وكالات- كتابات:
كشف مصدر عراقي مطلع عن إجراء قائد (الحرس الثوري) الإيراني؛ “إسماعيل قاآني”، زيارة خاطفة غير معَّلنة إلى “بغداد”.
وقال المصدر؛ لوسائل إعلام محلية، إن “قاآني” عقد اجتماعًا مهمًا؛ اليوم الأربعاء، مع قيادات في (الإطار التنسيّقي)؛ وبحضور قادة الفصائل و(الحشد الشعبي)، إلى جانب حضور السفير الإيراني في “بغداد”.
وأضاف أن الاجتماع أكد على ضرورة التزام “العراق”؛ بجانب الحياد وعدم التدخل في الملف السوري، إلى جانب ضبط الملف الأمني ومنع أي اجتهادات خارج إطار الدولة، وسط تحذير من تداعيات وخيمة، أيضًا تم مناقشة الأحداث المتوقعة بعد الهجوم الأميركي على (الحوثيين) في “اليمن”، بالإضافة إلى تفكيك الملف الأمني وما يحصل في الشرق الأوسط.
وتابع أن: “اجتماع قاآني؛ تضمن رسائل إيرانية للحكومة، من بينها دعم الموقف العراقي الحكومي في البقاء بهذا التوازن وعدم الانخراط مع أي طرف ضد آخر، لكن في حال تعرض العراق لضربة إسرائيلية، فإن إيران لن تسَّكت وستكون داعمة لأي موقف يصدَّر من الحكومة أو أي ردة فعل تصدَّر من الفصائل المسلحة”.
يأتي ذلك بعد أن كشفت مصادر مطلعة؛ عن إيصال وزير الدفاع الأميركي؛ “بيت هيغسيث”، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، خلال اتصاله معه؛ الأحد الماضي.
وأضاف أن: “هيغسيث أبلغ السوداني؛ بأن أي تدخل للفصائل المسلحة العراقية، بشأن الاستهداف الأميركي ضد (الحوثيين) في اليمن، سيدفع واشنطن لرد عسكري سريع ضد تلك الفصائل داخل العراق، ولهذا يجب منعها من أي تدخل كما حصل سابقًا في حرب لبنان وغزة”.
وأضافت المصادر، أن: “وزير الدفاع الأميركي شدّد على السوداني؛ بضرورة الإسراع بحسم ملف نزع سلاح الفصائل المسلحة والعمل على تفكيكها، وأكد أن هذا الملف محل اهتمام كبير لدى الرئيس ترمب وإدارته، فيما أكد السوداني بأن الحكومة تعمل على ذلك ولديها حوارات مع الأطراف المسلحة للوصول إلى اتفاق بهذا الخصوص”.
وتأتي تلك التحذيرات بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي هجماته ضد “قطاع غزة”؛ منهيًا حالة الهدنة الهشة التي استمرت لأسابيع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار؛ في كانون ثان/يناير الماضي، كما جاءت تلك التحذيرات بعد بدء العدوان الأميركي على مدن اليمن بادعاء انها مواقع عسكرية تابعة لجماعة (أنصار الله).