات)، باتجاه مقر إقامة “نتانياهو”، إلا أن قوات الشرطة اعترضت طريقهم على بُعد مئات الأمتار من المنزل، حيث أقامت حواجز واعتدت عليهم لمنعهم من التقدم.
وحاول بعض المتظاهرين اختراق الحواجز؛ إلا أن الشرطة تصدّت لهم بالقوة، مستخدمة خراطيم المياه العادمة لرشّهم بمياه ملوّثة وكريهة الرائحة لتفريقهم، كما اعتدت على عدد منهم بالأيدي واعتقلت آخرين.
وأظهرت مشاهد مصوّرة من موقع الاحتجاج أحد أفراد الشرطة وهو يدفع متظاهرين ويُسقطهم أرضًا، من بينهم رئيس حزب (الديمقراطيين)؛ “يائير غولان”. كما وثّق مقطع آخر قيام ضابط شرطة بمصادرة مكبّر صوت من إحدى المتظاهرات.
وأحاطت الشرطة بمجموعة المتظاهرين من الجانبين باستخدام خراطيم المياه، ما منعهم من تجاوز الحواجز أو حتى الابتعاد عن موقع المواجهة، فيما أصيب بعضهم جراء تعرضهم لتيارات المياه القوية من مسافة قصيرة جدًا.